روسيا أعلنت أن شروطها حال استئناف المفاوضات مع أوكرانيا ستكون أكثر شدة … الاتحاد الأوروبي يعاني نقصاً في الأسلحة.. ويخطط لإلغاء تجميد بعض موارد البنوك الروسية
| وكالات
أعلن عضو وفد المفاوضات الروسية مع أوكرانيا، ليونيد سلوتسكي، أنه إذا استؤنفت المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا فستكون شروط الاتفاقات من جانب روسيا أكثر شدة، في حين يعاني الاتحاد الأوروبي نقصاً في الأسلحة بسبب الإمدادات لأوكرانيا ويعتزم تسهيل الصادرات الغذائية من الموانئ الروسية كما يخطط لإلغاء تجميد بعض موارد البنوك الروسية بسبب قضية الحبوب، في حين ستستلم كييف قريباً صواريخ أميركية بمدى 300 كلم.
وحسب موقع «روسيا اليوم» قال سلوتسكي خلال مؤتمر صحفي، أمس الثلاثاء: حتى الآن لم تظهر كييف استعدادها لاستئناف المفاوضات، ولكن إذا تم الدخول من جديد في عملية المفاوضات، فستكون الشروط من جانبنا أكثر شدة نوعياً.
وأضاف: تم في الأشهر الأخيرة القيام بأعمال تهدف إلى القضاء على قوتنا البشرية وقتل مواطنينا، كما وقع هناك تعذيب للأسرى، وبهذا الصدد ستكون شروط الاتفاقات المقبلة أكثر شدة فيما يخص نزع السلاح والنازية، وكذلك فيما يخص جوهرها ومواعيد تنفيذها.
في غضون ذلك قال مفوض شؤون السوق الداخلية تييري بريتون، إن الاتحاد الأوروبي بات حالياً يعاني، بسبب الإمدادات لأوكرانيا، نقصاً في أنواع مختلفة من الأسلحة والذخيرة والمعدات العسكرية.
وحسب وكالة «نوفوستي» ذكر بريتون أن هذا النقص يشمل بشكل أساسي القذائف، والمدفعية الثقيلة والخفيفة، ومنظومات الدفاع الجوي والأنظمة المضادة للدبابات، وكذلك المركبات المدرعة والدبابات، لافتاً إلى أن هذا النقص يجعل في مخزونات الأسلحة في الاتحاد الأوروبي عرضة للخطر.
وأضاف المفوض الأوروبي، الذي قدم أمس الثلاثاء اقتراح المفوضية الأوروبية بشأن مشتريات الأسلحة المشتركة من دول الاتحاد الأوروبي مقابل 500 مليون يورو على مدى العامين المقبلين: استجابت دول الاتحاد الأوروبي لنداء أوكرانيا ودعمتها بالسلاح، لكن إمداد أوكرانيا بالسلاح استنفد مخزونات القذائف والمدفعية الثقيلة والخفيفة وأنظمة الدفاع الجوي والأنظمة المضادة للدبابات وكذلك العربات المدرعة والدبابات، وهذا العجز يخلق حالة من الضعف التي يجب معالجتها على وجه السرعة، ستسمح لنا الأداة الجديدة التي نقترحها اليوم باستعادة مخزونات الأسلحة جزئياً.
ومن جانب آخر يعتزم الاتحاد الأوروبي تسهيل تصدير المواد الغذائية من الموانئ الروسية، التي توقفت خدمتها بسبب العقوبات الأوروبية وفقاً لما نقلته وسائل إعلام أميركية عن مشروع أوروبي لتخفيف العقوبات.
وذكرت وسائل الإعلام: تماشياً مع تعديلات العقوبات، يخطط الاتحاد الأوروبي أيضاً لتسهيل الصادرات الغذائية من الموانئ الروسية التي توقف التجار عن خدمتها بعد عقوبات الاتحاد الأوروبي.
وفي وقت سابق أمس نقلت «رويترز»، عن مسودة وثيقة يتم إعدادها، إن الاتحاد الأوروبي سيعدل العقوبات المفروضة على بنوك VTB، Sovcombank، Novicombank، Otkrytie، VEB، Promsvyaz، Rossiya.
وتجدر الإشارة إلى أن الاتحاد الأوروبي سيقوم بتجميد أصول «Sberbank»، أكبر البنوك الروسية، باستثناء تلك اللازمة لتجارة المواد الغذائية، وذلك في ظل عقوبات جديدة سيتم تبنيها اليوم الأربعاء حيث تنص مسودة الوثيقة على أنه يجوز رفع تجميد الأموال بعد أن يتقرر أن هذه الموارد الاقتصادية ضرورية لشراء أو استيراد أو نقل المنتجات الزراعية والأغذية، بما في ذلك القمح والأسمدة.
وتأتي هذه الخطوة وسط انتقادات من القادة الأفارقة بشأن التأثير السلبي للعقوبات المفروضة ضد روسيا على التجارة العالمية، الذي ربما يؤدي إلى تفاقم أزمة الغذاء العالمية.
وصرح مسؤول بأنه، بموجب العقوبات المعدلة، يخطط الاتحاد الأوروبي كذلك إلى تسهيل صادرات المواد الغذائية من الموانئ الروسية، التي توقف التجار عن تقديم الخدمات لها بعد عقوبات الاتحاد الأوروبي، على الرغم من ذلك، ينفي الاتحاد الأوروبي حتى الآن تأثير عقوباته على تجارة المواد الغذائية.
إلى ذلك قال أليكسي دانيلوف سكرتير مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني، إن بلاده ستبدأ في القريب العاجل باستلام قذائف ذات مدى أبعد لراجمات الصواريخ الأميركية من طراز HIMARS.
وحسب وكالة «تاس» أضاف دانيلوف، رداً على سؤال عما إذا كان من المتوقع أن تتلقى أوكرانيا قذائف بعيدة المدى تصل إلى 300 كيلومتر: فيما يتعلق بـHIMARS، هناك بعض التفهم لموقفنا، ونحن بدأنا بالفعل في استلام قذائف يمكنها إصابة أهداف أبعد بكثير من السابق، ونحن نأمل في أن ما نحتاجه في هذا المجال، سيظهر قريباً على أراضي بلدنا.
في يوم 13 تموز الجاري، أعلن البرلماني الأوكراني فيدور فينيسلافسكي، أن بلاده تتفاوض على جميع المستويات مع الولايات المتحدة حول تزويد أوكرانيا بصواريخ HIMARS بمدى 300 كيلومتر.
من جانبه، قال وزير الدفاع الأوكراني أليكسي ريزنيكوف، إنه تم إرسال مثل هذه الطلبات منذ فترة طويلة، و«الحديث مستمر» عنها، لكنه شدد على أن نواب البرلمان ليسوا مشاركين في المفاوضات.
ميدانياً، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها دمرت بأسلحة عالية الدقة في منطقة أوديسا بجنوب أوكرانيا منشآت تخزين ذخيرة للأسلحة التي سلمتها الولايات المتحدة ودول أوروبية لحكومة كييف.
وفي إفادة صحفية أمس الثلاثاء قال المتحدث باسم الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف، إن القوات الجوية الروسية استهدفت بسلاح عالي الدقة نقطة انتشار مؤقتة لتنظيم «القطاع الأيمن» النازي في مقاطعة زابوروجيه، ما أدى إلى مقتل ما يصل إلى 200 من مسلحيه.
وذكر كوناشينكوف أن القوات الروسية أصابت بأسلحة عالية الدقة مواقع قتالية لإحدى كتائب اللواء 81 محمول جواً الأوكراني في أراضي جمهورية دونيتسك الشعبية، في ضربة خلفت أكثر من 60 قتيلاً، إضافة إلى تدمير سبع مدرعات ومستودع للذخيرة.
وفي إطار مكافحة البطاريات، تمت إصابة 4 فصائل من راجمات الصواريخ «غراد» و13 فصيلة من مدافع هاوتزر D-20، و10 فصائل من مدافع D-30 في دونيتسك.
وضربت الطائرات والقوات الصاروخية والمدفعية الروسية خلال يوم، 7 مواقع قيادة و5 مستودعات للذخيرة ومستودعين للوقود، إضافة إلى قوات ومعدات عسكرية أوكرانية في 197 منطقة.
وأسقطت الدفاعات الجوية الروسية خلال أول من أمس مروحية أوكرانية من طراز Mi-24، و4 طائرات من دون طيار، كما اعترضت 4 صواريخ من طراز Tochka-U و5 قذائف من راجمات الصواريخ «أوراغان».
وحسب الدفاع الروسية بلغ إجمالي ما تم تدميره منذ بداية العملية العسكرية الخاصة 257 طائرة أوكرانية، و143 مروحية، و1568 طائرة من دون طيار، و356 منظومة صواريخ مضادة للطائرات، و4106 دبابات ومدرعات أخرى، و759 راجمة صواريخ، و3160 قطعة من المدفعية الميدانية ومدافع الهاون، و4392 مركبة عسكرية خاصة.