سورية

48 إرهابياً بينهم قادة دواعش قُتلوا بضربات أميركا في مناطق يحتلها النظام التركي شمال سورية!

| وكالات

باتت المناطق التي تحتلها القوات التركية في شمال وشمال غرب سورية من أبرز المناطق التي تأوي متزعمي التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها تنظيمي داعش و«القاعدة»، وذلك على الرغم من محاولات تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وما يسمى «الجيش الوطني» الموالي للنظام التركي إبعاد شبهات الإرهاب عنهما.
وذكرت مصادر إعلامية معارضة، أنه لم يعد خفياً على أحد، بأن المناطق التي تحتلها القوات التركية داخل الأراضي السورية من إدلب مروراً بريف حلب الشمالي والشرقي ووصولاً إلى مناطق بريفي الحسكة والرقة، تعتبر من أبرز المناطق التي تأوي متزعمين ومسلحين بالتنظيمات الإرهابية مثل تنظيمي داعش و«القاعدة» وتنظيمات أخرى تتبع بشكل علني أو خفي للأخير.
ولفتت إلى أنه على الرغم من جميع محاولات التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة الموالية للاحتلال التركي التي تسيطر على تلك المناطق من تنظيم «جبهة النصرة» في إدلب و«الجيش الوطني» التي تسيطر على مناطق في أرياف حلب والرقة والحسكة العمل على إبعاد الشبهات عنها والحديث الإعلامي عن أنهم يحاربون الإرهاب، إلا أن الواقع بعكس ذلك تماماً، إذ إنه بعد مقتل زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي في الـ27 من تشرين الأول عام 2019 على يد «التحالف الدولي» المزعوم الذي تقوده أميركا في منطقة حدودية مع لواء اسكندرون السليب شمال إدلب، قتلت طائرات هذا «التحالف» باستهدافات متفرقة ضمن مناطق سيطرة التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة الموالية للاحتلال التركي 69 شخصاً بينهم 48 إرهابياً منهم من جنسيات سورية وغير سورية، وبعضهم متزعمون في تنظيمات داعش و«حراس الدين» و«القاعدة» وإرهابيون آخرون، في حين ما تبقى هم مدنيون ومجهولو الهوية، قضوا جميعاً في تلك الضربات التي طالت مناطق سيطرة «النصرة» والميليشيات الموالية لقوات الاحتلال التركي بدءاً من إدلب مروراً بالمناطق التي تحتلها تلك القوات وتسيطر عليها الميليشيات الموالية لها بريفي حلب الشمالي والشرقي، وصولاُ إلى مناطق ما تسمى بـ«نبع السلام» بريفي الرقة والحسكة.
وتحدثت المصادر عن تفاصيل جميع هذه الاستهدافات، التي ذكرت أنها تمت عبر طيران «التحالف الدولي» والإنزالات الجوية التي نفذها ابتداءً من 4 كانون الأول من العام 2019 مروراً بمقتل 13 شخصاً في 3 شباط من العام الجاري، هم: زعيم تنظيم داعش أبو إبراهيم القرشي – عبد اللـه قردش و4 أطفال و3 نساء و3 جثث تحولت إلى أشلاء ومسلح في «النصرة»، خلال عملية الإنزال والاستهدافات الجوية التي نفذتها قوات «التحالف» وطائراتها قرب منطقة آطمة الواقعة عند الحدود مع لواء اسكندرون السليب، وصولاً إلى مقتل المتزعم في تنظيم «حراس الدين» أبو حمزة اليمني، في 28 من الشهر الماضي، على الطريق الواصل بين مدينة إدلب وبلدة قميناس، ومؤخراً مقتل ما يسمى « والي الشام» بتنظيم داعش المدعو ماهر العكال مع مرافقه في الـ12 من الشهر الجاري في قرية خالطان التابعة لناحية جنديرس بريف عفرين شمال غربي حلب.
وأكدت المصادر، أنه ومن خلال استعراضها لعمليات «التحالف الدولي» في المناطق التي يحتلها النظام التركي منذ مقتل زعيم داعش أبو بكر البغدادي فإن العدد الأكبر من متزعمي ومسلحي تنظيم داعش دخلوا مناطق سيطرة ما يسمى «الجيش الوطني» و«جبهة النصرة» بحماية وتواطؤ من متزعمي الأول.
وأوضحت أن منهم من دخل بعد دفع مبالغ مالية طائلة لهؤلاء المتزعمين ومنهم من دخل بحماية متزعمين تربطهم صلات قديمة ببعضهم وعلى رأسهم ميليشيا «أحرار الشرقية وميليشيا «جيش الشرقية» المواليتان للاحتلال التركي واللتان تضمان عدداً كبيراً من متزعمين ومسلحين كانوا سابقاً ضمن صفوف تنظيم داعش في المنطقة الشرقية ومناطق في شمال حلب.
وفي حين تقود الولايات المتحدة الأميركية «تحالفاً» مزعوماً بحجة محاربة تنظيم داعش، لكنها بدلاً من ذلك تقدم الدعم له لمحاربة الجيش العربي السوري وذلك بهدف إطالة عمر الأزمة في سورية وتبرير بقاء قواتها المحتلة التي تواصل نهب وسرقة مقدرات الشعب السوري وأهمها النفط والقمح.
بدوره، يقدم النظام التركي منذ بدء الأزمة في سورية عام 2011 دعماً لتنظيمات إرهابية وميليشيات مسلحة في المناطق التي يحتلها في شمال وشمال شرق البلاد، ولم يكتف بذلك بل احتل مدناً ومناطق في شمال البلاد ويهدد حالياً بشن عدوان عسكري جديد على الأراضي السورية لاحتلال مزيد من الأراضي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن