الجيش الروسي دمر أسلحة أميركية الصنع وأسقط مقاتلة وحوامة أوكرانيتين.. وسلطات زابوروجيه تطالب بسحب قوات كييف … موسكو: تهديد أوكرانيا باستهداف القرم يؤكد ضرورة اجتثاث النازية
| وكالات
أكدت موسكو أمس أن الأوكرانيين ليسوا أعداء لها، لكن الأوساط القومية المتعصبة في السلطة الأوكرانية تشكل تهديداً لأمن روسيا القومي، مشيرة إلى أن تهديدات سلطات كييف بمهاجمة القرم تؤكد ضرورة اجتثاث النازية ونزع السلاح في جميع أنحاء أوكرانيا.
يأتي ذلك في حين دعا عضو مجلس إدارة مقاطعة زابوروجيه فلاديمير روغوف سلطات كييف إلى وقف احتلالها لعاصمة المقاطعة وسحب قواتها من المنطقة، بينما شارك مئات الإيطاليين في مسيرة بمدينة بيرغامو شمال إيطاليا تنديداً بسياسات الحكومة فيما يتعلق بالأزمة الأوكرانية ودعماً لروسيا.
وحسب موقع «روسيا اليوم» قال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف أمس: الأوكرانيون ليسوا أعداء لنا على الإطلاق، بل الذين هم في السلطة هناك، من قوميين متعصبين وأنصار بنديرا الذين لم يتم القضاء عليهم في السابق، هم في الحقيقة يشكلون تهديداً لأمننا وأمن عدد كبير من الناس الذين يجدون أنفسهم محشورين في الأزمة بين النظام الأوكراني من جانب وبلادنا من جانب آخر، وأقصد هنا سكان دونباس.
وأشار إلى أنه في العقود الأخيرة، لم يرغب أحد في الاستماع إلى مخاوف روسيا بشأن توسع الناتو، وأن القيادة الأوكرانية رفضت حل النزاع في دونباس.
وذكر مدفيديف أن الذين يعتقدون أن القرم ليست روسية يشكلون كذلك تهديداً منهجياً لروسيا.
وفي حديثه عن الأسباب التي دفعت، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لبدء العملية العسكرية الخاصة، نوه مدفيديف بأنه: إذا أصبح قومي متعصب مجنون آخر أو شخصية هزيلة ضعيفة أخرى رئيساً لأوكرانيا، في هذه الحالة، سيقع النزاع لا محالة وقد يصل إلى حد الاعتداء، قائلاً: لقد كان قراراً اضطرارياً فعلاً، وشدد على وجود حق الدفاع عن النفس عند الدول بتوجيه ضربات وقائية.
بدوره قال رئيس لجنة التشريع الدستوري بمجلس الاتحاد الروسي أندريه كليشاس: إن تهديدات سلطات كييف بمهاجمة القرم تؤكد ضرورة اجتثاث النازية ونزع السلاح في جميع أنحاء أوكرانيا.
وحسب موقع «روسيا اليوم» أوضح السيناتور الروسي أمس أن التهديدات من جانب العسكريين الأوكرانيين بمهاجمة شبه جزيرة القرم أو جسر القرم تؤكد أن اجتثاث النازية ونزع السلاح يجب أن يتم في جميع أنحاء أوكرانيا وإلا فسيبقى هناك تهديد دائم لأراضينا ومواطنينا وبنيتنا التحتية.
وفي تعليقه على كلمة لرئيس وزراء بريطانيا الأسبق توني بلير شدد كليشاس على أن روسيا وضعت نقطة النهاية لسياسة الاستعمار الجديد من جانب الغرب ولعصر الهيمنة الغربية.
وكان بلير اعتبر أن عصر الهيمنة السياسية والاقتصادية للغرب يقترب من نهايته وأن العالم يتجه نحو مفهوم القطبية الثنائية وربما التعددية القطبية.
بينما اعتبر الخبير السياسي رسلان بالبك أن ضرب القرم بصاروخ يشبه ضرب الرأس بالحائط.
وفي وقت سابق هدد مستشار رئيس مكتب الرئيس الأوكراني أليكسي أريستوفيتش بمهاجمة جسر القرم عند أول فرصة تقنية ممكنة كاشفاً عن تطوير خطط بهذا الصدد.
وقبل ذلك أعرب اللواء في الجيش الأوكراني دميتري مارشينكو عن اعتقاده أن جسر القرم سيصبح الهدف الأول إذا تم تزويد القوات الأوكرانية بالأسلحة اللازمة من الولايات المتحدة وأوروبا.
بينما أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أن الجيش الروسي يتخذ كل ما يلزم من تدابير لضمان أمن شبه جزيرة القرم، معتبراً أن التهديدات التي يطلقها الجانب الأوكراني معروفة للسلطات الروسية ويتم أخذها في الاعتبار.
يذكر أن القوات الأوكرانية تستهدف بصواريخ هيمارس الأحياء السكنية حيث قصفت مساء الإثنين الماضي مدينة نوفايا كاخوفكا بمنطقة خيرسون المحررة ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى كما قصفت الأربعاء الفائت أراضي لوغانسك بهذه الصواريخ.
من جهة ثانية أشار رئيس لجنة التشريع الدستوري بمجلس الاتحاد الروسي إلى انتهاء حقبة إنكار دول الناتو للقانون الدولي واندثار عهد استخدام القوة من قبلها لتحقيق مصالحها الجيوسياسية.
في غضون ذلك دعا عضو مجلس إدارة مقاطعة زابوروجيه فلاديمير روغوف سلطات كييف إلى وقف احتلالها لعاصمة المقاطعة وسحب قواتها من المنطقة.
ونقلت وكالة «نوفوستي» عن روغوف قوله: إن نحو 70 بالمئة من أراضي المنطقة يقع حالياً تحت سيطرة القوات المتحالفة لكن الجيش الأوكراني لا يزال يحتل المركز الإقليمي مدينة زابوروجيه لافتاً إلى أنه سيتم تحرير مدينة زابوروجيه.
وكشف روغوف عن وضع خطة لكي يتم تحرير المدينة بأقل ما يمكن من الدمار وخاصة ما يتعلق بمنشآت البنية التحتية وذلك على الرغم من أن مسلحي زيلينسكي يتعمدون تدمير الجسور والمنشآت الحيوية.
ولفت روغوف إلى أن القوميين المسلحين ورجال الشرطة والمخابرات الأوكرانية ينفذون حالياً عمليات اعتقال جماعية في المدينة، مؤكداً انتظار سكان بقية مناطق المقاطعة للتحرير مطالبين بإنقاذهم من احتلال القوميين الأوكرانيين.
إلى ذلك شارك مئات الإيطاليين في مسيرة بمدينة بيرغامو شمال إيطاليا تنديداً بسياسات الحكومة الإيطالية فيما يتعلق بالأزمة الأوكرانية ودعماً لروسيا.
ونقلت وكالة «تاس» عن الإيطالي أميديو أفونديت الذي أشرف على تنظيم المسيرة قوله أمس: إن نحو 300 شخص تجمعوا في ساحة فيتوريو فينيتو بالمدينة وكان العديد منهم يرفعون الأعلام الروسية خلال المسيرة للاحتجاج على سياسات بلادهم فيما يتعلق بالصراع في أوكرانيا وحلف شمال الأطلسي وضد شحنات الأسلحة إلى أوكرانيا ودعماً لروسيا أيضاً.
وأشار أفونديت في وقت سابق إلى تأثير العقوبات ضد روسيا في الاقتصاد الإيطالي بما في ذلك ارتفاع أسعار المواد الغذائية والبنزين وأن السبب في هذا الوضع هو استعداد الحكومة لإطاعة أوامر الناتو القادمة من بروكسل.
ميدانياً، قالت قيادة قوات جمهورية دونيتسك الشعبية: إن القوات المتحالفة لجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك، تمكنت من تحرير 253 مركزاً سكنياً في دونباس من براثن القوات الأوكرانية.
وأضافت القيادة إن قوات دونباس تمكنت من تحرير فولنوفخا، وهي مركز منطقة إستراتيجي جداً في جنوب دونيتسك، وكذلك تحرير مدينة ماريوبول وهي من أكبر المدن على شاطئ بحر آزوف، وكذلك سفياتوغورسك.
وفي وقت سابق، قال رئيس جمهورية دونيتسك دينيس بوشلين: إن قوات جمهوريته دخلت أطراف سوليدار، وفرضت تطويقاً عملياتياً على بلدة سيفرسك، وهي تعتزم تطوير الهجوم ليشمل وليصل إلى أرتيموفسك.
وبدورها قالت قيادة قوات جمهورية دونيتسك الشعبية: إن الجيش الأوكراني قصف خلال الـ24 ساعة الأخيرة مختلف مدن الجمهورية بعشرات القذائف من مختلف صنوف الأسلحة.
وأكدت أن الجيش الأوكراني استهدف أراضي الجمهورية بـ50377 قذيفة من مختلف العيارات خلال فترة تأجج النزاع في المنطقة أي خلال الـ151 يوماً الماضية.
وأضافت القيادة في بيانها: تم خلال الأيام الـ151 من القتال الدائر في دونباس، تسجيل 6037 واقعة قصف وفتح النيران من جانب القوات الأوكرانية، بما في ذلك 5708 مرات باستخدام الأسلحة الثقيلة».
وتابع البيان: بشكل إجمالي أطلق العدو خلال الفترة المذكورة، 50377 قطعة ذخيرة من مختلف العيارات وصنوف الأسلحة، مستهدفاً أراضي الجمهورية الشعبية، ومن بين الذخيرة التي تم إطلاقها 31 صاروخاً من طراز «توشكا-أو»، و14 صاروخاً من طراز BM-30 Smerch، و151 صاروخاً من طراز «أورغان»، و8881 صاروخاً من طراز «غراد».
وخلال الفترة المذكورة حسب البيان، قتل في الجمهورية 257 مواطناً من المدنيين وأصيب بجروح 2699 آخرون.
على خط موازٍ أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن العملية العسكرية الخاصة لحماية دونباس أسفرت خلال الساعات الـ24 الماضية تدمير مستودع لصواريخ هاربون وراجمة صواريخ من طراز هيمارس أميركية الصنع وإسقاط مقاتلة من طراز سو 25 وحوامة من طراز مي 17 إضافة إلى استهداف وتدمير مئات الأهداف العسكرية الأوكرانية بينها مستودعات أسلحة ومراكز قيادة.
ووفقاً لكوناشينكوف تم منذ بدء العملية الخاصة إسقاط 257 مقاتلة و140 حوامة و1558 مسيرة وتدمير 355 من المنظومات الصاروخية المضادة للجو و4084 من الدبابات وغيرها من الآليات المدرعة و747 من راجمات الصواريخ و3151 من مدافع الميدان والهاون و4379 من المركبات العسكرية الخاصة التابعة للقوات المسلحة الأوكرانية.