شؤون محلية

أهالي إدلب المقيمون في حماة أجور المنازل ترهقهم والمعونات الإغاثية لا تشملهم … محافظ إدلب: تخفيف المعونات و9 سرافيس إضافية للنقل والخدمات مؤمّنة

| حماة- محمد أحمد خبازي

كشف العديد من أهالي محافظة إدلب المقيمين بحماة، ومعظمهم موظفون يعملون بدوائر حماة وفي خان شيخون، أن وضعهم يشبه المثل الشعبي القائل: «بعد الموتة عصة قبر»، فهم يعانون أكثر ما يعانون من إيجارات السكن المرتفعة، التي ترتفع كل فترة وأخرى، ومن النقل من حماة إلى خان شيخون، ومن شح معونات المنظمات الدولية والهلال الأحمر.

وأوضحوا أن أجرة أصغر منزل بحماة بين 150-200 ألف ليرة، وهو ما دفعهم للعمل بورشات ومعامل الأحذية والألبسة والأدوية، وتشغيل أولادهم بأعمال حرة، كي يستطيعوا تأمين إيجاد المسكن، وإسناد رواتبهم بأي مبلغ إضافي ليتمكنوا من شراء الحد الأدنى من مستلزمات الحياة اليومية.

وذكر بعضهم أن العبء الأكبر عليهم هو النقل من حماة إلى خان شيخون، فوسائط النقل المجانية التي خصصتها المحافظة لهم قليلة، وتنطلق من حماة عند الساعة الثامنة والنصف صباحاً وتعود عند الثالثة بعد الظهر.

ولفتوا إلى أن الوضع الإغاثي سيئ جداً، فقبلاً كانت المنظمات الدولية والهلال الأحمر والجمعيات الخيرية تدعمهم بسلال معونة غذائية، ولكن منذ فترة أصبح الدعم شحيحاً، وصاروا يعاملون كالمهجرين الذين عادوا إلى المناطق التي هجرهم الإرهاب منها بعد أن حررها الجيش، رغم أنهم مازالوا مهجرين ومقيمين بحماة وبالإيجار.

أما طلاب الجامعة بحماة، فهم غير مشمولين بالمعونات أيضاً، رغم أنهم مهجرون ولا يتواصلون مع أهاليهم.

ورداً على أسئلة «الوطن» حول معاناة الأهالي بيَّن محافظ إدلب ثائر سلهب، أن توزيع المعونات لأهالي إدلب يقع على عاتق المسؤولين بالمحافظات التي يقيمون فيها. وقد تم مؤخراً تخفيف الكميات التي توزع من خلال الهلال الأحمر أو الرعاية الاجتماعية أو الشؤون، والذين يأخذون معونات هم 40 بالمئة من العدد الكلي.

وأوضح أن ريف إدلب المحرر مغطى بشكل كامل بتوزيع المعونات.

وفيما يتعلق بمشكلة النقل لفت سلهب إلى أن آليات المحافظة وعددها 5 باصات تنقل الموظفين والمعلمين والمعلمات مجاناً من حماة إلى الريف المحرر، وحتى المواطن العادي يمكنه الركوب بتلك الوسائط مع أوقات نقل الموظفين.

وكشف أن المحافظة بصدد تفعيل 9 سرافيس إضافية، حيث يتم حالياً تجهيز بطاقات إلكترونية لها لتزويدها بالمازوت.

وذكر أن عدد المواطنين الذين عادوا إلى الريف المحرر أصبح 38 ألفاً وقد كان بنهاية العام الماضي نحو 20 ألفاً.

وأكد سلهب أن الحكومة تشجع الأهالي المقيمين في المحافظات على العودة إلى قراهم وديارهم وأرزاقهم، وتقدم كل الخدمات الأساسية للعائدين من مياه وكهرباء وخبز، كما تساعدهم المنظمات الدولية في ترميم بيوتهم وتقدم لهم أبواباً ونوافذ.

من جانبه بيَّن مدير الشؤون الاجتماعية والعمل بإدلب عبد الرزاق شيخ ياسين لـ «الوطن» أن مشكلة ارتفاع إيجارات السكن بحماة هو من أصعب المشكلات التي تواجه أهالي إدلب المهجرين، فأكثر من 90 بالمئة من العائلات الإدلبية هي موظفة وإيجار البيت بحماة يعادل راتباً ونصف الراتب من راتبي الزوجين، وهو ما يرغم الأسرة مهما يكن عدد أفرادها على العيش بنصف راتب كل الشهر!.

وأوضح أن ذلك يدفع الأهالي لتشغيل أولادهم بأعمال شاقة كي يعينوهم على ظروف الحياة، فالوضع العام «مستوي»!.

وقال: يومياً يراجعنا بين 15-20 حالة لا تملك ثمن الخبز.

وعن مشكلة النقل بين أن المحافظة تتواصل مع وزارة الإدارة المحلية لتأمين وسائل نقل إضافية للموظفين والمواطنين.

وعن الخدمات العامة أوضح أنه عاد إلى خان شيخون بين 1200-1300 عائلة، وأن الخدمات المقدمة لهم ممتازة فالمياه متوافرة والكهرباء تكاد لا تنقطع وهي أفضل من كل المحافظات.

أما فيما يتعلق بالمعونات الإغاثية، فقد كشف أنه لا يوجد تمويل لدى الجهات المانحة، وأن المنح يشمل 2600 عائلة من أصل 9000 عائلة مقيمة بحماة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن