الأولى

طهران طالبت بتنفيذ القرار 2642 بكامل بنوده التي تفضي إلى إعادة الإعمار … بيدرسون يعلن إلغاء تاسع جولات «الدستورية» المقررة في جنيف نهاية الجاري

| الوطن

أبلغ المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة غير بيدرسون الوفود المشاركة في اجتماعات اللجنة المصغرة لمناقشة تعديل الدستور السوري إرجاء الجولة التاسعة التي كان من المقرر أن تبدأ أعمالها في الـ٢٥ من الشهر الحالي.

وعلمت «الوطن» من مصادر دبلوماسية غربية في جنيف، أن الوفود كافة (الوطني، المجتمع المدني، المعارضة) كانت قد أبدت استعدادها للمشاركة، إلا أنه نتيجة العقوبات التي فرضت على روسيا وعدم قدرة الوفد الروسي من الوصول إلى جنيف لمتابعة أعمال اللجنة، دفع بيدرسون لإلغائها في الوقت الحالي، وأبلغ الوفود بأنه مستمر في البحث عن موعد لاحق لانعقاد اللجنة في جنيف.

وقالت المصادر: إنه تم تقديم أفكار ومقترحات لاختيار مدينة ثانية لانعقاد أعمال اللجنة بحيث تتمكن روسيا من حضورها لكونها راعية لهذه المحادثات، إلا أنه حتى الآن لم يتم اتخاذ أي قرار بهذا الشأن.

وذكرت، أنه من بين المدن التي تم اقتراحها: سوتشي والجزائر وأبو ظبي، إلا أن بيدرسون لا يزال مصمماً على انعقادها في جنيف، وهذا ما ألمح إليه في رسالة بعث بها إلى الوفود، حيث أكد على أن المشاورات ستبقى مستمرة للاتفاق على موعد لانعقاد الجولة التاسعة في جنيف.

وفي وقت لاحق أمس، أصدر بيدرسون بياناً تلقت «الوطن» نسخة منه، أعرب فيه عن أسفه لأن عقد الجلسة التاسعة للجنة في جنيف من 25 إلى 29 تموز الجاري «لم يعد ممكناً»، موضحاً أنه تم إرسال رسائل إلى أعضاء اللجنة لإبلاغهم بذلك.

وأكد بيدرسون أهمية قيام جميع الأطراف المعنية بحماية العملية السياسية السورية وفصلها عن خلافاتهم في أماكن أخرى من العالم، ويشجعهم على المشاركة في دبلوماسية بناءة بشأن سورية.

وأوضح، أنه «سيواصل التشاور مع جميع الأطراف المعنية وتقديم مزيد من المعلومات في الوقت المناسب».

من جانبه، ذكر الرئيس المشارك للجنة عن وفد «هيئة التفاوض» المعارضة أنه تسلّم رسالة رسمية من بيدرسون تُفيد بتأجيل انعقاد الدورة التاسعة لاجتماعات اللجنة بسبب «إخطاره» من قبل الرئيس المشارك للجنة عن الوفد الوطني أحمد الكزبري، أن وفده سيكون مستعداً للمشاركة في الدورة التاسعة فقط عندما تتم تلبية الطلبات المقدمة من الاتحاد الروسي.

في الأثناء، أعلنت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «إيرنا»، أن بيدرسون تحدث هاتفياً أمس مع كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية الخاصة على أصغر خاجي.

وتعليقاً على القرار 2642، تطلّع خاجي إلى تنفيذه بعيداً عن المشاكل التي طالت القرار 2585، وتوفير المساعدات لجميع الشعب السوري بنحو عادل ومتوازن وشفاف من دون أي تمييز وشروط سياسية مسبقة، وتنفيذ كامل البنود التي تفضي إلى إعادة إعمار البنى التحتية الضرورية لحياة السوريين وفق ما ذكرت الوكالة.

وفي ختام مباحثات «أستانا»، التي جرت منتصف الشهر الماضي في العاصمة الكازاخية نور سلطان، كشف المبعوث الروسي الخاص إلى سورية ألكسندر لافرنتييف، أن روسيا اقترحت نقل مقر اجتماعات اللجنة الدستورية من جنيف إلى مسقط أو أبوظبي أو الجزائر، لافتاً إلى أن استمرار العمل في جنيف بالنسبة لروسيا أصبح صعباً، بسبب الموقف غير الودّي والعدائي لسويسرا تجاه روسيا.

ولم تحقق «اللجنة المصغرة» خلال اجتماعاتها الثمانية السابقة بجنيف أي نتائج ملموسة بسبب تدخلات دول خارجية في أعمالها وارتهان أعضاء «وفد المعارضة» لأوامر تلك الدول.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن