باريس تستقبل رئيس الإمارات في أول زيارة خارجية له منذ توليه الحكم … ابن زايد: فرنسا صديق وحليف وحريصون على دعم أمن الطاقة .. ماكرون: أقدر لكم زيارتكم وتشكل دفعاً قوياً لشراكتنا
| وكالات
أكد الرئيس الإماراتي محمد بن زايد آل نهيان، أن علاقات الصداقة بين الإمارات وفرنسا قويةٌ وراسخةٌ منذ عهد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مشدداً على أن الطاقةَ بكل أنواعها تمثل أحد أهم مجالات التعاون بين البلدين، مشيراً إلى حرص الإمارات على دعم أمن الطاقة في العالم عامة وفي فرنسا خاصة.
واستقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في قصر الأليزيه، أمس، ابن زايد الذي يقوم بزيارة دولة إلى فرنسا، هي أول زيارة رسمية له خارج المنطقة منذ توليه منصبه في أيار الماضي.
وذكرت وكالة أنباء الإمارات «وام» أن محمد بن زايد بحث مع ماكرون علاقات الصداقة التاريخية الراسخة، والفرص الواعدة لتطوير التعاون وتوسيع آفاقه في مختلف الجوانب، وذلك في ضوء الشراكة الإستراتيجية الشاملة التي تجمع دولة الإمارات وفرنسا، إضافة إلى مجمل التطورات والقضايا الإقليمية والدولية التي تهم البلدين.
وقال ابن زايد إن علاقات الصداقة بين دولة الإمارات وفرنسا قويةٌ وراسخةٌ منذ عهد المؤسس زايد بن سلطان آل نهيان.
وأشار إلى أن الطاقةَ بكل أنواعها تمثل أحد أهم مجالات التعاون بين البلدين، ودولة الإمارات حريصة على دعم أمن الطاقة في العالم عامة وفي فرنسا الصديقة خاصة، منوها بتوفر العديد من إمكانات الشراكة ومقوماتها بين البلدين في هذا المجال.
وبشأن التعاون في مجال التغير المناخي، أوضح رئيس الإمارات أن بلاده وفرنسا لديهما اهتمام كبير بقضايا البيئة ومواجهة التغير المناخي في إطار «اتفاق باريس بشأن المناخ»، وهذا يفتح المجال أمام مزيد من العمل المشترك في هذا الشأن خاصة أن الإمارات ستستضيف مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ «كوب 28» خلال عام 2023.
من جانبه رحب ماكرون بزيارة ابن زايد إلى بلاده، مؤكداً أنها تعبر عن الحرص المشترك على ترسيخ العلاقات المتميزة بين البلدين، وأعرب عن ثقته بأن الزيارة تشكل دفعاً قوياً للشراكة الإستراتيجية في جميع جوانبها.
وثمن ماكرون اختيار ابن زايد فرنسا لتكون وجهة لأول زيارة دولة له بعد انتخابه رئيساً لدولة الإمارات العربية المتحدة، قائلاً: «إنني أقدّر لكم هذا الاهتمام وأدرك مدى أهميته»، ووصف الزيارة بأنها تاريخية.
وأوضحت الوكالة أن رئيس دولة الإمارات استعرض مع ماكرون خلال اللقاء مسارات التعاون المتنوعة في إطار الشراكة الإستراتيجية بين البلدين خاصة في المجالات الاستثمارية والاقتصادية والثقافية والعلمية والتكنولوجيا المتقدمة والطاقة المتجددة والأمن الغذائي بجانب البيئة والتغير المناخي وغيرها من المجالات الحيوية التي تحظى باهتمام مشترك وتدعم تطلعات البلدين إلى مستقبل أفضل.
وفي السياق وصف ابن زايد، في تغريدة على حسابه الرسمي في «تويتر»، فرنسا بالصديق والحليف الإستراتيجي، ونقلت قناة «سكاي نيوز» عن ابن زايد قوله: «فرنسا صديق وحليف إستراتيجي لدولة الإمارات. تميزت علاقاتنا التاريخية بالمواقف الثابتة والتعاون المثمر في العديد من المجالات».
وأضاف: «اليوم أعبر عن سعادتي بزيارة باريس العريقة ولقاء صديقي الرئيس إيمانويل ماكرون»، واختتم: «ماضون في تعزيز هذه العلاقات نحو آفاق أكثر تنوعاً ونمواً وازدهاراً».
إلى ذلك ذكرت «سكاي نيوز» أنه تم توقيع اتفاقية بين الإمارات وفرنسا حول الاستثمارات في مجال الطاقة، موضحة أن الاتفاقية تشمل مجالات الهيدروجين والطاقة المتجددة وتسمح بإنشاء صندوق مشترك لتمويل المشاريع الخضراء.
وتعود العلاقات بين الإمارات وفرنسا إلى ما قبل قيام اتحاد دولة الإمارات، إذ إن بعض الشركات الفرنسية النفطية مثل «توتال» كانت تمارس أعمالها في التنقيب عن النفط في الإمارات، وحينما قام اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة عام 1971 بدأت العلاقات الثنائية بين الدولتين، حيث أرسى زايد بن سلطان آل نهيان، والرئيس الفرنسي الأسبق فاليري جيسكار ديستان لبنات قوية لعلاقات صداقة متينة بين البلدين، وتعززت هذه العلاقات بعد الزيارة الأولى لزايد إلى فرنسا في العام 1975.