لن نجلد أنفسنا، فما زال أمامنا متسع من الوقت، على أهمية أن نستثمر كلّ دقيقة، والأخبار التي وصلتنا (وهي غير مؤكدة)، تقول إن البرازيلي باكيتا لن يدرب منتخبنا الوطني رغم مجيئه إلى دمشق، واتفاقه المبدئي مع اتحادنا الكروي، وكانت هناك شبه فرحة بوجود مدرب يمتلك سجلاً جيداً على رأس الهرم الفني لمنتخبنا الوطني الأول.
لا مشكلة، ولكن هل لدى اتحاد الكرة الخيار البديل، والذي لا يقلّ قيمة عما سبق؟.
هذا ما نتمناه أن يكون، وأن يُحسم هذا الملف، وأن يكون المدرب القادم لمنتخبنا حاضراً بيننا ليبدأ خطوات إعادة إعمار منتخبنا الوطني.
وهذا الكلام ينسحب على كلّ الملفات الكروية التي تحدّث عنها بـ(حماس زائد) السيد صلاح رمضان رئيس اتحاد كرة القدم، ونراها تتقزّم شيئاً فشيئاً ومنها موضوع دوري (الأولمبي) والذي أصبح على مستوى المحافظة الواحدة، وبالتالي فقدَ الكثير من أهميته، خاصة مع تفاوت مستوى اللعبة بين محافظة وأخرى، وتفاوت عدد الأندية في كل محافظة، وغير ذلك من (المطبات) التي تجعل هذا الدوري أعرج من حيث الشكل والمضمون.
لا نريد أن نكون متشائمين، ولكن هناك قرارات إستراتيجية يجب أن تحضر وإن خالفت قناعات الأندية، فاتحاد الكرة مسؤول عن تطوير اللعبة، وأي قرار يراه حاسماً ومطوراً يجب أن يُتخذ دون الرجوع إلى الأندية التي اعتادت الكسل، ولا تهمها إلا فئة الرجال، وبالتالي لا تفكّر بالبناء.
موسمنا الكروي على الأبواب، والكثير من التفاصيل تزعجنا، والمطلوب من اتحاد اللعبة أن يلتفت إليها، فحتى الآن لم يرشح أي شيء مبشّر، وننتظر من الجمعية العمومية لاتحاد كرة القدم أواخر هذا الشهر أن تجد ما هو مفيد من اقتراحات لتوافق عليها بخصوص لائحتي المسابقات والإجراءات الانضباطية، والتي ترسم شكل الموسم القادم.