بين رئيس اتحاد عمال السويداء هاني أيوب لـ«الوطن» أن إشراك العاملين ممن كانوا على رأس عملهم وفق عقود موسمية ضمن المسابقة المركزية أدى بالكثير منهم إلى خسارة عملهم، موضحاً أن عدم نجاح هؤلاء العمال في المسابقة جعلهم خارج نطاق العمل وحرمهم من دخلهم الوحيد لتأمين لقمة عيش أسرهم ليبقى مصيرهم مجهولاً.
وأكد أيوب أنه سبق للاتحاد أن قام بمخاطبة رئاسة مجلس الوزراء لتثبيت العمال ممن قضوا سنوات على رأس عملهم وخاصة عمال الآبار في مؤسسة مياه السويداء وعمال مديرية الزراعة إلا أنه عجز عن الحصول على الموافقة ليأتي القرار وبعد سنوات المطالبة بضرورة إشراكهم ضمن المسابقة المركزية، مشيراً إلى تلقي الاتحاد وعوداً من وزارة التنمية بأن يكون لهؤلاء العمال ميزات خاصة على أساس سنوات الخدمة التي خدموها ضمن تلك المؤسسات إلا أن الوعود لم تتم ترجمتها على أرض الواقع الأمر الذي أدى إلى خسارة العمال لوظائفهم على حساب الناجحين في المسابقة، متسائلاً عن مصير هؤلاء العمال وخاصة عمال آبار المياه الذين استمروا على رأس عملهم طوال فترة الأحداث وضمن المناطق الساخنة وخاصة في المناطق الشرقية من المحافظة فهل يمكن بعد تلك السنوات من الخدمة أن نقول لهم: نحن آسفون؟
وطالب رئيس الاتحاد بإعادة النظر بأمر هؤلاء العمال والسعي إلى تثبيتهم ضمن عملهم لأن هذا التثبيت لن يكلف الحكومة أي تكلفة مالية لأنهم في حقيقة الواقع يأخذون رواتبهم وتعويضاتهم كاملة، هذا إضافة إلى الحاجة الماسة لهم في العمل لأن من نجح منهم ضمن المسابقة لا يكفي حاجة العمل ولا يسد الشواغر الموجودة فعلياً فضلاً عن أن جميع هؤلاء العمال جاؤوا عن طريق ترشيحات مكتب الدور وضمن عقود موسمية أي تم توظيفهم وفق شروط قانونية.
وأكد أيوب بالقول: إن المسابقة انتظرناها كاتحاد عمال لسنوات لأنها ستسد ثغرة كبيرة في مواقع العمل وترفد قطاعات كثيرة بعمالة جيدة وشابة إلا أنها وفق الآلية التي تم اتباعها ألحقت ظلماً بكثير من العمال ممن كانوا على رأس عملهم لسنوات في كثير من المؤسسات الخدمية وفقط لعدم اجتيازهم امتحان المسابقة ولإشراكهم ضمنها من دون مميزات.