سوت اللجان المختصة في مركز صالة الأسد الرياضية بمدينة حلب، أمس، أوضاع عدد من المطلوبين، الذين دعوا نظراءهم ممن غرر بهم إلى استثمار هذه الفرصة الثمينة للبدء بحياة طبيعية وجديدة في كنف الدولة.
وحسب ما ذكرت وكالة «سانا» للأنباء، عبر عدد من المنضمين للتسوية التي تمت وفق بنود الاتفاقات التي طرحتها الدولة لتكريس الأمن والاستقرار وإعادة البناء في المناطق التي حررها الجيش العربي السوري من الإرهاب وغيرها من المناطق الآمنة على امتداد أراضي الدولة عن ارتياحهم بعد انضمامهم لتسوية أوضاعهم وعودتهم إلى حياتهم الطبيعية، داعين جميع من غرر بهم للمسارعة إلى تسوية أوضاعهم والبدء بحياة جديدة في كنف الدولة.
وأوضح محمود قصاص من حي السكري المحرر من الإرهاب، أنه انضم لعملية التسوية للالتحاق بصفوف الجيش العربي السوري ليشارك في إعادة وتكريس الأمن والاستقرار على كامل تراب الوطن.
بدوره، لفت يوسف عبد اللـه إلى أنه أجرى عملية التسوية وفق إجراءات ميسرة وبسيطة مقدمة من اللجان المختصة فضلاً عن أنها تعد فرصة للعودة إلى حياته الطبيعية والانضمام إلى صفوف الجيش العربي السوري لاستكمال خدمته العسكرية، داعياً جميع من غرر بهم إلى المسارعة بتسوية أوضاعهم والبدء بحياة جديدة.
وتم افتتاح مركز صالة الأسد الرياضية بمدينة حلب في 26 أيار الماضي بعد افتتاح مراكز تسوية في مدن وبلدات حيان وتل عرن ومسكنة ودير حافر بريف المحافظة، التي حظيت جميعها بإقبال لافت من الراغبين بتسوية أوضاعهم.
وفي السادس من الشهر الماضي، أكد عضو المكتب التنفيذي لمحافظة حلب كميت عاصي الشيخ، أن عدد من تمت تسوية أوضاعهم في المحافظة بلغ حتى ذلك الحين 15 ألفاً و500 شخص.
وفي السادس والعشرين من الشهر الماضي، انتهت عملية التسوية في منطقة القلمون بريف دمشق الشمالي بعدما تم إنجازها في مدينة قارة آخر المحطات في المنطقة التي لاقت إقبالاً من المشمولين بها، وسط توقعات بأن تكون المحطة القادمة في غوطة دمشق الشرقية أو منطقة الزبداني، وقال أمين فرع ريف دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي، رضوان مصطفى، في تصريح لـ«الوطن» حينها: «انتهت التسوية في مدينة قارة التي استمرت على مدى يومين، وذلك بعدما انطلقت في مدينة النبك ومن ثم مدينة يبرود»، مشيراً إلى أنه بذلك يكون قد تم إنجاز التسوية في منطقة القلمون شمال المحافظة.