قمة قادة ضامني «أستانا» تنطلق في طهران غداً … الجيش يستكمل انتشاره ويستقدم مئات الجنود وأسلحة ثقيلة إلى منبج
| حلب- خالد زنكلو
واصل الجيش العربي السوري تعزيز وتوسيع نقاط انتشاره في ريف حلب الشمالي والشمالي الشرقي، واستقدم تعزيزات عسكرية جديدة إلى محيط منبج، ضمن خططه لاستكمال إغلاق جبهات القتال في وجه جيش الاحتلال التركي ومرتزقته، لمواجهة أي عدوان باتجاه تل رفعت ومنبج اللتين حددهما زعيم النظام التركي رجب طيب أردوغان هدفاً لعدوانه بعد عيد الأضحى.
وتسارع إيقاع قرع طبول الحرب التي ينوي نظام أردوغان شنها في الشمال السوري على خلفية استقدام حشود من جيش احتلاله ومرتزقته التي يسميها «الجيش الوطني» إلى خطوط جبهات المنطقتين لاغتصابهما وإقامة ما يسميه «المنطقة الآمنة» المزعومة بعمق ٣٠ كيلو متراً داخل الأراضي السورية، كمرحلة أولى.
وبموازاة التحركات العسكرية التركية، تتجه الأنظار إلى قمة ضامني مسار «أستانا»، روسيا وإيران وتركيا، التي ستنطلق في العاصمة الإيرانية طهران غداً الثلاثاء، لمعرفة خيارات الضامنين لوقف إطلاق النار وتوافقهم على الخروج من المأزق الذي حشر أردوغان نفسه والمنطقة فيه.
وأعلن الكرملين في وقت سابق أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيتوجه إلى طهران في الـ19 من تموز، حيث سيشارك في قمة ثلاثية مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وأشار إلى أنه سيكون بالإضافة إلى الاجتماع الثلاثي، اجتماعات ثنائية ومحادثات منفصلة مع رئيسي وأردوغان.
أما على الأرض فقد تابع الجيش العربي السوري، وبـ«تفاهمات» مع «قسد» ووساطة روسية، تعزيز قواته بالقرب من خطوط تماس الجبهات في منطقة منبج، بعد أن سد ثغرات جبهات ريف حلب الشمالي وجبهات عين عيسى بريف الرقة الشمالي وتل تمر شمال غرب الحسكة في الأيام الماضية.
وكشفت مصادر محلية في منبج لـ«الوطن»، أن الجيش العربي السوري استقدم أمس مئات الجنود مع أسلحة ثقيلة من خلال معبر التايهة إلى ريف منبج الغربي على طول خط تماس نهر الساجور، الذي يفصل المنطقة عن مناطق هيمنة جيش الاحتلال التركي ومرتزقته في «الجيش الوطني».
في الغضون، بينت مصادر معارضة أن القوات الروسية تعتزم تعزيز وجودها العسكري في منبج، بعد أن استقدمت عناصر وآليات عسكرية وعتاد ميداني إلى قاعدة تل السمن شمال الرقة في طريقها إلى خطوط تماس منبج عبر عين عيسى فصرين في عين العرب، التي عزز فيها الجيش العربي السوري والقوات الروسية وجودهما فيها.
وفي ريف حلب الشمالي الأوسط، رد الجيش العربي السوري على استهداف وحداته المتمركزة في مرعناز من جيش الاحتلال التركي ومرتزقته من قاعدة كلجبرين شمال مدينة مارع، ما أدى إلى وقوع قذائف داخل سور القاعدة من دون معرفة الأضرار المادية والبشرية التي ألحقتها بجيش الاحتلال وذلك حسب مصادر أهلية لـ«الوطن».