عربي ودولي

بغداد: الاجتماع المقبل بين إيران والسعودية علني.. والطائرات المسيرة الإيرانية دخلت مرحلة جديدة … رئيسي لماكرون: قرار وكالة الطاقة الذرية ضدنا وجه ضربة للثقة السياسية بالغرب

| وكالات

بينما لفت الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أنّ «قرار وكالة الطاقة الذرية ضدنا وجه ضربة للثقة السياسية بالغرب»، أكد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، أن الاجتماع المقبل بين إيران والسعودية في العاصمة العراقية بغداد سيكون علنياً، على حين أعلنت إيران، أمس السبت، عن دخولها مرحلة جديدة في مجال الطائرات المسيرة.

وحسب ما نقلته «الميادين» عن الرئاسة الإيرانية فإن رئيسي أشار إلى أنّ «التوصل إلى اتفاق نووي مرتبط بحل ملف الضمانات بالوكالة الدولية وتقديم واشنطن ضمانات اقتصادية لنا»، مؤكداً أنّ «أي اتفاق نووي ينبغي أن يضمن التزام الجانب المقابل به، وتأمين مصالحنا الاقتصادية»، ولافتا إلى أنّ «العقوبات الأميركية ضدنا أضرت بالاقتصاد العالمي خاصة في أوروبا»، معتبراً أنّ «حل قضايا المنطقة بيد دولها، والتدخل الأجنبي فيها يتعارض مع الأمن والاستقرار».

وفي حزيران الماضي، أصدرت الوكالة الذرية تقريراً اعتبرت فيه أن طهران لم تقدم ايضاحات كافية بشأن العثور على آثار لمواد نووية في ثلاث مواقع غير مصرّح عنها.

من جانبه، أكد ماكرون لرئيسي أنّ «مساعي التوصل إلى نتيجة في المفاوضات النووية مستمرة»، كما دعم ماكرون خلال الاتصال «موقف إيران الرافض للعملية العسكرية لبعض دول المنطقة ضد سورية» في إشارة إلى التهديدات التركية.

من جهتها نقلت وكالة «مهر» للأنباء عن وزير الخارجية العراقي، قوله في مقابلة صحفية، أمس السبت: إن خمسة اجتماعات عقدت بين السعودية وإيران على المستوى الأمني، مبيناً أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان طلب من العراق استضافة لقاء وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في بغداد.

وأضاف: «منشغلون حالياً وسنحدد موعداً للقاء علنـي بين وزيري خارجية البلديــن في بغداد»، لافتاً إلى أن الاجتماعات التي كانت سرية وعلى المستوى الأمني ستصبح علنية بوساطة عراقية، وأن وزيري خارجية إيران والسـعودية سـيجتمعان في بغداد.

في غضون ذلك قال المتحدث باسم حرس الثورة الإسلامية الإيرانية العميد رمضان شريف: إن إيران أصبحت مركزاً دبلوماسياً نشطاً لحل المشكلات والتحديات الإقليمية، ونقلت «مهر» عن العميد شريف قوله: «شهدنا الأسبوع الماضي حدثين متزامنين تقريباً في المنطقة حيث نقلت رسائل إستراتيجية وذات مغزى خاصة لأعداء الشعب الإيراني»، مضيفاً:«أحدها زيارة الرئيس المريض الأميركي جو بايدن للأراضي المحتلة والسعودية، التي كانت تهدف من أجل استجداء الأمن للكيان الصهيوني وتطبيع علاقات الكيان مع الحكومات العربية وبهدف بناء إجماع ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية».

وأوضح العميد شريف أن أميركا من خلال هذه الزيارة أرادت أن تصل إلى أهدافها ولكن أصبحت المعادلة عكسية لأنه كما يتضح من مواقف وتصريحات القادة، وسلطات الدول العربية المشاركة في قمة الرياض، يبدو أنه انخفض مستوى مصداقية الأميركيين اليوم بين أصدقاء واشنطن بشكل كبير في المنطقة.

وتابع القول: «في مشهد آخر شهدنا انعقاد اجتماع رؤساء الدول الضامنة لمسار عملية أستانا بحضور رؤساء إيران وروسيا وتركيا في طهران، ما حوّل إيران إلى مركز دبلوماسي نشط لحل المشكلات والتحديات الإقليمية، بما في ذلك سورية، وأظهر أنه على الرغم من جهود وعداء كيان الهيمنة، فإن القوة الحاسمة للجمهورية الإسلامية الإيرانية تحظى باحترام من الدول الكبرى والقوية».

كما حذر شريف في وقت سابق أمس إسرائيل، في معرض إشارته لمحاولات الكيان الصهيوني الكثيرة لتهديد الجمهورية الإسلامية الإيرانية قائلاً: إذا ارتكبتم حماقة فستفقدون جميع الأراضي الـ27 ألف كيلومتر التي تحتلونها.

وتابع: «في الدفاع المقدس عن أمتنا، ليس فقط كان نظامنا منتصراً وشامخاً، بل نجح نظامنا أيضاً في محاربة الاستكبار بزعامة أميركا والصهيونية».

من جهة ثانية نقلت وكالة «فارس» عن مساعد قائد سلاح البر في الجيش الإيراني لشؤون التخطيط والبرمجة العميد شهرام حسن نجاد أن مناورات العام الحالي أظهرت دخول الجيش الإيراني مرحلة جديدة من إنجازاته العسكرية في الطائرات المسيرة سواء الاستطلاعية أو القتالية أو الانتحارية.

ولدى إشارته إلى إبداعات سلاح البر في الجيش واستعداداته للحروب المقبلة أوضح أن هذا السلاح قام بدراسة معمقة ودقيقة للتطورات الإقليمية والعالمية امتثالاً لأوامر قائد الثورة الإسلامية العام الماضي ودخل في مرحلة جديدة استعداداً للحروب الحديثة وتخطط بشكل دقيق للغاية في هذا الخصوص.

من جانب آخر أعلنت وزارة الاستخبارات الإيرانية، عن اعتقال شبكة تجسس لمصلحة الموساد الإسرائيلي، كانت تخطط لشن هجمات إرهابية داخل إيران.

وأشارت الوزارة حسبما ذكر موقع «النشرة»، إلى أنّ عناصر شبكة التجسس تواصلوا مع ضباط بالموساد عبر دولة جارة، ودخلوا إيران من كردستان العراق.

وكشفت الوزارة، أنه كان بحوزة عناصر شبكة التجسس أجهزة اتصال حديثة وأسلحة ومتفجرات.

وفي السياق أعلنت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» عن عقد «اللجنة الاستشارية العسكرية الأميركية القطرية» اجتماعاً استمر يومين في العاصمة القطرية الدوحة حول الطائرات المسيرة الإيرانية وباقي «التحديات الإقليمية»، حسب البنتاغون.

وقال «البنتاغون» في بيان له: إن الوفدين الأميركي والقطري أكدا عزمهما على إنشاء «شراكة دفاعية ثنائية» عبر الحوار لمواجهة التهديدات المشتركة وزيادة المساهمات الأمنية وتعزيز التعاون العسكري وزيادة باقي المبادرات الثنائية الإستراتيجية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن