سورية

مقتل 3 من مرتزقة الاحتلال التركي بينهم متزعمان بريف حلب.. وأحد مسلحي «قسد» في دير الزور

| وكالات

تصاعدت حدة الفلتان الأمني في المناطق التي يحتلها النظام التركي ومرتزقته الإرهابيون في شمال سورية، حيث قتل 3 مرتزقة بينهم متزعمان في وقت شهدت مناطق سيطرة ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية – قسد» شمال شرق البلاد مزيداً من عمليات الاستهداف وقتل مسلح منها.

مصادر إعلامية معارضة تحدثت عن مقتل أحد مسلحي ما يسمى «أحرار الشرقية» أحد ميليشيات ما يسمى «الجيش الوطني» الموالي للاحتلال التركي، أمس، متأثراً بجروح أصيب بها إثر استهدافه من مجهولين في قرية الباروزة بالقرب من بلدة أخترين التابعة لمدينة إعزاز المحتلة بريف حلب الشمالي.

وأشارت المصادر إلى مقتل متزعم من «أحرار الشرقية» على الفور خلال عملية الاستهداف نفسها في البلدة ذاتها أول من أمس ليرتفع بذلك عدد قتلى الميليشيات الموالية للاحتلال التركي في ريف حلب إلى ثلاثة خلال 48 ساعة بعد مقتل متزعم فيما يسمى «صقور الشمال» يوم الجمعة الماضي نتيجة استهدافه بالرصاص على الطريق الواصل بين قريتي كمروك وعين الحجر بريف عفرين المحتلة شمال غرب حلب.

وتشهد المناطق التي يحتلها النظام التركي ومرتزقته الإرهابيون شمال وشمال شرق سورية اقتتالات واشتباكات شبه دائمة بين المرتزقة نتيجة خلافات على تقاسم مناطق النفوذ والمسروقات وممتلكات الأهالي التي يستولون عليها بقوة السلاح.

وفي السياق، قتل أحد مسلحي ميليشيات «قسد»، أمس، برصاص مسلحين مجهولين في بلدة الحجنة بريف دير الزور الشمالي.

ونقلت وكالة «نورث برس» التابعة لـ«قسد» عمن وصفته بمصدر من «قسد» في بلدة الحجنة أن «مسلحين مجهولين تقلهم دراجة نارية، استهدفوا بالأسلحة الرشاشة المدعو حمود العلاوي (28عاماً)، أحد مقاتلي «قوات سورية الديمقراطية» على الطريق العام للبلدة، ما أدى إلى وفاته على الفور».

وقبل يومين، استهدف مسلحون مجهولون نقطة عسكرية لـ «قسد» بالأسلحة الرشاشة من دون تسجيل ضحايا أو إصابات في بلدة درنج بريف دير الزور الشرقي.

وشهدت أرياف دير الزور في الآونة الأخيرة، تزايداً في عمليات الاستهداف التي تطول مسلحي «قسد» وموظفي ما يسمى «الإدارة الذاتية» الكردية التي تسيطر عليها الميليشيات إضافة إلى وجهاء من العشائر وسكان مدنيين.

ويعيد هذا المشهد إلى الأذهان ما كشفته مصادر إعلامية معارضة في الثالث من الشهر الجاري حول تزايد حالات الاقتتال العشائري والعائلي والقتل بداعي «الثأر» في مناطق سيطرة «قسد» في محافظات الحسكة ودير الزور والرقة، إضافة إلى حوادث السطو والسرقة والخطف المنظمة، التي أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من المدنيين، في ظل الفلتان الأمني وانتشار السلاح وغياب سلطة الدولة السورية في هذه المناطق.

واتهمت مصادر محلية حينها «قسد» بالضلوع في افتعال حوادث كهذه وتغذيتها وعدم ردعها، مشيرة إلى أن عدداً كبيراً من المتورطين فيها هم من مسلحي «قسد» الذين يستخدمون سلاحها في عمليات القتل والشجار والاقتتال والخطف، موضحة أنهم لا يتعرضون حتى للاعتقال أو المساءلة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن