عربي ودولي

حزب الله وأمل أكدا ضرورة الإسراع في تشكيل الحكومة … عون: لا يجوز تعطيل العمل القضائي ويجب معاقبة المرتكبين أينما كانوا

| وكالات

أكد الرئيس اللبناني ميشال عون، أمس، أنه من غير الجائز تعطيل العمل القضائي تحت أي ذريعة، وصولاً إلى معاقبة المرتكبين في أي موقع كانوا، على حين دعا حزب الله وحركة أمل، أمس الاثنين، إلى الإسراع في تشكيل الحكومة لما في ذلك من انعكاس إيجابي في حل الأزمة التي يواجهها لبنان.
وشدد الرئيس عون، خلال ترؤسه اجتماعاً في قصر بعبدا، حضره وزير العدل في حكومة تصريف الأعمال هنري خوري، ورئيس مجلس القضاء الأعلى سهيل عبود وأعضاء المجلس وقضاة، على ضرورة الإسراع في بت القضايا العالقة، ولاسيما تلك المرتبطة بالدعاوى المالية وجريمة انفجار مرفأ بيروت وتطرق البحث إلى السبل الكفيلة بتحقيق العدالة في أسرع وقت ممكن.
وأكد، أنه «من غير الجائز تعطيل العمل القضائي تحت أي ذريعة، وصولاً إلى معاقبة المرتكبين في أي موقع كانوا».
وأشار عون، إلى أن «اللبنانيين والدول الشقيقة والصديقة، يتطلعون إلى تحقيق العدالة ومكافحة الفساد، وإنجاز الإصلاحات من دون تلكؤ، وللسلطة القضائية في هذا المجال الدور الأساسي في تعزيز الثقة بالمؤسسات وفعاليتها».
من جهة أخرى، نقلت «الوكالة الوطنية للإعلام» عن بيان صدر في ختام لقاء عقدته قيادتا حزب الله – منطقة الجنوب الأولى، وحركة أمل – إقليم جبل عامل، في مكتب الحزب في مدينة صور أمس: «أنه أمام تفاقم الأزمات، على الجميع أن يقفوا ويتحملوا مسؤولياتهم الوطنية والإنسانية والأخلاقية، وأن يرتفع البعض إلى مستوى وعي هذه القضية وتحسس قضايا الناس»، مؤكدين ضرورة الإسراع في تشكيل الحكومة لما في ذلك من انعكاس إيجابي في البدء في حل الأزمة.
كما طالب المجتمعون الأجهزة الأمنية والقضائية بالقيام بدورها ومضاعفة جهودها في وضع حد للتعديات والعبث بأمن وسلامة المواطنين، باعتباره يقع ضمن مسؤوليتهم المباشرة وخاصة أنه لا يوجد أي غطاء على أي مرتكب ومخل.
وفي ذكرى العدوان الإسرائيلي على لبنان في عام 2006، أعاد المجتمعون التأكيد على هوية العدو الإجرامية التوسعية المتأصلة والبنيوية فيه، وأن ما يجري اليوم من محاولات خبيثة لتجميل صورة العدو وجعله مكوناً شرعياً في هذه المنطقة، والتطبيع معه بكل أشكاله، ما هو إلا اشتراك في العدوان على لبنان والشعب اللبناني، وعلى شعوب المنطقة كافة.
وتابع المجتمعون: «هذا العدو الذي يمعن يومياً في استهداف بلدنا والاعتداء عليه براً وجواً وبحراً ولاسيما في استهداف ثروتنا النفطية في حين يمنع لبنان من الاستخراج، لا بد أن يواجه بجميع الوسائل المتاحة والاستفادة القصوى من كل أوراق القوة وعلى رأسها المقاومة المقتدرة التي حققت وتحقق الانتصارات».
وفي الختام، شدد المجتمعون على وحدة الصف والتواصل والتنسيق الدائمين على مختلف المستويات القيادية والتنظيمية، لمواكبة الأحداث والتطورات المختلفة.
في السياق قال رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد خلال حفل في مدينة النبطية: «إنّ المقاومة تتطلّع اليوم لحماية السيادة الوطنية وحق لبنان في مياهه الإقليمية وثرواته الطبيعية من نفط وغاز، وتتطلّع إلى الدّور الحريص بأن ينال شعبنا حقه كاملاً من الثّروة النّفطية والغازية، وتحاول أن تحول دون أيّ اعتداء على هذا الحق وستمنع هذا الاعتداء بعنفوانها وإرادة مجاهديها والتزامهم الموقف الوطني الشجاع الذي عبّر عنه سيد المقاومة».
وتابع: «إذا أرادوها حرباً فنحن أهلٌ لها، هم أرادوا حرباً يمارسونها ويشنّون الغارات تلو الغارات في زمن السّلم من خلال حصارهم وتضييقهم الاقتصادي، ومن خلال دفع أهل الطمع والجشع ممن يتاجرون برغيف الخبز ويتواطؤون على لقمة عيش المواطن، ويمنعون استيراد الدواء وعقد الاتفاقات للتنقيب عن الغاز، ويفرضون المقاطعة على الشركات الأجنبيّة حتى لا تستطيع المقاومة الوقوف في مواجهة العدو، والذي يُحضر إذا فشلت الحرب الاقتصادية أن يلجأ إلى الحروب الساخنة».
من جانب آخر أعلن المتحدّث باسم الجيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، أن القوات الإسرائيلية رصدت أمس تسلل مسيّرة درون من الأراضي اللبنانية نحو الأراضي الفلسطينية المحتلة وقامت بإسقاطها.
ونقل موقع «النشرة» عن أدرعي قوله في تصريح له عبر مواقع التواصل الاجتماعي: «لقد تابعت وحدات المراقبة الجوية المسيّرة طوال الحادث، والحديث عن مسيرة درون مرتبط كما يبدو بحزب اللـه».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن