سورية

«قسد» تلاحق الشبان في الرقة لزجهم في القتال .. الخارجية الأميركية: «وحدات حماية الشعب» الكردية جندت الأطفال في سورية

| وكالات

اعتقلت ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية– قسد»، أمس، عشرات الشبان لسوقهم إلى ما يسمى «واجب الدفاع الذاتي» في ريف الرقة الشمالي، في حين أكدت وزارة الخارجية الأميركية أن ميليشيات «وحدات حماية الشعب- YPG» العمود الفقري لميليشيات «قسد» قامت بتجنيد الأطفال في سورية.
وذكرت مصادر محلية في الرقة، وفق مصادر إعلامية معارضة أن «قسد» شنت حملة منذ ساعات صباح أمس بهدف سوق نحو 350 شاباً متخلفين عما يسمى «الواجب»، وذلك نتيجة نقص العنصر البشري في صفوفها في ظل الأوضاع المتوترة عسكرياً.
وأوضحت المصادر المحلية، أن ما تسمى «الشرطة العسكرية» التابعة لـ«قسد» نشرت حواجز ودوريات مشتركة مع ما يسمى «مكتب الدفاع الذاتي» و«قوى الأمن الداخلي» في قرى تل السمن وحزيمة والجربوع ومزرعة تشرين وكبش شمال الرقة، مبينة أنها اعتقلت ما يقرب من 38 شخصاً.
وأشارت إلى أن «قسد» لم تتقيد بالفئة العمرية إذ سُجّل تجنيد شبان من مواليد 1992-1995 وذلك على الرغم من أن الفئة العمرية المطلوبة للتجنيد في صفوفها تبدأ من مواليد 1998 وحتى 2004.
وذكرت المصادر أن عدد الدوريات والحواجز المشتركة في ريف الرقة ازداد بنسبة 40 في المئة خلال الفترة الماضية وذلك في سبيل اعتقال أكبر عدد ممكن من الشبان.
ونقلت المصادر الإعلامية المعارضة عن مصدر مطلع أن ما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية التي تسيطر عليها «قسد» تدرس اتخاذ قرارات جديدة مرتبطة بالتجنيد بعد إعلانها حالة الطوارئ، بسبب التهديدات التركيّة بشن عدوان جديد على شمال سورية.
وكشف المصدر أن ما يسمى المجلس التنفيذي لـ«الإدارة» يناقش منذ أيام اتخاذ تدابير جديدة من ضمنها فرض التجنيد الإلزامي على مَن هم دون سن الـ40، وتعليق تسريح المجندين وتمديد فترة الاحتفاظ لغاية انتهاء «التهديدات التركية».
وأوضح المصدر، أن هناك انقساماً حاداً داخل أروقة «الإدارة» الكردية بين المسؤولين المتنفذين التابعين لما يسمى «حزب الاتحاد الديمقراطي» وآخرين ينتمون لبقية الأحزاب ومكونات عشائرية في المنطقة.
ويرى القسم الرافض لهذا القرار أنه سيزيد الهوة والشرخ الحاصل بين سكان المنطقة و«الإدارة»، وسيلقى رفضاً شعبياً واسعاً ويزيد مخاوف الأهالي، وقد تكون النتائج عكسية وتحصل موجات نزوح لخارج المنطقة بشكل فوري.
وفي السياق، وثّق تقرير لوزارة الخارجية الأميركية، ممارسات ميليشيات «وحدات حماية الشعب» الكردية بشأن تجنيد أطفال خلال أحداث الحرب التي تشن على سورية.
وذكرت وكالة «الأناضول» أن ذلك جاء في تقرير تهريب البشر الذي قدمته الخارجية الأميركية للكونغرس في إطار قانون حماية ضحايا تهريب البشر.
وأكد التقرير، أن «وحدات حماية الشعب» قامت بضم الأطفال من دون سن الـ12 لكوادرها في سورية، وأجبرتهم على حمل السلاح والتدرّب على استخدامه، موضحاً أن الميليشيا المذكورة، تواصل منذ عام 2017 تجنيد الأطفال قسراً في مخيمات اللجوء شمال شرق سورية.
إلى ذلك ذكرت مواقع إلكترونية معارضة أن رعب ميليشيات «الشبيبة الثورية»، التابعة لـ«قسد» يسيطر على العائلات في مناطق سيطرتها، باعتبارها مسؤولة مباشرة عن عمليات خطف كثيرة استهدفت بالدرجة الأولى الأطفال الأكراد، وبعدهم العرب.
ونقلت المواقع عن مصدر في مدينة الحسكة، أن العمليات لم تتوقف، وعند حدوث أي عملية خطف تنفي أي جهة تابعة لـ«لإدارة» الكردية أو ميليشيات «قسد» معرفتها بمكان المخطوف، كما تتنصل «الشبيبة الثورية» من أي مسؤولية عن تنفيذ عمليات خطف.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن