دمشق أحبطت عملية تهريب «كبتاغون» إلى الأردن … الصفدي: ضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة السورية

ضبطت الجهات المختصة في درعا، أمس، كمية من حبوب «الكبتاغون» المخدرة، وذلك أثناء محاولة تهريبها إلى الأردن عبر الحدود الدولية المشتركة، على حين أعاد الأردن التذكير بما ورد في البيان الختامي لـــ«قمة جدة» حول ضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة السورية.

وقال مصدر في الجهات المختصة في تصريح نقلته وكالة «سانا» للأنباء: إنه «بالرصد والمتابعة المستمرة للحالات وطرق التهريب المحتملة وكشف أساليب المهربين المتغيرة باستمرار، تمكنت الجهات المختصة وبكمين محكم من إلقاء القبض على ثلاثة مهربين يحملون كميات من حبوب الكبتاغون المخدر وضعوها ضمن أكياس من الخيش على ظهورهم».

وأضاف: إنه «بالتحقيق الأولي مع المقبوض عليهم، تبين أن المهربين كانوا يعتزمون تهريب المخدرات إلى الأردن».

ولفت المصدر إلى أنه سيتم تقديم المهربين إلى القضاء المختص لينالوا جزاءهم العادل وفق القوانين المرعية في الجمهورية العربية السورية.

وتنتشر في محافظة درعا على الحدود مع الأردن جيوب لمجموعات مسلحة رفض أفرادها تسوية أوضاعهم خلال عملية التسوية في المحافظة التي أنجزتها منذ عدة أشهر الحكومة والتي ساهمت بعودة الأمن والاستقرار والحياة إلى طبيعتها في المحافظة وعودة مؤسسات الدولة لممارسة أعمالها ومهامها هناك.

ويعمل المسلحون الرافضون للتسوية باستمرار على زعزعة الاستقرار الأمني في المنطقة من خلال تنفيذ عمليات استهداف لأفراد في الجيش العربي السوري ومسؤولين في المحافظة، كما يتاجرون بالمخدرات والأسلحة وتهريبها لتمويل أنفسهم.

جاء ذلك، في حين اعتبر وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، خلال اجتماع للجنة الشؤون الخارجية النيابية، حسب موقع قناة «المملكة» الإلكتروني الأردني، أن «الأجواء العامة في «قمة جدة» إيجابية والطرح العربي كان متماسكاً ومتوافقاً»، لافتاً إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد المزيد من العمل العربي المشترك.

وأضاف: «ذهبنا إلى قمة جدة لنركز على أولوياتنا وقضيتنا المركزية القضية الفلسطينية وتحقيق الأمن والسلام والتركيز على التعاون الإقليمي».

وأشار إلى أن البيان المشترك الثنائي الأردني الأميركي أكد «ضرورة إيجاد حل سياسي للمسألة السورية مع ضرورة توفير الدعم للدول المستضيفة للاجئين».

ويوم السبت عقد قادة دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن والعراق والرئيس الأميركي جو بايدن، قمة في مدينة جدة السعودية، وشددوا في بيانهم الختامي على ضرورة تكثيف الجهود للتوصل لحل سياسي للأزمة في سورية، بما يحفظ وحدتها وسيادتها.