عربي ودولي

«التنسيقي» يعلن تأليف لجنةٍ لاختيار مرشّحٍ لرئاسة الحكومة والكرد يتبادلون 3 مقترحات لرئاسة البلاد … قتلى وجرحى بقصف تركي على دهوك.. وبغداد: انتهاك صارخ لسيادتنا وسنلجأ لمجلس الأمن

| وكالات

عقب كشف الحزب الديمقراطي الكردستاني، عن وجود 3 مقترحات لحسم تسمية المرشح لرئاسة الجمهورية العراقية تم تبادلها مع الاتحاد الوطني الكردستاني، أعلن «الإطار التنسيقيّ» أمس الأربعاء، تأليف لجنةٍ لاختيار مرشّحٍ لرئاسة الحكومة، التي ستقدّم تقريرها إلى الإطار في الساعات المقبلة، على ألا يكون المرشّح محسوباً على جهة معيّنة.
في الغضون أكدت بغداد أن قيام تركيا بقصف مصيف برخ في دهوك في إقليم كردستان العراق ومقتل وإصابة 32 شخصاً، يشكل انتهاكا لسيادة العراق وسيتم اتخاذ أعلى مستويات الرد الدبلوماسي، بدءاً من اللجوء إلى مجلس الأمن الدولي.
وذكرت قناة «الميادين» أن رئيس تحالف الفتح هادي العامري، ورئيس الوزراء السابق نوري المالكي، أعلنا خلال اجتماعٍ للإطار التنسيقي، عدم ترشّحهما لرئاسة الحكومة، بينما جرى الاتفاق على قبول ترشيح وزراء من الكتلة الصدريّة.
وأكد قادة الإطار، في بيان، أن «المرشح لن يكون محسوباً على جهة معينة، بل هو مرشح كل قوى الإطار»، وأضافوا إن «نقاط المرشح لن تحتسب على أي جهة لكي لا يكون مديناً لها، بل هو من كل الإطار ولكل العراق».
وأشار البيان إلى أنه تم الاتفاق على أن تكون القيادة جماعية في اتخاذ القرارات المصيرية والإستراتيجية في كل الاتفاقات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وتترك الإدارة لرئيس الوزراء وفريقه الوزاري.
وفي السياق أكد السياسي العراقي عدنان السراج، أمس الأربعاء، أن اجتماع الإطار التنسيقي مساء الإثنين الماضي حدد السبت المقبل آخر موعد لعرض مرشح الإطار لرئاسة الوزراء على القوى السياسية، مؤكداً أن الاجتماع كان ودياً وعلى مستوى عال من المسؤولية ولا يوجد أي انقسام كما يروج له البعض.
ولفت السراج إلى أن هناك خمسة مرشحين لقوى الإطار وبانتظار القوى المستقلة لعرض مرشحيهم وبالتالي سيتم اختيار واحد من جميع المرشحين إما عن طريق قادة الإطار أو عن طريق الهيئة العامة.
وكشف الحزب الديمقراطي الكردستاني، أول من أمس، عن وجود 3 مقترحات لحسم تسمية المرشح لرئاسة الجمهورية تم تبادلها مع الاتحاد الوطني الكردستاني، بينما أكد وجود بوادر لحل الأزمة بعد لقاءين عقدهما رئيس الاتحاد بافل طالباني مع فؤاد حسين وزعيم الديمقراطي مسعود بارزاني.
وقال النائب عن الحزب الديمقراطي الكردستاني جياي تيمور حسب وكالة «واع»: إن «هناك 3 طروحات أحدها قدمه الاتحاد بأن يتنازل عن جميع المناصب السيادية في الحكومة الاتحادية المقبلة مقابل تولي مرشحه برهم صالح المنصب لولاية ثانية وبالمقابل الديمقراطي طرح ذات الفكرة بأن يتنازل هو أيضاً عن المناصب مقابل منصب الرئيس.
وأضاف: إن الطرح الثالث تضمن طلب الديمقراطي تنازل برهم صالح عن الترشيح مقابل تقديم الحزبين مرشح تسوية كردياً للمنصب من المستقلين وهناك عدة أسماء.
من جانب آخر نقل موقع «السومرية نيوز» عن مصدر أمني عراقي قوله، أمس الأربعاء: إن مصيف برخ بقضاء زاخو في محافظة دهوك في إقليم كردستان العراق تعرض لقصف مدفعي تركي أسفر عن وقوع 9 قتلى و23 جريحاً.
وأعلنت خلية الإعلام الأمني العراقية صدور توجيه من القائد العام للقوات المسلحة العراقية رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بإيفاد وزير الخارجية فؤاد حسين ووفد أمني إلى منطقة القصف في دهوك وزيارة الجرحى.
في غضون ذلك أدانت الحكومة العراقية وبأشد العبارات، القصف وأكدت أنها ستتخذ أعلى مستويات الرد الدبلوماسي.
ونقلت وكالة «واع» عن الوزارة قولها في بيان: إن «هذه المواقف تمثل انتهاكاً صارخاً لسيادة العراق، وتهديداً واضحاً للآمنين من المدنيين، الذين استشهد عدد منهم وجرح آخرون جراء هذا الفعل».
وأضافت: إن «هذا الاعتداء يعد استهدافاً لأمن العراق واستقرار شعبه، ونؤكد رفضنا القاطع لهذه الانتهاكات التي تخالف المواثيق والقوانين الدولية».
وتابع البيان: «سيتم اتخاذ أعلى مستويات الرد الدبلوماسي، بدءاً من اللجوء إلى مجلس الأمن وكذلك اعتماد كل الإجراءات الأخرى المقررة في هذا الشأن».
بدوره أكد الرئيس العراقي برهم صالح، أن القصف التركي يمثل انتهاكاً لسيادة البلد وتهديداً للأمن القومي العراقي وتكراره أمر غير مقبول.
وقال صالح في تغريدة له على «تويتر»: إن «القصف التركي الذي طال دهوك وأسفر عن استشهاد وإصابة عدد من أبنائنا، مُدان ومُستنكر ويُمثل انتهاكاً لسيادة البلد وتهديداً للأمن القومي العراقي».
وأضاف: «إن تكراره غير مقبول بالمرة بعد دعوات سابقة لوقف مثل هذه الأعمال المنافية للقانون الدولي وقواعد حسن الجوار».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن