جددت ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، أمس، التأكيد أن الجيش العربي السوري عزز من وجود قواته على الحدود وخطوط الجبهات مع المناطق التي يحتلها النظام التركي، متوعدة هذا النظام بمقاومة شرسة وبحربٍ طويلة وشاملة في حال نفذ تهديداته بشن عدوان جديد على الأراضي السورية.
وذكر ما يسمى «مجلس الطبقة العسكري» التابع لـ«قسد» في بيان حسب وكالة «هاوار» الكردية، أن قوات الجيش عززت من وجودها وسيتم تزويدها بأسلحة نوعية على طول خط الجبهة، وذلك بالتنسيق مع الجانب الروسي.
وقال «المجلس» في البيان: «لسنا هواة الحروب ولكننا نعشق الحرية كما نعشق بلادنا، والمقاومة هي طريقنا لتحقيق الأمن والأمان وتحرير المناطق المحتلة».
وأشار إلى أن تهديدات النظام التركي الأخيرة التي جاءت لإفشال مساعي الدول في إحلال الأمن والأمان وإنشاء ما تسمى «منطقة آمنة» على طول الشريط الحدودي بين سورية وتركيا تعتبر ملاذاً آمناً حقاً ولكن ليس لأهالي المنطقة، إنما لفلول الإرهابيين وفلول تنظيم داعش الإرهابي.
وأكد أن تهديدات النظام التركي ليست لأهالي المنطقة فقط، وإنما للعالم أجمع وتعتبر خرقاً واضحاً لاتفاقيات عام ٢٠١٩.
وشدد البيان على أنه «لن يتم توفير أي جهد من أجل منع وقوع الهجمات وإننا مستعدون لصدها في حال وقوعها وأن الرد سيكون بمقاومة بطولية عالية وستكون بداية النهاية للاحتلال التركي وتحرير كل المناطق المحتلة».
بدوره، أكد ما يسمى «لواء الشمال الديمقراطي» التابع لـــ«قسد» في بيان مماثل جاهزيته للدفاع عن مناطق شمال وشرق سورية ضد أي محتل ومعتدي.
وأوضح البيان أنه لا فرق بين أي رقعة من تراب الوطن السوري، متوعداً الاحتلال التركي إذا ما هاجم المنطقة «بحرب طويلة وشاملة لن تتوقف حتى تحرير كامل التراب السوري المحتل من رأس العين بريف الحسكة حتى إدلب».
من جهتها، ذكرت مواقع إلكترونية معارضة، أن ما تسمى «المجالس العسكرية» التابعة لميليشيات «قسد» في دير الزور وهجين والرقة ومنبج، أطلقت بيانات موحدة حذرت فيها قوات الاحتلال التركي كي لا تقدم على شن هجوم على مناطق سيطرة «قسد» شمال شرق سورية.
وأشارت إلى أن متزعمي تلك «المجالس» كرروا في بياناتهم ما جاء على لسان متزعم «قسد» مظلوم عبدي، يوم الجمعة الماضي، من تهديد بعملية شاملة سماها «معركة الشمال السوري أجمع».