عربي ودولي

بيسكوف: موسكو وطهران قادرتان على تقليل أضرار العقوبات الأميركية

| وكالات

قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف إنه قد يتم بعــد فتـرة وجيــزة، التوقيع على معاهدة تعاون شاملة بين روسيا وإيران.
ولفت إلى أن العقوبات على طهران وموسكو هي ثمنٌ لحفاظ العاصمتين على استقلالهما.
وحسب موقــع «روسيا اليــوم» أضاف بيسكوف، في حديــث لمحطة الإذاعـــة والتلفزيــــون الإيرانية أمس: «نأمل في أن يتم ذلك قريبــاً، كان وزير خارجيتنــا ســيرغي لافروف في طهران قبل شهر، وتحدث مـع نظـيره الإيراني، وفي منتصف الشهر الماضي، تم تسليم نســختنا من نص هذه المعاهدة الشاملة إلى الجانب الإيراني، ونأمل انطلاقاً من أن وزيركــم قــد قــدر عالياً نص هذه الاتفاقية التي قمنا بصــياغتها اعتمــاداً على نتائج التنسيق بين المؤسسات المعنية، نأمل بعد إجراء بعض التعديلات الإضافية، مع مراعاة رأي الجانب الإيراني، أن يتم الاتفاق عليها، سيكون من الممكن الوصول إلى عملية التوقيع بسرعة إلى حد ما وفي المستقبل القريب».
وقام لافروف بزيارة إلى طهران في 22-23 الشهر الماضي، وناقش هناك الوضع حول الاتفاق النووي الإيراني، وكذلك موضوع أوكرانيا وسورية والعلاقات الثنائية.
ولفت بيسكوف خلال حديثه إلى أنّ العقوبات المفروضة على كل من روسيا وإيران هي ثمن الذي يدفعه البلدان مقابل سيادتهما، قائلاً: «منذ أيام الاتحاد السوفياتي، تم فرض قيود مختلفة على بلدنا، والتي ربما يَقدَر عددها الإجمالي بالآلاف، وهـي قيـود في مجالات مختلفة، لكن ربما يكون هذا هو الثمن الذي يدفعه بلدنا وإيران مقابل استقلالهما وسيادتهما».
وأعلن أنّ روسيا وإيران تملكان الإمكانيات التي تسمح لهما بتقليل الضرر الناتج من العقوبات المفروضة على البلدين.
وأشار بيسكوف إلى أنّ إيران تخضع للعقوبات منذ أكثر من عقد، وقد تكيفت بشكل جيد مع تطوير وتحسين رفاهية شعبها، على الرغم من القيود، لافتاً إلى أن روسيا معتادة أيضاً على العقوبات.
وقال: «أعتقد أن لدينا الإمكانيات لتحقيق تعاون ثنائي يسمح لنا بتقليل خسائر تلك العقوبات، (…) نحن نعلم أنّ حجم العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين تجاوز 4 مليارات دولار، على الرغم من أنّه قد يكون من الخطأ الحساب بالدولار، وبمرور الوقت سنتخلى عن ذلك الأمر وفقاً لتنمية التعاون في المجال البنكي والمالي».
وحذر نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين من تسبب العقوبات الأحادية الغربية على بلاده بأزمة ركود عالمية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن