عربي ودولي

الكيان الإسرائيلي لا يفهم إلا لغة القوة … إيران: لن نبتعد عن منطق المفاوضات مع أميركا

| وكالات

أكدت إيران، أمس الأربعاء، أن الكيان الصهيوني أثبت أنه لا يفهم لغة الديمقراطية والسياسة، ولا يفهم إلا لغة القوة، مشددة ذات الوقت على أنها لن تبتعد عن منطق المفاوضات والمسار الدبلوماسي في المفاوضات النووية، وتواصل طريقها بكرامة للتوصل إلى اتفاق صحيح.
وحسب وكالة الأنباء الإيرانية «إرنا» شدد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، خلال مشاركته عبر تقنية فيديو في المؤتمر الإقليمي للوحدة الإسلامية المقام في سنندج غرب إيران، على أن المقاومة الفلسطينية جعلت من الحلم الصهيوني الوهمي من الفرات إلى النيل جداراً إسمنتياً يحيط الأراضي المحتلة.
وأضاف: نعتبر التطبيع مع الكيان الصهيوني خيانة صارخة لقضية الشعب الفلسطيني، وأن مرشد الثورة الإسلامية الإيرانية علي خامنئي أكد مراراً على الحلول السياسية للقضية الفلسطينية، لافتاً إلى مبادرة إيران المبنية على إجراء استفتاء يشمل جميع سكان فلسطين الأصليين.
من جانب آخر أكد عبد اللهيان أن إيران لن تبتعد عن منطق المفاوضات والمسار الدبلوماسي في المفاوضات النووية وتواصل طريقها بكرامة للتوصل إلى اتفاق صحيح.
وأوضح أن الجانب الأميركي يقول إن مشكلاته الداخلية تحول دون القبول بقضايا أكثر من المفاوضات، مؤكداً بالقول: نعمل في الحكومة على ضمان المزيد من المزايا الاقتصادية ومصالح الشعب الإيراني مع الالتزام بالخطوط الحمر.
وأضاف عبد اللهيان: إن بلاده أكثر الأطراف التزاماً بالاتفاق وترحب باتفاق جيد ومستدام وقوي وإلغاء العقوبات عبر المسار الدبلوماسي، مؤكداً ضرورة تحلي أميركا بالنظرة الواقعية في المفاوضات كي يفسح المجال أمام التوصل إلى اتفاق جيد.
ودعا عبد اللهيان الإثنين الفائت الولايات المتحدة إلى التحلي بالواقعية واتخاذ إجراءات من شأنها أن تفضي للوصول إلى اتفاق حول برنامج إيران النووي.
وقال عبد اللهيان خلال اتصال هاتفي مع مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل: على البيت الأبيض أن يضع جانباً المبالغات والشكوك وأن يكون واقعياً ويقوم باتخاذ خطوات لإيجاد حل والتوصل إلى اتفاق والتوقف عن تكرار النهج غير الفعال والسلوك غير البناء وعدم اللجوء إلى الضغط والعقوبات»، وفقاً لبيان صادر عن وزارة الخارجية الإيرانية.
من جانبه، ثمن بوريل، وفقاً للبيان، الإرادة الإيجابية والجادة التي تتحلى بها إيران في عملية المفاوضات، مؤكداً استعداده لتسهيل وتسريع عملية التفاوض حول الاتفاق النووي عبر التواصل والتشاور مع جميع الأطراف.
واستضافت العاصمة القطرية الدوحة، مطلع الشهر الجاري، محادثات غير مباشــرة بين الجانبين الأميركي والإيرانــي، حول الاتفاق الخاص ببرنامج طهران النووي، وســبقت هــذه الجولــة في الدوحة عــدة جولات تفاوضية في فيينا لم تسفر عن تقدم لافت.
وانسحبت الولايات المتحدة بشكل أحادي من الاتفاق، في أيار 2018، وأعادت فرض العقوبات الاقتصادية على إيران، وردت طهران بالتخلي عن بعض القيود المفروضة على نشاطها النووي، المنصوص عليها في الاتفاق.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن