في جريمة جديدة تضاف إلى سلسلة الجرائم المتصاعدة فيه، عثر أمس على جثة امرأة مجهولة الهوية مقتولة في أحد أقسام «مخيم الهول» بريف الحسكة الجنوبي الشرقي الذي تديره ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» التي تقف عاجزة عن ضبط فلتانه الأمني رغم جميع إجراءاتها «الوقائية» وحملاتها الأمنية التي تشنها في داخله.
ونقلت وكالة «نورث برس» الكردية التابعة لـ«قسد» عن مصدر وصفته بـ«الخاص»، أن ما تسمى قوات «الأسايش» التابعة لـ«قسد» عثرت على جثة المرأة في مجرور صرف صحي بالقطاع الخامس الخاص بالنازحين السوريين المحتجزين في المخيم وعلى جسدها آثار طلق ناري.
وعقب ذلك، تحدثت شبكة «عين الفرات» المحلية المعارضة، عن تنفيذ ميليشيات «قسد» حملة مداهمات واعتقالات في القطاع الخامس داخل المخيم.
ومنذ أيام، أعدم مسلحون يتبعون تنظيم داعش الإرهابي، سيدة في القطاع الرابع الخاص بالسوريين، بعد أن نحروا زوجها في أول أيام عيد الأضحى.
وفي 28 من الشهر الماضي، تحدثت مصادر إعلامية معارضة، عن عثور «الأسايش» على جثة رجل مجهول الهوية في العقد الثالث من عمره، مقتولاً بالرصاص بالقطاع السادس الخاص أيضاً بالنازحين السوريين، بعد أن عثرت «الأسايش» قبل يوم من ذلك على جثة نازحة سورية من أبناء محافظة حمص، مفصولة الرأس عن الجسد في القطاع نفسه.
ومنذ مطلع العام الجاري إلى يوم أمس، سجّلت «إدارة المخيّم» 29 جريمة قتل، لـ12 سورياً، بينهم مُسعف في النقطة الطبية لما يسمى «للهلال الأحمر» الكردي، و14 شخصاً من اللاجئين العراقيين الذين يُشكِّلون أكثر من نصف عدد قاطني المخيّم، وثلاث جثث مجهولة الهوية، عدا 15 محاولة قتل باءت بالفشل، وفق ما ذكرت «نورث برس».
وتزايدت في الآونة الأخيرة، جرائم القتل داخل المخيم الذي يقطنه أكثر من 54 ألف شخص، ويشهد حالة من الانفلات الأمني وسط عجز «قسد» عن ضبط الأوضاع في داخله، فضلاً عن الأوضاع الصعبة التي يعيشها قاطنوه، حيث يعانون نقصاً حاداً في الخدمات بشكل عام والخدمات الطبية بشكل خاص.
وتحتجز «قسد» في مخيماتها شمال شرق البلاد التي يعد «الهول» أبرزها، إضافة إلى نازحين سوريين وعراقيين، آلافاً من مسلحي تنظيم داعش الإرهابي وعائلاتهم بينهم الكثير من الأجانب الذين ترفض بلدانهم الأصلية استعادتهم خوفاً من أن يرتد عليها إرهابهم، بعد ما قدمت تلك الدول الدعم لهم في سورية.