رياضة

وسط فراغ إداري ملحوظ … كرة أهلي حلب تواصل تحضيراتها

| حلب – فارس نجيب آغا

تواصل كرة الأهلي تحضيراتها تحت قيادة المدرب ماهر بحري في ظل وقوف عجلة التعاقدات وعدم وجود شيء جديد يلوح بالأفق مع فراغ إداري بات يقلق المتابعين، فضلاً عن عدم وجود من يضبط الإيقاع بما يخص الفريق الأول نتيجة عدم متابعة شؤون اللاعبين، حيث بات البعض منهم يطالب بمستحقاته المالية عن الدفعة الأولى والحديث عن تأخرها بصورة لم تنل رضاهم، وتعدد الوعود من المسؤولين في النادي دون المبادرة لسدادها قبل عيد الأضحى بحسب ما كان مقرراً، مع تعالي الأصوات خلال الحصص التدريبية الأخيرة وضرورة إيجاد حل سريع لما يحدث وسط حيرة من الجهاز الفني الذي لم يتم توثيق عقوده حتى الآن من مجلس الإدارة وقد مضى ما يقارب شهراً على بداية عمله دون أي وثيقة رسمية تربط الجانبين مع بعضهم البعض، وعلى هذا الواقع تسير كرة الأهلي من خلال تحضيراتها اليومية.

معسكر وقرار

بعض اللاعبين ممن وقعوا على بياض أبدوا امتعاضهم بسبب عدم الالتزام بدفع مستحقاتهم المالية عن مقدم العقد وتكرار الوعود دون أي تجاوب فعلي لدفع ما تم الاتفاق عليه مسبقاً، وهو حال الجهاز الفني الذي لا يعلم إلى أين ستستقر الأمور نتيجة عدم وجود مدير فريق ينهي كل تلك القصص العالقة، ويبدو أن مجلس الإدارة لا نية له بترميم مجلس الإدارة في الوقت الراهن أو تعيين مدير كرة لأسباب غير واضحة علماً أن النادي داخلياً يعاني من فراغ كبير ولا يوجد أي اجتماع لمجلس الإدارة منذ فترة لا بأس بها، وحتى المدرب ماهر بحري يبدو في وضع شبه حرج فهو يرغب في إجراء معسكر خارج المحافظة لكنه يصطدم بواقع لا يبدو جيداً لفريق أحضر نخبة من اللاعبين دون أي تجاوب إداري معه لمعرفة ماذا يمكن أن يفعل ومن الشخص صاحب العلاقة والقرار، علماً أن المشرف أيمن حزام يبدو مكلفاً بالاسم فقط لمتابعة أمور كرة القدم لكنه لا يملك صلاحية اتخاذ أي قرار بالجانب الذي يخص فريق الرجال وتلك مشكلة كبرى لا أحد يهتم لها.

مستحقات مالية

من خلال تحضيرات الأهلي يوجد هناك اتفاق شفهي مع فريق الفتوة لخوض لقاء ودي كما علمنا في حلب يوم الجمعة القادم على أن يغادر الفريق إلى حمص لمواجهة الوثبة ومن ثم ينتقل إلى الساحل للقاء تشرين أو جبلة وكل ذلك يبقى رهن موافقة مجلس الإدارة الغائب عن الواجهة، لذلك فإن عملُ المدرب ماهر بحري متوقف على من يحسم قرار تفعيل المعسكر خارج محافظة حلب والبدء في تسديد دفعات اللاعبين الأولى لكل من تم التوقيع معه، حيث الجميع كما علمنا لم ينل أي شيء باستثناء اللاعب مصطفى الشيخ يوسف الذي تم منحه دفعة بسيطة قبل عيد الأضحى فيما البقية ينتظرون أن يبادر مجلس الإدارة للوفاء بوعوده التي قطعها على نفسه ولم ينفذ منها أي شيء.

واقع مؤسف

لاشك عندما لا يوجد شخص صاحب كاريزما ويمتلك خبرة كبيرة في العمل الميداني فمن الطبيعي أن تطفو تلك المشاهد على السطح وتكون حديث الشارع الرياضي لمجلس إدارة مقصر في عمله تجاه اللعبة الأكثر شعبية وواجهة النادي، وكما علمنا من مصادر مقربة فالفريق حتى الآن لا يمتلك لباساً تدريبياً ولا رسمياً لخوض المباريات التحضيرية، كذلك لم ينل الجهاز الفني أي لباس موحد في صورة تعكس الفوضى الإدارية وهو ما واجهه فريق الأشبال أيضاً خلال مشاركته بالأدوار النهائية من بطولة القطر حين أقدم أهالي اللاعبين على جمع مبلغ من المال لشراء لباس للفريق من أجل خوض المباريات، وسببه سوء المتابعة وعدم الاهتمام من النادي لحال هذا الفريق الذي يشارك دون أن يقدم له أي تجهيزات رسمية ومجلس الإدارة غافل عما يحدث وكأنه في كوكب آخر وربما البعض يفاجأ بذلك، لكن للأسف هذا هو الواقع الذي نتابعه عن قرب ويتحمل مجلس الإدارة كل تلك التبعات، فهل يعقل أن يبذخ المال على عقود بمئات الملايين ويترك فريق الأشبال بهذا الحال المؤسف فيما مرتب مشرف الفئات محمد ختام يقارب خمسة ملايين ليرة سورية شهرياً والفريق الذي يشرف عليه لا يملك لباساً أو كرات لخوض بطولة سورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن