الأولى

الرئيس الإيراني أكد ضرورة الامتناع عن أي إجراءات تمس بسيادة سورية … المقداد: بيان قادة «أستانا» متوازن ومرتاحون للجهود التي بذلها الجانب الإيراني

| الوطن- وكالات

جدد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي التأكيد على ضرورة احترام سيادة سورية ووحدة وسلامة أراضيها لافتاً إلى استمرار طهران في التعاون مع سورية وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات.

وأوضح الرئيس الايراني خلال لقائه أمس وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد أن الجانب الإيراني أكد خلال اجتماع رؤساء الدول الضامنة لعملية أستانا في طهران ضرورة الامتناع عن أي إجراءات تمس بسيادة سورية ما ينعكس سلباً على كل الدول المعنية، وأن الحل لأي مشاكل يجب أن يكون عبر الحوار واحترام السيادة السورية، لافتاً إلى أن الجانب الإيراني شدد أيضاً على ضرورة خروج القوات الأميركية الموجودة بشكل غير شرعي في سورية والتوقف عن نهب الثروات السورية ورفع الإجراءات القسرية الأحادية الجانب عن الشعب السوري.

بدوره أشار الوزير المقداد بحسب «سانا»، إلى ارتياح سورية لنتائج القمة الثلاثية لرؤساء الدول الضامنة لعملية «أستانا» وعبر عن تقديرها للمواقف الواضحة والمبدئية التي تتخذها إيران إزاء سورية ولاسيما تلك التي تم التعبير عنها خلال القمة، مؤكداً أن التعاون والتنسيق بين البلدين يؤدي دائماً إلى نتائج إيجابية.

كما قدم الوزير المقداد عرضاً حول آخر المستجدات ذات الصلة بسورية بما في ذلك الوضع في الشمال السوري والجوانب المتعلقة بالوضع الإنساني مؤكداً عزم سورية الاستمرار في تعزيز علاقاتها مع إيران في مختلف المجالات وزيادة التنسيق المشترك على مختلف المستويات.

وزير الخارجية والمغتربين كان أعلن أن سورية تنظر إلى ما تم في قمة قادة الدول الضامنة لمسار أستانا روسيا وإيران وتركيا، التي عقدت في طهران على أنه «إيجابي»، ووصف البيان الذي صدر عنها بـ«المتوازن»، معتبراً أن رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان لم يحقق أهدافه خلالها «بفعل المناقشات الجادة والآراء التي طرحها الأصدقاء الإيرانيون والروس».

وأكد المقداد خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في طهران بعد يوم من استضافتها قمة جمعت قادة مسار «أستانا» أن كل مخططات تقسيم سورية ستفشل وكل ذرة تراب محتلة ستعود إلى الوطن، داعياً «الميليشيات الانفصالية» إلى أن «تتوقف عن العمالة للأجنبي والاستقواء به وأن تكون جزءاً لا يتجزأ من الأرض والوطن وعلى هذا الأساس يمكن حل أي مسائل».

وقال: «حملني الرئيس بشار الأسد تحياته الحارة لقائد الثورة الإسلامية علي الخامنئي والرئيس إبراهيم رئيسي ونحن مرتاحون للجهود التي بذلها الجانب الإيراني للخروج ببيان متوازن في قمة الدول الضامنة لعملية أستانا في طهران أول من أمس، وجدد التأكيد على وحدة سورية وسيادتها واستقلالها وهذا ما تشدد عليه دائماً كل قرارات مجلس الأمن الخاصة بسورية».

وأضاف: «ننظر إلى ما تم في قمة طهران على أنه إيجابي رغم محاولات الطرف التركي فرض أجنداته على الاجتماع، لكن ذلك لم يتحقق بفعل المناقشات الجادة والآراء التي طرحها الأصدقاء الإيرانيون والروس في هذا المجال والتي حالت من دون تحقيق الطرف الآخر الأهداف التي كان يسعى إليها».

من جهته قال عبد اللهيان: إن «قمة طهران كانت ناجحة وهي في مصلحة سورية والمنطقة بشكل كامل»، معرباً عن أمله بأن تجتاز سورية وتركيا هذه المرحلة بسلام وأن تنتبه تركيا لمخرجات قمة طهران.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن