يبدو أن الظروف المالية التي يمر بها نادي تشرين قد تبدد أحلامه في الاحتفاظ بلقب الدوري الممتاز الذي أحرزه في المواسم الثلاثة السابقة، ولم تكن تعاقداته بالمستوى الذي يطمح إليه جمهوره ولم تكن يده هي العليا هذا الموسم كما في المواسم السابقة، وذهب أغلب اللاعبين الذين كانوا يحلمون بارتداء قميص البحارة إلى أندية ثانية بعدما أغراهم المال فانساقوا وراءه وهذا من حقهم طالما نعيش في عصر يسمى الاحتراف.
إذاً سفينة البحارة لم تسر كما تشتهي وتحلم هذا الموسم واقتصرت التعاقدات حتى الآن على عدد من اللاعبين، تخوف الجمهور من بعضهم بسبب لعنة الإصابات التي تلاحقهم فهم لم يلعبوا منذ عدة مواسم سوى عدد قليل من المباريات في كل موسم، كما تم التجديد لعدد من لاعبي الموسم الماضي وترفيع لاعبين آخرين ضمن عقود الرعاية لسد الفراغ الذي سببه رحيل مجموعة من اللاعبين الذين حملوا لقب الدوري مع فريقهم الموسم الماضي.
وكان من الممكن أن يكون رحيل الحارس أحمد مدنية لنادي الفتوة ضربة قاسية للبحارة لولا أن تداركت الإدارة الأمر واستطاعت إقناع إدارة الفتوة بالتخلي عن المدنية بعد أن وقع لصفوفهم، وكان السماح للمدافع الليث علي باللعب مع الفتوة هذا الموسم من ضمن صفقة عودة المدنية.
ولم يجدد للفريق اللاعب كامل كواية الذي تركه ليجرب حظه في فريق آخر وكذلك يوسف الحموي الذي وقّع لأهلي حلب، أما نصوح نكدلي فقد وعد التشرينيين أنه إذا لعب في سورية فلن يلعب إلا لفريقهم، كما ترك الفريق الحارس أحمد الشيخ وأيضاً باسل مصطفى الذي انتقل لأزرق الدير الفتوة، أما رامي لايقة فيبدو أنه اعتزل اللعب ولم نعد نشاهده في التمارين أو المباريات.
الوافدون
التعاقدات من خارج الفريق اقتصرت حتى الآن على خالد مبيض من الوحدة وعبد الهادي حنبظلي من الطليعة وعبد الرزاق المحمد العائد من تجربة احترافية في العراق ومحمد صهيوني من الكرامة وعاد إلى الفريق محمد حمدكو وأحمد حاتم من نادي الحرجلة.
فيما جدد من لاعبي الموسم الماضي نديم صباغ وعمر ريحاوي وحسن أبو زينب وعلي بشماني ومحمد مالطا وزكريا العمري وأحمد الدالي وغيث سليمان.
وضمن عقد الرعاية تم التوقيع للاعبين يوسف مقصود ومصطفى بيلونة ومحمد أسعد وياسر كردغلي ومحمد العبو وأحمد مطره جي ويحي حداد وفضل فضة وليث إسبر وإبراهيم جديد وأحمد سليمان وليث ناصر وأنيس قاسم.
أما الجهاز الفني للفريق فيتألف من عمار الشمالي مدرباً وهشام كردغلي وأيهم الشمالي مساعدين وربيع سلوم معداً بدنياً وأحمد النايف مدرب حراس.
الشمالي يأمل بتعاقدات جديدة
يأمل مدرب الفريق عمار الشمالي بالتعاقد مع لاعبين على الأقل مهاجم وآخر خلف المهاجمين، وقد تشكل عودة نصوح نكدلي حلاً كبيراً للمشكلة وتبقى مشكلة قلب الهجوم الصريح التي هي مشكلة عامة للكرة السورية، وربما يجد الحل في حال عدم التعاقد مع أي لاعب بالموهبة الشابة أنيس قاسم أو بالزج بعلي بشماني بهذا المركز، علماً بأن البشماني كان من هدافي دوري الشباب.
أما خط الدفاع فيرى الشمالي أن التعاقد مع عبد الرزاق المحمد مؤخراً سيزيد من قوة هذا الخط بوجود الحارس أحمد مدنية.
وقال الشمالي لـ«الوطن» إن تشرين برغم كل الظروف يبقى قوياً ومن الفرق المنافسة دائماً على الصدارة.
وأضاف إن تجربته هذه هي الثانية مع تشرين ويأمل بأن يحقق معه نتائج ويتوج باللقب.
وكان الشمالي قد احتل الوصافة عندما درب تشرين قبل 4 مواسم خلف الجيش البطل.
ويخوض تشرين أول اختبار رسمي له في كأس الجمهورية الذي تم ترحيله للموسم القادم أمام الوحدة في الدور ربع النهائي.