عربي ودولي

مقتل 500 إسباني نتيجة موجة الحر … الحرائق تقترب من أثينا وارتفاع الحرارة يفاقمها في بريطانيا

| وكالات

فاقم ارتفاع درجات الحرارة القياسي في بريطانيا من أزمة النيران المشتعلة فيها، فيما اقتربت حرائق الغابات من أثينا وسط أوامر بإخلاء مناطق سكنية، لتعلن الحكومة البرتغالية عن اعتقال أكثر من 50 شخصاً هذا العام للاشتباه بإضرامهم حرائق الغابات المدمرة التي اندلعت خلال الأيام القليلة الماضية في البلاد.
وحسب وكالة «بي بي سي» بلغت الحرارة 40.3 درجة مئوية في كونينغسباى في لينكونشاير، في حين تجاوزت الحرارة 33 درجة مئوية مواقع أخرى في بريطانيا، وكانت أعلى درجة حرارة تم تسجيلها من قبل في عام 2019 والتي بلغت 38.7 درجة مئوية.
وأعلنت العديد من خدمات الإطفاء وقوع حوادث كبيرة بعد تصاعد حدة الحرائق، كما أدى حريق كبير في وينينغتون شرق العاصمة لندن إلى تدمير منازل.
وألغت السلطات بعض خدمات السكك الحديدية بسبب ارتفاع درجة حرارة القضبان الحديدية أو التوائها، وفشل الكابلات العلوية للقطارات.
ويكافح المئات من رجال الإطفاء الحرائق المشتعلة في جميع أنحاء لندن، بما في ذلك في وينينغتون، حيث امتد حريق في الأعشاب الجافة إلى ممتلكات المواطنين.
في غضون ذلك اندلع حريق غابات جديد في منطقة بينتيلي الجبلية قرب العاصمة اليونانية أثينا أمس ما أدى إلى احتراق عدد من المنازل وصدور أوامر بإخلاء تسع مناطق على الأقل ومستشفى تجنباً من مخاطر امتداد الحريق.
وذكرت وكالة «رويترز» أن الحريق اندلع على بعد 27 كيلومتراً تقريباً شمال وسط أثينا وتحاول فرق الإطفاء إخماد النيران التي تشتعل على عدة جبهات.
وأمرت السلطات اليونانية بإخلاء تسع مناطق بما في ذلك باليني وجيراكاس، كما تم إخلاء مستشفى ومرصد أثينا كإجراء احترازي.
بدورها أعلنت الحكومة البرتغالية عن اعتقال أكثر من 50 شخصاً هذا العام حتى منتصف تموز الجاري للاشتباه بإضرامهم حرائق الغابات المدمرة التي اندلعت خلال الأيام القليلة الماضية في البلاد.
وأوضح وزير الداخلية البرتغالي خوسيه لويز كارنيرو للجنة تحقيق برلمانية في تصريح نقلته وكالة «dpa» أنه وفقاً للسلطات فإن 23 بالمئة فقط من الحرائق في البرتغال كانت ناجمة فقط عن أسباب طبيعية، في حين كانت 60 بالمئة من الحرائق نتيجة للإهمال باستخدام النيران مثل الشوي والتدخين أو إشعال المشاعل.
ومن جهتها أفادت وكالة حماية الطبيعة البرتغالية بأن الحرائق تسببت في تدمير نحو 60 ألف هكتار وتعد هذه المساحة ضعف المساحة التي تعرضت للتدمير خلال العام الماضي بأكمله والتي بلغت 28415 هكتاراً.
وفي السياق نقلت وكالة «أ ف ب» عن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز قوله أمس الأربعاء، خلال رحلة إلى أراغون، المنطقة الشمالية من البلاد المتضررة من الحرائق: إن موجة الحر التي ضربت إسبانيا لنحو عشرة أيام تسبّبت بمقتل أكثر من 500 شخص، بسبب ارتفاع درجات الحرارة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن