224 مستوطناً اقتحموا المسجد الأقصى والاحتلال اعتقل 3 مقدسيين … «سرايا القدس» تعلن انطلاق كتيبة طوباس
| وكالات
تصدرت سرايا القدس الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي مشهد مقاومة العدو في المحافظات الشمالية من فلسطين المحتلة، لاسيما بعد الإعلان عن انطلاق كتائبها المسلحة في جنين ونابلس قبل أشهر عدة، وأمس الأحد في طوباس، على حين اقتحم عشرات المستوطنين المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة، بحماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، التي أقدمت على اعتقال 3 مقدسيين.
وذكرت وكالة «فلسطين اليوم» أن كتيبة طوباس التابعة لـ«سرايا القدس»، أعلنت أمس الأحد، تصديها لقوات الاحتلال الإسرائيلي التي اقتحمت مدينة طوباس عند الصباح.
وقالت السرايا، في بيانٍ عسكري: إن عملها الجهادي انطلق في هذا الاشتباك الذي خاضه المجاهدون مع قوات الاحتلال، والذي أدى إلى إصابة وإعطاب آليات الاحتلال بشكلٍ مباشر.
وأكدت أنها ماضية في جهادها ومقاومتها ومشاغلة العدو حتى النصر والتحرير، قائلة: «سلاحنا مشرع وجهادنا مستمر».
وأصيب 3 فلسطينيين برصاص جنود الاحتلال الإسرائيلي خلال المواجهات في طوباس.
ونقلت وكالة «وفا» عن مصدر في الهلال الأحمر الفلسطيني قوله في تصريحٍ صحفي: إن جميع الإصابات كانت بالرصاص الحي.
وأضاف: «طواقمنا تعاملت مع 3 إصابات بالرصاص الحي في القدم، ونقلتها إلى المستشفى التركي في طوباس لتلقي العلاج».
واعتقلت قوات الاحتلال شابين أحدهما مصاب عقب الاقتحام، وأفاد مدير نادي الأسير في طوباس كمال بني عودة بأن قوات الاحتلال اعتقلت المصاب أشرف رائد دراغمة 20 عاماً، خلال المواجهات التي اندلعت عقب اقتحام المدينة، كما اعتقلت الشاب طارق إياد عبد الرازق، بعد أن داهمت منزل ذويه في المدينة، وفتشته.
إلى ذلك اعتقلت قوات الاحتلال 3 مواطنين من القدس المحتلة.
ونقلت «وفا» عن مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة سلوان واعتقلت المواطن سامي أبو الحلاوة، ومن البلدة القديمة من المدينة اعتقلت هيثم الجعبة، ومن بلدة صور باهر جنوب شرق القدس المحتلة، اعتقلت الأسير المحرر أويس حمادة 42 عاماً.
من جهة ثانية اقتحم عشرات المستوطنين، أمس الأحد، المسجد الأقصى المبارك، من باب المغاربة، بحماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة أن 224 مستوطنا اقتحموا خلال الفترة الصباحية، المسجد الأقصى، ونظموا جولات استفزازية في باحته، وتلقوا شروحات حول «الهيكل» المزعوم، وأدوا طقوسا تلمودية في منطقة باب الرحمة في المنطقة الشرقية للأقصى.
وأشارت إلى أن شرطة الاحتلال المتمركزة على أبواب الأقصى احتجزت البطاقات الشخصية لبعض المصلين الوافدين للمسجد عند بواباته الخارجية.
وكانت «جماعات الهيكل» دعت أنصارها وجمهور المستوطنين لاقتحام المسجد الأقصى، تزامنًا مع ما يسمى «صيام السابع عشر من تموز».
وتتواصل الدعوات المقدسية لشد الرحال والرباط الدائم في المسجد الأقصى، لصد اقتحامات المستوطنين المتكررة، وإفشال مخططات الاحتلال.
وفي السياق هاجم مستوطنون، المواطنين في منطقتي نبع العوجا والمعرجات غرب أريحا.
وأوضح المشرف العام على منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو حسن مليحات أن نحو 20 مستوطنا مسلحا يستقلون عدداً من المركبات هاجموا مساكن المواطنين في منطقة عرب المليحات بالمعرجات ونفذوا جولات استفزازية بين مساكنهم، وأرهبوا سكانها.
وأشار إلى أن المستوطنين وبحماية من شرطة وجيش الاحتلال قاموا بالعربدة في منطقة نبع العوجا، وألقوا الحجارة على المركبات المارة.
ويتعرض سكان رأس عين العوجا إلى مضايقات شتى من قبل المستوطنين بعد استغلال سلطات الاحتلال مياه نهر العوجا المجاور للتجمع لصالح المشاريع الاستيطانية.
من جهة ثانية يواصل المعتقلان رائد ريان وخليل عواودة إضرابهما المفتوح عن الطعام، رفضا لاعتقالهما الإداري المستمر وسط ظروف صحية خطيرة.
وقال الناطق باسم هيئة شؤون الأسرى والمحررين حسن عبد ربه: إن المعتقل رائد ريان 28 عاماً من بلدة بيت دقو غرب القدس، يواصل إضرابه لليوم الـ102، وهو معتقل إداري منذ 3/11/2021، حيث صدر بحقه أمر اعتقال إداري لمدة ستة أشهر، وتم تجديده للمرة الثانية لمدة 6 أشهر، علماً أنه معتقل سابق أمضى ما يقارب 21 شهراً رهن الاعتقال الإداري، ويقبع حالياً في سجن «الرملة».
كما يواصل المعتقل خليل عواودة 40 عاماً من بلدة إذنا غرب الخليل، إضرابه الذي استأنفه لليوم الـ16، بعد أن علقه في وقت سابق بعد 111 يوماً من الإضراب استناداً إلى وعود بالإفراج عنه، إلا أن الاحتلال نكث بوعده وأصدر بحقه أمر اعتقال إداري جديداً لمدة أربعة أشهر، علماً أنه معتقل منذ 27 كانون الأول 2021، وهو يرقد الآن في مستشفى «أساف هروفيه».