عربي ودولي

الاحتلال اقتحم مخيم شعفاط ونصب عدة حواجز عسكرية في جنين … عباس: حل الدولتين يتآكل بسبب الممارسات الإسرائيلية ماكرون: إنهاء التدابير الأحادية

| وكالات

أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أن خيار حل الدولتين يتآكل بفعل الإجراءات والممارسات الإسرائيلية، على حين دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى وضع حد للخطوات الأحادية الجانب، مشدداً على أن سياسة الاستيطان وطرد العائلات تُبعِد إمكانية إقامة دولة فلسطينية.
ونقلت وكالة «وفا» عن عباس قوله في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفرنسي في باريس أمس: «حل الدولتين يتآكل بسبب الممارسات الإسرائيلية، ونحن ننتظر منذ 74 سنة لنتخلص من الاحتلال (…) لا يوجد شعب في العالم يعيش تحت الاحتلال الأجنبي، إلا نحن».
ودعا عباس الدول الأوروبية التي لم تعترف بدولة فلسطين، إلى الاعتراف بها، بهدف الحفاظ على حل الدولتين قبل فوات الأوان.
وأوضح عباس أنه يعوّل على دور فرنسا في إطلاق المبادرات والتحركات الضرورية لدفع جهود السلام، بالتعاون مع الجهات الأوروبية والعربية المعنية، وأبدى استعداده للعمل من أجل تحقيق السلام على أساس الشرعية الدولية، بما يؤدي إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية على حدود 1967، بما فيها القدس الشرقية عاصمة الدولة الفلسطينية.
ودعا عباس إلى ضرورة التوقف عن الإجراءات الإسرائيلية الأُحادية الجانب، التي تقوّض حل الدولتين، وعلى رأسها الاستيطان.
وقال: إن «هناك أكثر من 700 قرار في الجمعية العامة للأمم المتحدة، و87 قراراً في مجلس الأمن، إضافة إلى عدد مماثل في مجلس حقوق الإنسان، خاصة بالشأن الفلسطيني، لم يتم تنفيذ قرار واحد منها، بما فيها قرارات خاصة بحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة والتعويض».
وجدد عباس رفضه للممارسات الإسرائيلية التي تعمل على تغيير طابع وهوية مدينة القدس، والتضييق على أهلها، علاوة على النشاطات الاستيطانية وعنف المستوطنين والاقتحامات للمدن والقرى والمخيمات الفلسطينية، وأعمال القتل اليومي في كل مكان.
من جهته، دعا ماكرون، حسبما ذكرت وكالة «أ ف ب» إلى استئناف الحوار السياسي المباشر بين الإسرائيليين والفلسطينيين، مذكّراً بأن أعمال عنف جديدة قد تندلع في أي لحظة.
وتحدث عن استئناف الحوار السياسي المباشر بين الإسرائيليين والفلسطينيين، المتعثّر حالياً. وقال: «إنه طريق صعب، مملوء بالعثرات، لكن ليس لدينا بديل عن إحياء جهودنا من أجل السلام».
وأكد أن حلقة دامية جديدة قد تندلع في أي لحظة، مطالباً بإنهاء التدابير الأحادية، في إشارة إلى طرد أسر فلسطينية وهدم المنازل وسياسة الاستيطان… التي تُبعد احتمال قيام دولة فلسطينية تعيش بسلام إلى جانب إسرائيل.
إلى ذلك قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، إن عدم مسـاءلة ومحاسـبة دولة الاحتلال ومرتكبي الجرائم بحق الشــعب الفلسطيني بات يشكل حماية وحصانة لإفلاتها المستمر من العقاب ويشجعها على التمادي في ترسيخ الاحتلال والأبرتهايد وتخريب مرتكزات الحل السياسي العادل للصراع.
وحذرت الخارجية في بيان أمس الأربعاء، المجتمع الدولي من مغبة التعامل مع انتهاكات وجرائم الاحتلال وميليشيات المستوطنين وجمعياتهم كأمور باتت اعتيادية مألوفة لأنها تتكرر كل يوم ولا تستدعي توقفاً أو وقفة جدية لإدراك حجم المعاناة والألم التي يتكبدها المواطنون الفلسطينيون وأسرهم.
وفي إطار ممارسات الاحتلال العدوانية اليومية اقتحمت قوات الاحتلال مخيم شعفاط شمال شرق القدس المحتلة وداهمت عدداً من المحال التجارية.
ونقلت «وفا» عن مصادر محلية، أن قوات الاحتلال اقتحمت المخيم، وداهمت عدداً من المحال التجارية فيه، وفرضت غرامات مالية بحق أصحابها.
وفي السياق نصبت قوات الاحتلال أمس الأربعاء، عدداً من الحواجز العسكرية جنوب وشمال شرق جنين، وكثفت من وجودها العسكري في المنطقة.
وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال نصبت حواجز عسكرية متنقلة على شارع جنين نابلس، وفي محيط بلدتي عرابة ويعبد ومدخل قرية مركة والشارع الالتفافي، ودققت في بطاقات المواطنين.
وأضافت المصادر ذاتها إن قوات الاحتلال كثفت من وجودها العسكري وسيرت آلياتها العسكرية في محيط قرى وبلدات فقوعة، وبيت قاد، وجلبون، ودير أبو ضعيف، وأم التوت، وبير الباشا، وعنزة، وكفيرت، وعرابة، ويعبد، ومركة، والزاوية، وعجة، وصانور.
وفي قطاع غزة أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، نيران رشاشاتها الثقيلة تجاه مراكب الصيادين العاملة في بحر شمال القطاع، وتجاه الأراضي الزراعية شمال شرق خان يونس جنوب القطاع.
وذكرت «وفا» أن زوارق الاحتلال المتمركزة في عرض بحر محافظة شمال القطاع لاحقت مراكب الصيادين العاملة في بحر منطقتي الواحة والسودانية وبلدتي جباليا وبيت لاهيا شمالاً وسط إطلاق للنار وقنابل الغاز المسيل للدموع، وأجبرت الصيادين على مغادرة البحر عنوة.
كما أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، نيران رشاشاتها الثقيلة تجاه الأراضي الزراعية شمال شرق خان يونس جنوب قطاع غزة.
كما فتح جنود الاحتلال المتمركزين داخل ما يسمى موقعي «كيسوفيم العسكري والأحراش»، بكثافة نيران رشاشاتهم الثقيلة تجاه الأراضي الزراعية شرق بلدة القرارة وأجبروا المزارعين على ترك مزارعهم والانسحاب منها.
من جهة ثانية اقتحم عشرات المستوطنين، أمس الأربعاء، باحات المسجد الأقصى المبارك.
وأفادت مصادر محلية بأن عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى، من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية، وأدوا طقوساً تلمودية في باحاته.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن