شؤون محلية

أكثر من 46 ألف عائلة عادت إلى حمص … رئيس مجلس المدينة لـ«الوطن» العودة مستمرة.. و6 آلاف منزل تم ترميمها عن طريق الجمعيات والمنظمات الدولية

| حمص- نبال إبراهيم

بين رئيس مجلس مدينة حمص عبد اللـه البواب في تصريح لـ«الوطن» أن أكثر من 40 بالمئة من أحياء مدينة حمص تعرضت للتخريب الممنهج من العصابات الإرهابية المسلحة، موضحاً أن الأضرار لم تقتصر على الأبنية السكنية وإنما تعدتها لتشمل البنى التحتية وتهجير المواطنين والسكان في 17 حياً من أحياء المدينة البالغة 51 حياً بشكل كلي، إضافة إلى تعرض أكثر من 5 أحياء أخرى للتهجير والتخريب الجزئي بنسب تتفاوت بين حي وآخر.

وأشار إلى أن هجرة ونزوح السكان والأهالي كانت تتوزع في الأحياء المجاورة الآمنة أو إلى مناطق ريف المحافظة أو إلى المحافظات الأخرى ومنهم من قصد الدول القريبة، مشيراً إلى أن مجلس المدينة عمل بالتعاون مع الجهات المعنية وبعض الجمعيات والمنظمات على تسهيل عودة المواطنين المهجرين من خلال أعمال ترحيل الأنقاض وفتح الشوارع وإعادة البنى التحتية من شبكات الكهرباء والمياه والصرف الصحي والهاتف وترميم الأرصفة والشوارع وإنارتها وإعادة تنظيف الحدائق والمسطحات الخضراء.

وبين البواب أن نسب عودة الأهالي المهجرين إلى منازلهم وأحيائهم متفاوتة وتختلف من حي إلى حي بحيث تتراوح نسب العودة ما بين 30 إلى 60 بالمئة، وهذه النسب تعود إلى حجم الخدمات التي تقدم من المؤسسات الخدمية وتدخل الجمعيات والمنظمات العاملة على ترميم منازل السكان التي تساعد بشكل أساسي في العودة.

ولفت إلى أن إجمالي عدد العائلات التي كانت مهجرة وعادت إلى أحيائها في مختلف أنحاء المدينة تزيد على نحو 46 ألف عائلة حتى تاريخه، مشيراً إلى أن مجلس مدينة حمص ساهم بالتشاركية مع جمعيات المجتمع المحلي والمنظمات الدولية لإعادة ترميم المنازل المتضررة لتمكين السكان من العودة إلى منازلهم وتخفيف عبء دفع بدلات الإيجار التي أصبحت مرهقة لجميع المواطنين نتيجة للحصار الجائر والظالم المفروض على الشعب السوري، مبيناً أن عدد المنازل التي تم ترميمها في مجمل تلك الأحياء عن طريق الجمعيات والمنظمات لم تتجاوز 6 آلاف منزل.

وأشار البواب إلى أن عدد السكان في مدينة حمص وفق بيانات مديرية الإحصاء في عام 2010 بلغ 735645 نسمة وبعد عودة الأمن والأمان إلى ربوع المدينة بلغ عدد السكان الحسابي لمديرية الإحصاء في عام 2018 نحو 889694 نسمة من دون منعكسات الأزمة التي أدت أيضاً إلى نزوح مواطنين وسكان من ريف المحافظة ومن محافظات أخرى إلى المدينة بعد إعلانها مدينة خالية من الإرهاب.

وأكد البواب أن حركة عودة الأهالي إلى منازلهم في مختلف أحياء المدينة التي هجروا منها مستمرة حالياً وأن مجلس المدينة يقدم كل التسهيلات والخدمات وفق الإمكانيات المتاحة، ويعمل على منح رخص بناء جديدة للأبنية المهدمة لإعادة إعمارها وبنائها من جديد في عدد من تلك الأحياء، مشيراً إلى أن هناك بعض المشاكل الخدمية التي تعوق عودة باقي الأهالي وأهمها نقص بعض الخدمات الرئيسية ولاسيما ما يتعلق بالكهرباء.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن