ثقافة وفن

منها «إخوة التراب» و«الخوالي» … مسلسلات كشفت التاريخ الدموي للاحتلال العثماني

| وائل العدس

لا يختلف اثنان على أن العثمانيين الجدد يسعون لإحياء تاريخ استعماري عثماني قديم، في وقت لا ينسى أبناء المنطقة العربية إرهاب الدولة الذي مارسه العثمانيون المحتلون بحقهم.
وإن كان الاحتلال التركي لبعض الأراضي السورية سوف ينتهي عاجلاً أم آجلاً، وأن أحلام العثمانيين لن تتحقق بوجود الجيش العربي السوري، فإن الدراما السورية كانت شاهدة على جرائم الاحتلال العثماني بحق العرب عامة والسوريين بشكل خاص مطلع القرن الماضي.

«الوطن» ترصد بعض المسلسلات التي كشفت التاريخ الدموي للاحتلال العثماني وتعتبر وثيقة تاريخية ودليل همجية المستعمر العثماني:

أيام شامية

عرض المسلسل عام 1992 وهو من تأليف أكرم شريم وإخراج بسام الملا وبطولة رفيق سبيعي وعدنان بركات وناجي جبر وخالد تاجا وسامية الجزائري وسليم كلاس وهالة شوكت وبسام كوسا وعباس النوري ووفاء موصللي وعلي الرواس وحسام تحسين بيك ومحمد العقاد وتيسير السعدي.

تدور الأحداث في حي «باب سريجة» وترصد في جزء من الحكاية قصة «سيفو العكر» الوافد من حي «الشاغور» الملاحق من الاحتلال العثماني لقتله واحداً من جنوده.

يعتدي جنديان عثمانيان على إحدى فتيات الحي، فيلتجئ والدها إلى زعيم الحي الذي يدبر كميناً لقتل هذين المجرمين على أيدي أهالي الحي.

أخوة التراب

عام 1996، أنتجت الدراما السورية واحداً من أهم المسلسلات التي أضاءت على جرائم الاحتلال التركي بحق الشعب السوري، من تأليف حسن م يوسف وإخراج نجدة إسماعيل أنزور وبطولة أيمن زيدان وسوزان نجم الدين وخالد تاجا وبسام لطفي وباسم ياخور وزهير عبد الكريم وليلى جبر وفايز أبو دان وحسام عيد ومحمد الحريري ومهند قطيش وآخرين.

يحكي المسلسل قصة الثورة في سورية التي شبت في وجه الاحتلال العثماني في إطار درامي ملحمي، ويكشف من خلال تفاصيل بسيطة وكثيفة مثل الخازوق عن الوجه الحقيقي لهمجية ذلك المحتل العثماني، ويبين أيضاً نضالات السوريين للخلاص منه، فتظهر من بين شخصيات العمل شهداء السادس من أيار.

كما دارت أحداثه حول تجنيد الشباب العربي لخدمة مصالح المستعمر العثماني، وسوقه لمحاربة الإنكليز خلال الحرب العالمية الأولى.

وصور معاناة السوريين من شحّ المواد الغدائية إلى التجنيد الإجباري المعروف بـ«سفربرلك»، إلى التعالي التركي وقمع وقتل الوطنيين المثقفين السوريين.

الفراري

أنتج هذا العمل عام 1997 وهو من تأليف وإخراج غسان باخوس وبطولة بسام كوسا وفرح بسيسو وعدنان بركات وزهير رمضان ونجاح حفيظ وغسان مسعود وأندريه سكاف وبسام لطفي وعمر حجو ونبيلة النابلسي وفايز أبو دان.

يحكي المسلسل قصة «جميل المستي» الفار من الاحتلال العثماني التي كانت تسوق الشباب إجبارياً إلى ما يعرف بـ(السفر برلك) للمشاركة في حرب لا تخصهم.

الخوالي

عام 2000 عرض مسلسل «الخوالي» من تأليف أحمد حامد وإخراج بسام الملا وبطولة بسام كوسا وصباح الجزائري وسليم صبري وهالة شوكت وأمل عرفة وناجي جبر وعبد الرحمن آل رشي وسليم كلاس وعصام عبجي وميلاد يوسف وقاسم ملحو ومحمد حداقي وهاني الروماني وعلي كريم ونادين تحسين بيك وغزوان الصفدي وفادي الشامي ومحمد الشماط وأيمن رضا ورامز عطا الله.

وتعود تاريخ الأحداث المسلسلة إلى أواخر الاحتلال العثماني لسورية، ويركز على «نصار بن عريبي» الذي يقود ثورة شعبية مؤلفة من شباب سوريين من المدن والطوائف كافة لدحر الاحتلال العثماني رداً على الممارسات غير الأخلاقية التي كانت تمارس ضد أهل حارته، لينتهي المطاف به في السجن ويحكم عليه بالإعدام قبل أن يعود إلى الحياة بمساعدة الثوار الذين أخذوا بالثأر من خلال قتل الحكمدار واليوزباشي المجرمين.

حارة القبة

في رمضان قبل الماضي عرض الجزء الأول من مسلسل «حارة القبة» من تأليف أسامة كوكش وإخراج رشا شربتجي وبطولة عباس النوري وسلافة معمار وخالد القيش وفادي صبيح ونادين تحسين بيك وشكران مرتجى وعبد الهادي الصباغ وكرم الشعراني ويامن الحجلي ومحمد قنوع ومحمد حداقي ونادين خوري ورامز عطا اللـه وعلي سكر.

يتناول العمل بجزأيه في إحدى حكاياته فترة «السفربرلك» ومعاناة أهل الشام من الفقر والجوع والتشرد في ظل الهمجية العثمانية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن