رئيس مجلس الشعب ووزير الاقتصاد بحثها ورئيس مجلس الشيوخ في الباراغواي تطوير العلاقات … المقداد لفرنانديز: شعبا البلدين يلتزمان بمبادئ السيادة واستقلالية القرار السياسي
| وكالات
شدد وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد خلال لقائه أمس، رئيس مجلس الشيوخ في جمهورية الباراغواي أوسكار فرنانديز أن العلاقات بين الجانبين تتعزز باستمرار وأن شعبي البلدين يلتزمان بمبادئ مشتركة في السيادة واستقلالية القرار السياسي.
وذكرت وكالة «سانا»، أن وزير الخارجية والمغتربين أكد خلال لقائه رئيس مجلس الشيوخ في جمهورية الباراغواي، على أن «العلاقات السورية مع الباراغواي تتعزز باستمرار وأن شعبي البلدين يلتزمان بمبادئ مشتركة في السيادة واستقلالية القرار السياسي».
وتحدث المقداد لوفد الباراغواي الذي يزور سورية حالياً عن العلاقات التي تجمع البلدين وضرورة تفعيل التعاون وتعميقه في المجالات السياسية والاقتصادية مستعرضاً تطورات الأوضاع في سورية إضافة إلى الدور الذي تقوم به الجالية السورية في المغترب وفي الباراغواي لتعزيز العلاقات بين البلدين بشكل كبير.
وقال: «إن دعم الغرب للإرهاب في سورية بالسلاح وبمليارات الدولارات هو استمرار لسياسته العدوانية ضد سورية والشعب السوري، مشدداً على أن السياسات الغربية الداعمة للإرهاب في سورية تعوق الجهود السياسية المبذولة لإعادة الأوضاع الطبيعية إليها وأن الإجراءات القسرية أحادية الجانب المفروضة على البلاد غير أخلاقية وتتناقض مع القانون الدولي ويتأثر بها المواطن السوري في أبسط مقومات حياته».
بدوره، أكد فرنانديز اهتمام بلاده بتعزيز العلاقات مع سورية، مشيراً إلى دور المغتربين السوريين والمواطنين من أصول سورية بتمتين هذه العلاقات، موضحاً أن هذه الروابط بين شعبي سورية والباراغواي تتيح المجال أمام تطوير العلاقات الثنائية على أكثر من صعيد، لافتاً إلى أن ما لاحظه خلال زيارته إلى سورية يختلف كلياً عما تروج له وسائل الإعلام المغرضة.
وضم وفد الباراغواي كلاً من عضو مجلس الشيوخ خوان عفرا ميغيل وسفير الباراغواي في بيروت والقائم بأعمال سفارة بلاده في دمشق فيرناندو باريسي والقنصل الفخري للباراغواي في سورية محمد قطان والقنصل الفخري لسورية في الباراغواي معتز الخطيب والقنصل الفخري لسورية في مدينة سوداد ديلستي ميخائيل مسكين.
كما بحث وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية محمد سامر الخليل مع فرنانديز والوفد المرافق سبل تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
وأكد الخليل أهمية تبادل الآراء والحوار حول أفق وإمكانات التعاون والتبادل التجاري ولاسيما فيما يتعلق بالمواد والسلع التي تحتاجها سورية وتقوم الباراغواي بإنتاجها بمواصفات عالية وبأسعار أقل من الدول التي يتم الاستيراد منها حالياً وكذلك المنتجات السورية القابلة للتصدير وتحتاجها أسواق الباراغواي.
ولفت إلى أن زيارة الوفد أتاحت الفرصة لإجراء مراجعة شاملة لاتفاقيات التعاون والمشاريع السابقة بين البلدين وإمكانية دراستها مجدداً ووضعها موضع التنفيذ بما يمهد لتعزيز مجالات التعاون بين البلدين بشكل أكبر.
بدوره أشار فرنانديز إلى أن زيارتهم لسورية هي للتعرف على إمكانية التعاون معها في مختلف المجالات والمستويات سواء على المستوى السياسي أم الاقتصادي أم التجاري، مبيناً أنه بعد اللقاء مع المسؤولين المعنيين في الحكومة السورية تم التعرف على المنتجات التي يمكن أن تصدرها الباراغواي إلى سورية وكذلك المنتجات التي يمكن أن تستوردها منها.
واستعرض فرنانديز المنتجات التي تشتهر بها الباراغواي ويمكن تصديرها إلى سورية مثل «عشبة المتة»، حيث إن الباراغواي من المنتجين الأساسيين لها إضافة إلى اللحوم والذرة والسكر والرز، مؤكداً استعداد بلاده لتسهيل عمليات التبادل التجاري وتذليل الصعوبات التي تعترضها على جميع المستويات.
وفي السياق، التقى رئيس مجلس الشعب حموده صباغ رئيس مجلس الشيوخ في الباراغواي والوفد المرافق له وذلك في مقر إقامة الوفد الضيف بفندق الداماروز بدمشق.
وأكد صباغ أهمية تطوير العلاقات البرلمانية بين مجلس الشعب ومجلسي الشيوخ والنواب في الباراغواي.
وكان رئيس مجلس الشيوخ في الباراغواي وصل إلى دمشق أول من أمس على رأس وفد في زيارة رسمية إلى سورية.