رياضة

في نهائي كأس الجمهورية لسلة السيدات لمن الغلبة للثورة أم الوحدة؟

| مهند الحسني

وصل قطار مسابقة كأس الجمهورية لسلة السيدات إلى محطته الأخيرة والمهمة والتي من خلالها ستتضح صورة بطل هذه النسخة لهذا الموسم، المسابقة الحالية مرت بالعديد من المطبات جلها يتعلق بانسحابات الأندية التي وجدت المشاركة ستضعها تحت وطأة الأعباء المالية الكبيرة لأن المدة الزمنية الفاصلة بين مسابقة الدوري والكأس كبيرة ولم تتمكن هذه الأندية من إبقاء اللاعبات ضمن تحضيراتهن بسبب عدم قدرتها على التزام بدفع مستحقاتهن المالية.

يلتقي اليوم الخميس في تمام الساعة السادسة مساء في صالة الفيحاء بدمشق فريقا الثورة والوحدة في نهائي كأس الجمهورية، في لقاء متوقع أن يحفل بكثير من القوة والإثارة والندية نظراً لما يملكه الفريقان من لاعبات متميزات ومهاريات ومن خلفهن مدربان باتا من أفضل مدربينا الوطتين، وهما يجيدان قراءة مجريات اللقاء بشكل جيد وتوظيف مقدرات اللاعبات بحرفية عالية.

الثورة بطل الدوري هذا الموسم يسعى لمواصلة عزفه على وتر الفوز وجمع ثنائية الدوري والكأس ويضم بين صفوفه أربع لاعبات من عماد المنتخب الوطني ولديه دكة احتياط تعتبر الأفضل، ويعيش الفريق حالة مثالية من الاستقرار الفني والإداري يحلم بها باقي الأندية، ويعتمد مدرب الفريق عبد الله كمونة على صانعة الألعاب أليسا ماكريان التي تعد بمنزلة رمانة الفريق، إضافة للاعبة الخبيرة زينة يازجي والجناح المتألق سيدرا سليمان التي تعد من أهم الخيارات الهجومية لمدرب الفريق، ويجب ألا ننسى عملاقة الفريق وسده المنيع نورا بشارة، ويمتاز الفريق باللعب الجماعي والانسجام والتناغم الكبيرين بين لاعبات نتيجة التمرين المستمر والتحضير الجيد.

على حين أن فريق الوحدة لا يقل أهمية عن الثورة في توافر اللاعبات المتميزات أمثال الخبيرة رشا سكران والمتألقة سارة اللو والهدافة أسما الحاج، ومن المتوقع أن يساند فريق الوحدة جمهور كبير وسيشكل أوراق ضغط كبيرة على لاعبات الثورة.

وعلى الرغم من أن سيدات الثورة هن الأقرب للظفر باللقب بسبب قوة الفريق وتوافر اللاعبات الجيدات غير أن سيدات الوحدة قادرات على قلب كل الموازين وتحقيق نتيجة تضعهن على منصات التتويج.

اللقاء سيكون هجومياً منذ البداية، ولاعبات الفريقين يعرفن بعضهن بعضاً جيداً ويبقى دور مدربي الفريقين الدور الأكبر في حسم نقاط الفوز واعتلاء ناصية التتويج.

الطريق للنهائي

تأهلت سيدات نادي الثورة إلى المباراة النهائية بعد تجاوزت محطة سيدات نادي قاسيون في لقاء الدور نصف النهائي الذي انتهى بفارق عشرين نقطة 70-50، على حين جاء تأهل سيدات الوحدة بعد انسحاب سيدات نادي تشرين من المسابقة نتيجة عدم قدرة الفريق على المشاركة نتيجة الإصابات التي لحقت بأفضل ثلاث لاعبات وتزامن موعد المباريات مع الامتحانات الجامعية لأغلبية لاعبات الفريق.

يذكر أن سيدات الثورة حققن الموسم الماضي ثنائية الدوري والكأس ولديهن هاجس كبير للمحافظة على ألقابهن.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن