أعلنت سورية، أمس، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع أوكرانيا، عملاً بمبدأ «المعاملة بالمثل»، بعد أسابيع من إقدام أوكرانيا على الخطوة ذاتها، إثر اعتراف سورية باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين.
وقال مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين في بيان نقلته وكالة «سانا» للأنباء: «قررت الجمهورية العربية السورية قطع العلاقات الدبلوماسية مع أوكرانيا وذلك عملاً بمبدأ المعاملة بالمثل ورداً على قرار الحكومة الأوكرانية بهذا الخصوص».
وأضاف المصدر: «تذكر الجمهورية العربية السورية أن الحكومة الأوكرانية قامت بقطع العلاقات عملياً مع سورية منذ عام 2018 عندما رفضت تجديد سمات الإقامة للدبلوماسيين السوريين العاملين في السفارة السورية بكييف ما جعل من المتعذر عليهم ممارسة مهامهم وتم في حينه تعليق العمل بالسفارة نتيجة المواقف العدائية للحكومة الأوكرانية».
وفي الـ30 من الشهر الماضي، أعلنت وزارة الخارجية الأوكرانية في بيان قطع العلاقات الدبلوماسية مع سورية دون قطع العلاقات القنصلية، رداً على اعتراف سورية بجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين.
وذكر البيان، أن «الجانب الأوكراني بدأ أيضاً إجراءات فرض حظر تجاري على سورية، فضلاً عن فرض عقوبات أخرى على الكيانات والأفراد القانونيين السوريين».
وجاء البيان الأوكراني بعد يوم من تأكيد مصدر مسؤول في وزارة الخارجية والمغتربين أن سورية قررت الاعتراف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك.
وقال المصدر حينها: «تجسيداً للإرادة المشتركة والرغبة في إقامة علاقات في المجالات كافة فقد قررت الجمهورية العربية السورية الاعتراف باستقلال وسيادة كلٍ من جمهورية لوغانسك الشعبية وجمهورية دونيتسك الشعبية»,مضيفاً: إنه سيجري التواصل مع كلا البلدين للاتفاق على أطر تعزيز العلاقات بما فيها إقامة علاقات دبلوماسية وفق القواعد المتبعة.
وفي 22 شباط الماضي علق وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد خلال كلمة له، في منتدى «فالداي» على قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن الاعتراف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، قائلاً: إن «الخطاب نقطة فاصلة في التاريخ»، مؤكداً دعم دمشق قرار الاعتراف بالجمهويتين وتعاونها معهما.