عبد اللـه الثاني يعول على «فيينا» ويرى أن مسلحي الجنوب يستحقون الدعم … ألمانيا تطالب «المعارضين المعتدلين» بالتعاون مع «القوات الحكومية»
وكالات :
قال ملك الأردن عبد اللـه الثاني: إنه «يعقد الأمل على المحادثات الجارية في فيينا» لحل الأزمة السورية، لكنه رأى من وصفها بـ«المعارضة السورية»، في الجنوب، «تستحق الدعم».
ورأت الحكومة الألمانية أنه يتعين على «المعارضين المعتدلين» في سورية التعاون مع القوات الحكومية في مكافحة تنظيم داعش الإرهابي.
في مقال بصحيفة «ديلي تليغراف» البريطانية، رأى عبد اللـه، أنه في الوقت الذين يجري فيه البحث عن حل سياسي في سورية «يجب أن يكون هناك تعاون مشترك في محاربة هؤلاء الإرهابيين في سورية وفي كل مكان».
وأشار وفق ما ذكر موقع «الدرر الشامية» المعارض إلى الحاجة إلى «العمل مع قوات المعارضة السورية التي على الأرض هناك لدحر هؤلاء «الخوارج»، وفي الوقت ذاته العمل بالقدر نفسه من التصميم على المضي قدماً في العملية السياسية، وأضاف: إن المعارضة السورية، ولا سيما في الجنوب، قادرة وعلى استعداد للقتال وأنها تستحق الدعم».
وقال: إنه يعقد الأمل على المحادثات الجارية في فيينا، وإن هناك فرصة حقيقية الآن لجمع التحالف العالمي المطلوب اليوم على المستويين السياسي والعسكري.
واعتبر عبد اللـه الثاني، أن بلاده أخذت على عاتقها عبئاً ثقيلاً في الحرب على تنظيم داعش الذي «يستهدف الأبرياء في كل مكان».
على خط مواز رأت الحكومة الألمانية أنه يتعين على «المعارضين المعتدلين» في سورية التعاون مع القوات الحكومية في مكافحة تنظيم داعش. وقال وزير الخارجية فرانك فالتر شتاينماير في تصريحات لبرنامج «تاغستيمن» بالقناة الأولى الألمانية (إيه دي آر) بحسب وكالة «د ب أ» الألمانية: إن «الهدف هو ألا تتناحر قوات المعارضة والقوات الحكومية مع بعضها البعض وأن تصبح مكافحة داعش أكثر فاعلية». وعن هدف المهمة العسكرية الألمانية التي أقرتها الحكومة لمكافحة داعش في سورية والعراق، أشار شتاينماير إلى أنه لن يكون هناك حل عسكري لمستقبل سورية في النهاية، ولذلك تعمل ألمانيا بشكل مكثف على التوصل لحل سياسي. واستدرك قائلاً: «ولكن طالما ليس الوضع كذلك، فعلينا أن نعترف أننا نواجه مسؤولية مشتركة ألا يستمر انتشار داعش وجبهة النصرة في المنطقة».
وأضاف: إنه ليس مخططاً حالياً أن «يكون هناك تنسيق بالمعنى الدقيق مع روسيا». وأشار إلى أن بلاده تعتزم التنسيق مع موسكو فيما يتعلق بمكان الاستعانة بالطائرات فقط. يشار إلى أن الحكومة الألمانية تعتزم إرسال أولى طائرات الاستطلاع «تورنادو» إلى تركيا الأسبوع القادم. وتأتى مهمة الجيش الألماني في سورية رداً على الهجمات الإرهابية التي تم شنها في باريس قبل أسبوعين تقريباً، والتي أعلنت داعش مسؤوليتها عنها.
في الأثناء قال مرشح الرئيس الأميركي باراك أوباما لمنصب مساعد وزير الخارجية لشؤون الطاقة آموس هوكستاين: إن الولايات المتحدة زادت قصفها لعمليات نفطية في أراض يسيطر عليها تنظيم داعش بينها التنقيب والنقل بالشاحنات ولم تعد تكتفي بضرب المصافي المتنقلة.
وقال هوكستاين وهو حالياً مبعوث الطاقة في الوزارة أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ: «ما رأيتموه خلال الأسابيع القليلة الماضية هو منهج يقوم ليس فقط على زيادة القصف بل على نوع مختلف من القصف».
من جانبه قال الجنرال جو دانفورد رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة في شهادة أمام لجنة أخرى بالكونغرس: إن نحو 43 بالمئة من إيرادات داعش من النفط تأثرت بفعل الغارات الأميركية خلال الشهر الماضي. ويعكف فريق من مكتب هوكستاين بوزارة الخارجية على تحديد الأهداف بالتعاون مع وزارة الدفاع. وفي عمليات قصف سابقة للتنظيم ركزت الولايات المتحدة بشكل كبير على ضرب المصافي المتنقلة ونقاط تجميع النفط.