سورية

أعلنت أنها تلقت دعوة رسمية من الخارجية السعودية للمشاركة بـ11 عضوا … عبد العظيم لـ «الوطن»: «هيئة التنسيق» متفائلة بما سيتمخض عن مؤتمر الرياض

أعربت «هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي» المعارضة عن تفاؤلها بما يمكن أن يتمخض عن مؤتمر المعارضة المزمع عقده في الرياض الأسبوع المقبل، لناحية توحيد الرؤية السياسية للمعارضة وتشكيل وفد موحد وازن ومقبول للتفاوض مع وفد حكومي، بحسب ما اتفقت عليه مجموعة الاتصال الدولية في الاجتماع الدولي الموسع الثاني الذي عقدته في فيينا منتصف الشهر الماضي. وفي تصريح لـ«الوطن»، أعلن المنسق العام للهيئة حسن عبد العظيم، تلقي الهيئة دعوة رسمية مكتوبة بصفتها الاعتبارية من وزارة الخارجية السعودية للمشاركة بـ11 عضوا، في مؤتمر الرياض الذي سيعقد مبدئيا يومي 8 – 9 الشهر الجاري مع احتمال تمديد أعماله يوماً إضافيا، لافتا إلى أن الهيئة أرسلت إلى السعودية قائمة بأسماء 21 عضواً وأنه هو من سيرأس وفد الهيئة.
على خط مواز، وبحسب مواقع إلكترونية معارضة، اختار الائتلاف المعارض أعضاءه العشرين تلبية للدعوة التي تلقاها من الخارجية السعودية من أجل المشاركة في المؤتمر. وسيترأس وفد الائتلاف رئيسه خالد الخوجة. ووفق ما ذكرت تقارير صحفية، فإن المؤتمر سيشارك فيه نحو 65 شخصاً منهم نحو 25 مستقلا من خارج هيئة التنسيق والائتلاف وربما سيشارك نحو 15 ممثلا عن المسلحين الذين يوافقون على الحل السياسي.
وأكد عبد العظيم في تصريحه «حرص الهيئة على أن يكون تمثيلها مساويا لتمثيل الائتلاف الوطني السوري، لأن الهيئة أكبر تحالف للمعارصة في الداخل وله امتداد في الخارج، والائتلاف تحالف للمعارضة موجود في الخارج وله قوى دولية وإقليمية ترعاه، وبالتالي الطرفان تم دعوتهما بصفتهما الاعتبارية». وأضاف «نحن كنا نتمى أن تدعى كل القوى الديمقراطية وخاصة التي تربطنا بها تحالفات، لكن يبدو أن مجموعة الاتصال الدولية لها اعتبارات أخرى». وتابع «حتى لو دعيت بقية القوى الديمقراطية بأسمائها الشخصية فستكون امتداداً وعوناً لنا لناحية التمسك بالحل السياسي والرؤية المشتركة والوفد المشترك».
وبعد أن ذكر عبد العظيم أن الهيئة ستلبي الدعوة وستشارك في المؤتمر، أكد «حرصها على يتم تمثيل بقية القوى الديمقراطية بدءأ من لجنة مؤتمر المعارضة في القاهرة وجبهة التغيير والتحرير والمنبر الديمقراطي وقوى الإدارة الذاتية الديمقراطية».
وحول الفارق بين تمثيل الائتلاف والهيئة الذي أظهرته الدعوات، قال عبد العظيم «نحن متمسكون بتمثيل متساو. المسألة من حيث النتيجية لا نستطيع التحكم بموقف الجهة الداعية». وأعرب عبد العظيم عن تفاؤله بما سينتج عن المؤتمر، وقال «لابد أن يصدر عنه بيان ختامي ورؤية موحدة وتشكيل وفد المعارضة الوازن والمقبول».
ورداً على سؤال حول مشاركة ممثلين عن التنظيمات المسلحة السورية في المؤتمر، قال عبد العظيم «المعلن أن المؤتمر سيضم أطرافاً سياسية وممثلين عن قوى مسلحة معتدلة. حتى مؤتمر المعارضة في القاهرة ضم قوى معارضة مسلحة معتدلة». وإن كان لدى الهيئة معلومات عن التنظيمات المسلحة التي ستشارك، قال عبد العظيم «لا نعرف.. لكن لن تدعى إلا قوى تقبل بالحل السياسي وتوازي الحل السياسي مع محاربة الإرهاب».
وفي 25 الشهر الماضي اعتبر عضو المكتب التنفيذي في هيئة التنسيق منذر خدام في تدوينة له في صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» أن مؤتمر الرياض يشكل «الفرصة الأخيرة أمام المعارضة للاتفاق على تشكيل وفد وازن وذي خبرة فلا يجوز تفويتها».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن