وقف إطلاق النار في حي الوعر دخل حيز التنفيذ وأنباء عن طائرات روسية إلى مطار الشعيرات

الوطن – حمص – نبال إبراهيم- وكالات :
بعد اختتام جولات جلسات الحوار بين الجهات الرسمية بمحافظة حمص وممثلي عن الفصائل المسلحة في حي الوعر وإنجاز الاتفاق النهائي أول من أمس خيم هدوء حذر على الأجواء العامة في الحي ودخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ وسط معلومات شبه مؤكدة بأن أجواء التهدئة ستسمح بفتح بعض المعابر في الحي بشكل جزئي وإدخال المساعدات الإنسانية على مدار الأسبوع القادم تمهيداً للعمل بورقة التفاهم التي تم التوصل إليها وتطبيق مراحل التسوية والاتفاق.
يأتي ذلك بعدما قال مصدر أمني في المدينة لـ«الوطن»: إن اشتباكات اندلعت مساء الثلاثاء الفائت بين عدة مجموعات مسلحة بحي الوعر أسفرت عن مقتل وإصابة عدد من مسلحي تلك المجموعات من دون أن يعرف سبب تلك الاشتباكات أو الخلافات التي نشبت فيما بينهم.
وفي إطار المشاركة في مكافحة الإرهاب، فقد أكد ناشطون على «فيسبوك» أن موسكو تنوي نشر قاذفات ومروحيات مقاتلة في مطار الشعيرات الواقع على طريق حمص – تدمر وذلك تجهيزاً لبدء عملها العسكري ضد داعش خلال أيام في إطار الجهود المشتركة مع الجيش السوري لاستعادة مدينة تدمر التي يواصل الجيش مدعوماً بسلاحي الجو السوري والروسي عملياته في محيطها.
وأكد مصدر عسكري في حمص لـ«الوطن» أن وحدات من الجيش بالتعاون مع اللجان الشعبية واصلت عملياتها العسكرية في محيط مدينتي تدمر والقريتين الواقعتين في أقصى الريف الجنوبي الشرقي للمحافظة وسط قصف جوي مركز لمواقع وتحصينات مسلحي داعش على امتداد محاور الاشتباكات والمواجهات على تلك الاتجاهات إضافة لاستهداف معاقلهم ومقراتهم ومحاور تحركاتهم في مدينة تدمر وقرية الصوانة وبلدة السخنة وفي محيط منطقة البيارات الغربية ومحيط حقل شاعر النفطي بريف مدينة تدمر. وأسفرت تلك المواجهات والضربات لسلاح الجو عن تدمير عدة تحصينات ومواقع ومقرات وتجمعات لمسلحي داعش بما فيها من أسلحة وذخائر وإيقاع أعداد منهم قتلى وجرحى بينهم من يحمل جنسيات غير سورية إضافة لتدمير عدة عربات كانت تقل مسلحين على محاور تحركاتهم وخطوط إمدادهم.
وبالانتقال لريف حمص الشمالي، فقد بين المصدر العسكري أن وحدات من الجيش بالتعاون مع القوى المؤازرة واللجان الشعبية اشتبكت مع مسلحين من جبهة النصرة الإرهابية وكتائب الفاروق وجيش التوحيد وحركتي حزم وأحرار الشام الإسلامية على أطراف بلدتي تلبيسة وتير معلة على عدة محاور واتجاهات بالترافق مع قصف جوي ومدفعي طال مواقعهم وتجمعاتهم وأوكارهم في بلدتي تلبيسة وتير معلة ومناطق أم شرشوح وغرناطة والغجر بريف مدينة الرستن إضافة لاستهداف مقر عمليات لإحدى التنظيمات المسلحة التابعة لـ«النصرة» في منطقة الحولة شمال غرب المحافظة.
وأكد المصدر تدمير هذا المقر بشكل كامل بمن كان داخله من مسلحين وعدة معاقل وأوكار أخرى وعدة عربات ودراجات نارية على تلك الاتجاهات وإيقاع عدد كبير من المسلحين بين قتيل وجريح.
وفيما بدا دليلاً على تورط قناة الجزيرة القطرية مع المجموعات المسلحة، أكد ناشطون على «فيسبوك» إصابة مصور القناة بنيران الجيش العربي السوري في منطقة تلدو بالريف الشمالي.
من جهتها نقلت «سانا» عن مصدر عسكري أن الطلعات الجوية للطيران الحربي السوري في جب الجراح شرق مدينة حمص بنحو 73 كم التي استهدفت محاور تحرك ونقاط تحصن مقاتلي داعش شرق قرية مكسر الحصان أدت إلى القضاء على أعداد منهم وتدمير آليات وعتاد حربي لهم».