الأولى

قمة «جدة» أكدت على الشراكة الإستراتيجية.. والرياض: لا يوجد «ناتو عربي» … بكين: الشرق الأوسط ليس باحة خلفية لأحد وشعوبه هم سادة المنطقة

| الوطن- وكالات

ردت الصين مجدداً على التصريحات الأميركية الصادرة على لسان الرئيس الأميركي جو بايدن خلال القمة التي استضافتها مدينة جدة السعودية تحت عنوان «الأمن والتنمية»، مؤكدة أن الشرق الأوسط ليس باحة خلفية لأحد، وشعوبه هم سادة المنطقة.

الرد الصيني الذي جاء في تعليق للسفارة الصينية في العراق عبر تغريدة على «تويتر» جاء في أعقاب تكرار الرئيس الأميركي مقولة إن بلاده لن تتخلى عن الشرق الأوسط وتترك فراغاً تملؤه الصين وروسيا وإيران.

وعلقت السفارة الصينية بالقول: «الشرق الأوسط هو ملك الشعوب المنتمية إليه، وليس باحةً خلفيةً لأي أحد غيرهم، لا يوجد هناك ما يسمى فراغ».

وكان المتحدث باسم الخارجية الصينية، وانغ وين بين، اعتبر في تصريحات له في وقت سابق أن شعوب الشرق الأوسط هي المالك الحقيقي للشرق الأوسط، مؤكداً أن الشرق الأوسط ليس فناءً خلفياً لأي قوى، أو ما يسمى بالفراغ.

وأكد وانغ وين بين أنه لطالما لعبت الصين دوراً فاعلاً في دعم استقلال شعوب الشرق الأوسط واستكشاف مسار التنمية الخاص بها، ودعم اتحاد دول الشرق الأوسط وتعاونها، وحل مشكلة السلامة والأمن في المنطقة، من أجل الحفاظ على السلام، ودفع عجلة التنمية، وبذلت جهوداً دؤوبة لدفع تسوية عادلة ومعقولة للبؤر الساخنة في الشرق الأوسط، والصين مستعدة للعمل مع المجتمع الدولي في سبيل تحقيق السلام والتنمية في الشرق الأوسط».

الرئيس الأميركي كان أكد في كلمته خلال قمة جدة أن واشنطن لن تبتعد عن المنطقة، ولن تتخلى عن الشرق الأوسط ولن تترك فراغاً تملؤه الصين أو روسيا أو إيران.

وشدد على أن الولايات المتحدة لن تسمح لطهران أبداً بالحصول على سلاح نووي، وأضاف: «اسمحوا لي أن أختتم بتلخيص كل هذا في جملة واحدة الولايات المتحدة ملتزمة ببناء مستقبل إيجابي في المنطقة، بالشراكة معكم جميعاً، ولن تغادر».

قادة الدول المشاركة في قمة جدة للأمن والتنمية أكدوا في البيان الختامي أمس، أهمية تعزيز التعاون المشترك لتعميق الشراكة الإستراتيجية ومواجهة مختلف التحديات، وضرورة تكثيف الجهود للتوصل إلى حل سياسي للأزمة في سورية، بما يحفظ وحدة سورية وسيادتها، ويلبي تطلعات شعبها، بما يتوافق مع قرار مجلس الأمن 2254.

ورحّب المشاركون بالدور الإيجابي الذي يقوم به العراق لتسهيل التواصل وبناء الثقة بين دول المنطقة، والالتزام بقواعد حسن الجوار والاحترام المتبادل واحترام السّيادة والسّلامة الإقليميّة.

وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان أكد في مؤتمر صحفي بنهاية القمة أنه لم يطرح أي نوع من التعاون العسكري أو التقني مع إسرائيل، ولا يوجد طرح باسم «ناتو عربي»، مشدداً على أن الحل الدبلوماسي هو الطريق المفضل للتعامل مع إيران.

وبخصوص أزمة النفط، أوضح ابن فرحان أن «مسألة إنتاج النفط لم تُناقَش على نحو خاص في قمة جدة»، مشيراً إلى أن «منظومة «أوبك +» قائمة، وهي التي تعمل على متابعة احتياجات السوق بالصورة المطلوبة.

وكان ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، أكد في افتتاح القمة أن بلاده قررت زيادة إنتاجها من النفط إلى 13 مليون برميل يومياً، وبعد ذلك لن تكون لدى المملكة أي قدرة إضافية على زيادة الإنتاج.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن