مقتل اثنين من المرتزقة الأميركيين في دونباس واعتراف أميركي غير رسمي بانتصار روسيا … موسكو: استغلال واشنطن وحلفائها للغذاء لمصلحة مغامرات جيوسياسية غير مقبول
| وكالات
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الذي بدأ جولة افريقية تستغرق 5 أيام، يزور خلالها كلاً من مصر وإثيوبيا وأوغندا وجمهورية الكونغو، أن استخدام الولايات المتحدة وحلفائها الغذاء لمصلحة مغامرات جيوسياسية غير مقبول وغير إنساني، على حين أوضح ضابط أميركي سابق في «CIA» أن روسيا انتصرت على الغرب على كل الجبهات وغيرت قواعد اللعبة، وذلك بالتزامن مع إعلان واشنطن مقتل اثنين من المرتزقة الأميركيين في دونباس.
وفي التفاصيل نقلت وكالة «نوفوستي» عن لافروف قوله أمس السبت: إن توقف الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عن عرقلة الوصول إلى اتفاقيات غذائية يثلج الصدر، وأشار إلى أن استخدام الولايات المتحدة وحلفائها الغذاء لمصلحة مغامرات جيوسياسية غير مقبول وغير إنساني.
وأكد لافروف أن توقيع مذكرة روسيا والأمم المتحدة يؤكد مرة أخرى أن محاولات الغرب لإلقاء اللوم على روسيا في مشاكل توريد الحبوب للأسواق العالمية هي ذات طابع مصطنع، مشدداً على أن روسيا ستواصل الوفاء بالتزاماتها في مجال ضمان الأمـن الغذائي.
وذكرت الوكالة أن لافروف بدأ أمس، جولة في الدول الإفريقية تستغرق 5 أيام، سيقوم خلالها بزيارات عمل إلى كل من مصر وإثيوبيا وأوغندا وجمهورية الكونغو، ومن المقرر أن يناقش خلال زيارته الأجندة الدولية والإقليمية والتعاون الثنائي.
وتتزامن هذه الزيارة مع حدث مهم طال انتظاره بالنسبة للمنطقة، حيث تم التوصل أول من أمس إلى «صفقة توريد المواد الغذائية» في إسطنبول، ووقعت روسيا وأوكرانيا أول من أمس اتفاقيات في إسطنبول مع تركيا والأمم المتحدة، لرفع القيود المفروضة على توريد المنتجات الزراعية الروسية إلى السوق العالمية، وتحديد خوارزمية لتصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، ومن المتصور أن يتم تصدير هذه الحبوب من ثلاثة موانئ: أوديسا، تشيرنومورسك، ويوجني، على طول ممرات آمنة.
وسيتم تفتيش السفن بحثاً عن أسلحة، ولن تتمكن السفن الحربية والطائرات من الاقتراب منها من دون إذن، وسيتحكم في العملية مركز تنسيق مشترك تم إنشاؤه خصيصاً.
من جهة ثانية أكد الضابط السابق في المخابرات الأميركية «CIA» سكوت ريتر أن روسيا تمكنت من تحقيق نصر سياسي واقتصادي وعسكري على الغرب.
ونقلت «نوفستي» عن ريتر قوله: «روسيا تربح على جميع الجبهات، على الجبهة العسكرية، في ساحة المعركة، وعلى الجبهة السياسية، انظر فقط إلى انهيار النظام السياسي في أوروبا والسقوط المستمر لإدارة بايدن في الولايات المتحدة، وغيرت روسيا قواعد اللعبة على الصعيد الاقتصادي حيث ترتد العقوبات على الغرب».
وأكد ريتر أنه لا شيء يمكن أن يمنع روسيا من المضي قدماً على الجبهات الثلاث، وأعطى مثالاً الاستقالة الأخيرة لرئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون واستقالة رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي.
وأشار إلى عدم فعالية إمداد كييف بالأسلحة الأميركية، على الرغم من حقيقة أن القوات الأميركية ستستنفد جميع مخزوناتها قريباً.
في غضون ذلك قال مسؤول أميركي لشبكة «ABC News»: إن اثنين من المواطنين الأميركيين، اللذين قاتلا إلى جانب القوات المسلحة الأوكرانية، لقيا مصرعهما مؤخراً في دونباس.
وأضاف المسؤول: «يمكننا أن نؤكد أن مواطنين اثنين أميركيين لقيا مصرعيهما مؤخراً في منطقة دونباس.. نحن على اتصال بعائلاتهما ونقدم كل المساعدة الممكنة». ولم يتم تحديد أسماء القتيلين».
ميدانياً، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس السبت، مقتل العشرات من القوات الأوكرانية بضربات دقيقة، وتدمير مراكز قيادة ومخازن أسلحة وذخائر، خلال الساعات الـ24 الماضية.
ونقلت قناة «روسيا اليوم» عن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف، قوله في الإفادة الصحفية اليومية، إن القوات الروسية تمكنت من تدمير 3 منصات أوكرانية لإطلاق الصواريخ، و24 وحدة من مدافع الهاوتزر D-20 و15 وحدة من قاذفات صواريخ «غفوزديكا» في جمهورية دونيستك الشعبية.
إضافة إلى ذلك وكجزء من الحرب المضادة للبطاريات الأوكرانية، تم تدمير 3 وحدات من أنظمة إطلاق صواريخ غراد المتعددة في مناطق أداموفكا وسلافيانسك وسفيرسك، و10 قطع مدفعية، و24 وحدة مدفعية من مدافع «هاوتزر».
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع: إن أكثر من 200 جندي أوكراني تم القضاء عليهم في قرية فيرخني كامينسك، إضافة إلى أكثر من 60 فرداً من كتيبة القوميين الأوكرانيين «دونباس».
كذلك دمرت أنظمة الدفاع الجوي الروسية 11 طائرة من دون طيار أوكرانية في منطقتي خيرسون وخاركوف وجمهورية دونيتسك الشعبية.
الى ذلك أكد رئيس مركز مراقبة الدفاع الوطني الروسي ميخائيل ميزينتسيف أن قوات كييف لغمت منشآت تخزين نفايات مشعة وكيميائية في كونستانتينوفكا، لتفجيرها عند انسحابها واتهام القوات الروسية بذلك.
وقال ميزينتسيف: «قام متطرفون أوكرانيون في كونستانتينوفكا بتلغيم منشآت تخزين نفايات مشعة وكيميائية في شركة إنتاج للرصاص».
وأشار إلى أن سلطات كييف بهذا الشكل تخطط لاستفزاز جديد في منشأة خطرة لاتهام الجيش الروسي بخلق تلوث إشعاعي مزعوم في مناطق معينة من أوكرانيا.
وعلى خطٍّ موازٍ قال نائب رئيس الإدارة الإقليمية لمنطقة خيرسون، كيريل ستريموسوف: إن المختصين الأميركيين هم من يشرفون على قصف منطقة خيرسون بجنوب أوكرانيا باستخدام منظومة هيمارس الصاروخية الأميركية.
وأضاف ستريموسوف: إن «المتطرفين الأوكرانيين ليسوا وراء قصف جسر أنتونوفسكي. هذه أعمال محددة من جانب الأميركيين، المتخصصون الأميركيون الذين وصلوا إلى أوكرانيا هم من يطلقون النار على الجسر».
إلى ذلك نفذت القوات الأوكرانية عدة هجمات على سد محطة الطاقة الكهرومائية في نوفايا كاخوفكا وجسر أنتونوفسكي عبر نهر دنيبر بالقرب من خيرسون.
وتعرض جزء من الجسر لأضرار بالغة، وتم حظر حركة الشاحنات عليه وتوجيهها إلى نوفايا كاخوفكا.