جيهان مملوك لـ«الوطن»: تجربتي مع تشرين لا توصف بكلمات ويجب التعاون بين وزارة التعليم العالي والاتحاد الرياضي
| اللاذقية- غرام زينو
قالت لاعبة كرة السلة جيهان مملوك: إن إحدى الصعوبات التي واجهتها على الصعيد الفردي بعد موقع الصالة التدريبية عنها ما منعها من التدريب اليومي إضافة إلى قدومها من خارج «تشرين» حيث واجهت اللاعبات صعوبات في الانسجام فيما بينهن في البداية، ما أثار خوفها حتى الوصول إلى المباراة النهائية أمام «الثورة» بسبب قدوم اللاعبات من مدارس سلوية مختلفة.
وأضافت مملوك في تصريحها لـ«الوطن»: إن ما نقص تشرين هو ما ينقص جميع المحافظات والمتمثل بالإمكانيات ويعني ذلك الصالات ولاسيما أن كامل محافظة اللاذقية لا تملك سوى 3 صالات وأن اثنتين منها في المدينة الرياضية التي تبعد من ثلث إلى نصف ساعة عن مركز المدينة، ما يعوق التمارين على اللاعبات مشيرة إلى أن ذلك ينطبق على جميع المحافظات عدا العاصمة، وقالت إنها لا تستطيع الحديث عن سبب حرمان تشرين من الدوري وتركت ذلك للمختصين.
واعتبرت مملوك أن تشرين منذ البداية كان هدفه الدوري لكن الظروف كانت ضده إلا أن الفريق استطاع الوصول للنهائي وهو يصعد السلم تدريجياً، حيث صعد قبل سنتين للدرجة الأولى ثم لعب فاينال فور في السنة التي تلتها ولعب النهائي الموسم الماضي ورجحت أن يكون بطلاً للدوري في الموسم القادم لأنه يستحق وترفع القبعة لجمهوره.
ماذا عن تجربتك مع تشرين؟
قالت إن تجربتها مع تشرين جميلة جداً ولا تنسى ولاسيما أنها تعيش وحدها في محافظة أخرى، مضيفة إنها لا تعتبر لعبها للوحدة تجربة وأنها عاشت معه كثيراً من الفرح وقليلاً من الحزن وأن لعبها لتشرين كان احترافاً وأن جمهور النادي كانوا الداعم الأول الذي لم يشعرها بالغربة وشجعها معنوياً وحتى مادياً، حيث كان هناك أشخاص يحبون النادي ويقدمون له ما يظهر محبتهم له معربة عن اعتذارها للجمهور لعدم تقديم الفرحة لهم.. ورأت أن أصعب الفرق التي واجهها الفريق الموسم الماضي هما ناديا الثورة وقاسيون، اللذان امتلكا لاعبات خبيرات، ولكن الثورة هو الأصعب لأنه مؤسس بشكل صحيح ولديه لاعبات كبار ويجاري الفرق الخارجية، وما يجعله مختلفاً عن باقي الفرق هو الانسجام بين اللاعبات، ولعبة الفاينال أثبتت موضوع الخبرة والانسجام حيث كان واضحاً جداً، بالإضافة إلى أن جميع اللاعبات تلعب سويةً بطريقة وصفتها بالاحترافية بامتياز، مبينةً أن هذه كرة السلة الصحيحة لأن الفريق لا يجب أن يعتمد على لاعبة بل يجب أن تشارك جميع اللاعبات في التسجيل والربح.
البقاء والرحيل
عن إمكانية استمرارها مع الفريق للموسم القادم اعتبرت مملوك أن الصورة لم تتضح بعد.
وقالت: إن كثرة المعسكرات وكثرة التجمعات لأي منتخب يحقق إنجازات وأهمها الانسجام بين اللاعبين ثم الاحتكاك الخارجي والمشاركات الخارجي لكن الجميع يعرف أن ذلك صعب وأن الاتحاد يضع روزنامة الدوري والكأس وينحصر الأمر في فترة التوقف كما أن دراسة اللاعبين واللاعبات تعوق ذلك.
المباراة الأصعب
اعتبرت أن أصعب مباراة شاركت بها هي أول وآخر مباراة مع نادي الوحدة، حيث كانت صعبة بالنسبة لها بكل حياتها لأنها كانت تلعب ضد زميلاتها في الفريق والنادي الذي تربت وعاشت به، مضيفةً: «للأسف هكذا الاحتراف وهذا عملنا».
كما أشارت إلى أن تجربتها بنادي تشرين لا توصف بكلمات تعبر عما بداخلها، حيث تعلمت منه الكثير من الأمور، مبينةً أن كل تجربة في حياة الإنسان تعلّمه الكثير من القصص، وهي بشكل شخصي جربت الكثير من الأشياء في حياتها لكن هذه التجربة بالذات لن تنسى أبداً، مبينةً أنها لا تقاس أبداً بمعيار ولا تستطيع تقييمها لأنها لا تشبه أي تجربة من تجارب حياتها.
الناشئون غرب آسيا
وعما قدمه منتخب الناشئات لكرة السلة ببطولة غرب آسيا، قالت مملوك: إنهم يرفعون الرأس، ككل من كل لاعبة للكادر، مشيرةً إلى أن العمل الذي يخرج من القلب يصل للقلب مباشرةً والجميع كان يقدم من قلبه، وأعربت عن احترامها لكل من يعمل ويلعب من قلبه من دون أي مصالح شخصية أو واسطات، وتشكرتهم لأنهم أفرحوا الجميع، وأعربت عن حبها وسعادتها الكبيرة بهن، مبينةً أن هذا الفريق هو مستقبل كرة السلة الأنثوية، وأضافت: «حرام أن يتم تهميشهن وتابعوا واهتموا بهن لأنهن المستقبل وسيصلن لمكان جميل جداً» ودعت اللاعبات ليبقينَ بتلك البساطة والقلب القوي وأن يبقين متواضعات لأن التواضع جميل وهو النجاح.
صعوبات
وأوضحت أن هناك كثير من الأمور لا تساعد كالدراسة والجامعات، مشيرةً لتزامن بطولة كأس الجمهورية للسيدات مع الفحوصات الجامعية ما يؤدي لعدم مشاركة بعض اللاعبات، مبينةً أن البطولة تجمّع في «دمشق» وهناك لاعبات يقدمن امتحاناتهن في محافظات أخرى ما يؤدي لغيابهن، معتبرةً أن ذلك أحد الأسباب التي تقف عائقاً أمام تحسن المنتخب.