75 أسيراً فلسطينياً ينضمون إلى معركة الأمعاء الخاوية دعماً للأسيرين عواودة وريان … مستوطنات إسرائيلية جديدة بالضفة لتغيير الوضع الديموغرافي والجغرافي
| وكالات
مستوطنات جديدة أعلن عنها الاحتلال الإسرائيلي في مناطق متفرقة بالضفة الغربية لتغيير الوضع الديموغرافي والجغرافي فيها في ظل صمت المجتمع الدولي الذي يشجع الاحتلال على التمادي في جرائمه وفي مقدمتها الاستيطان، في حين انضم 75 أسيراً فلسطينياً إلى معركة الأمعاء الخاوية دعماً للأسيرين الفلسطينيين رائد ريان وخليل عواودة.
وحسب وكالة «سانا» أوضح المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية في تقرير نشره أمس السبت على موقعه الإلكتروني أن المستوطنين بدؤوا بحماية قوات الاحتلال بإقامة 6 بؤر استيطانية في رام اللـه والخليل وفي منطقتي خلة حديدة وخلة الشايب في سلفيت على الطريق المؤدي للقرى والبلدات في الجهة الغربية من المدينة.
وبين التقرير أن سلطات الاحتلال أعلنت مؤخراً مخططات استيطانية لتوسيع عدد من المستوطنات الأول يتضمن الاستيلاء على 1480 دونماً من أراضي قرى جالود وقريوت جنوب نابلس وترمسعيا والمغير شمال رام اللـه والثاني يشمل إقامة 92 وحدة استيطانية على 60 دونماً من أراضي بلدة جيوس في قلقيلية والثالث يهدد بالاستيلاء على 104 دونمات من أراضي قرية راس كركر في رام اللـه أما الرابع فيستولي على 375 دونماً من أراضي قرية النويعمة في الأغوار الشمالية.
ولفت التقرير إلى أن قوات الاحتلال جرفت مساحات من أراضي حي وادي الربابة في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى لإقامة بؤرة استيطانية وهدمت منشآت عدة في بلدة عناتا جنوب شرق القدس ومنزلاً في أريحا كما سلمت أهالي قرية أبو النور شرق المدينة إخطارات بإخلاء منازلهم ومنشآتهم أو هدمها خلال أسبوعين وأخرى بهدم عدة منازل في قرية المغير قرب رام اللـه ومخيم عقبة جبر في أريحا.
وأشار التقرير إلى أن المستوطنين يواصلون اعتداءاتهم على مدن وبلدات الضفة الغربية بحماية قوات الاحتلال حيث اقتحموا بلدتي كفل حارس في سلفيت وحوارة في نابلس ومنطقة عرب المليحات في الأغوار الشمالية واعتدوا على الفلسطينيين وممتلكاتهم فيما استولوا على مساحات من الأراضي في المدرسة الإبراهيمية بالبلدة القديمة في الخليل وفي منطقة البقعة وبلدة يطا جنوب المدينة وقطعوا عشرات الأشجار المثمرة في بلدات كيسان وأرطاس والمعصرة في بيت لحم وترمسعيا في رام اللـه والشوفة وكفر لبد في طولكرم وقراوة بني حسان في سلفيت فيما اقتلعوا 400 غرسة زيتون على الطريق الواصل بين نابلس وطولكرم.
من جانب آخر أعلن 75 أسيراً فلسطينياً انضمامهم إلى معركة الأمعاء الخاوية التي يخوضها الأسيران الفلسطينيان في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي رائد ريان وخليل عواودة احتجاجاً على جرائم الاحتلال بحقهم ليرتفع بذلك عدد الأسرى الذين سيشرعون في الإضراب إلى 115 أسيراً.
وحسب وكالة «سانا» قال المتحدث باسم مؤسسة مهجة القدس محمد الشقاقي: إن 75 أسيراً في معتقلات الاحتلال سيبدؤون غداً معركة الإضراب المفتوح عن الطعام إضافة إلى 40 أسيراً كانوا أعلنوا عنها أمس، لافتاً إلى أن أفواجاً جديدة أخرى من الأسرى ستنضم للإضراب في الأيام القادمة دعماً ونصرة للأسيرين عواودة وريان.
من جانبه أوضح الناطق باسم هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين حسن عبد ربه لوكالة «وفا» أن الأسير ريان يواصل إضرابه لليوم الـ 108 في معتقل الرملة ويعاني من نقص حاد في الوزن والسوائل والفيتامينات والبروتينات وحالات دوار وتقيؤ وآلام حادة بالرأس والمفاصل وهزال وتعب بشكل مستمر ويتنقل على كرسي متحرك ووضعه الصحي يزداد تدهوراً مع مرور الوقت ورغم ذلك ترفض سلطات الاحتلال نقله إلى المشفى.
وبين عبد ربه أن الأسير عواودة مستمر في إضرابه الثاني لليوم الـ 22 وسط مخاطر على حياته أشد من فترة الإضراب الأول الذي استمر 111 يوماً وكان علقه بعد تعهد سلطات الاحتلال بالإفراج عنه ثم استأنفه في الثاني من الشهر الجاري جراء عدم التزامها بذلك وسط تدهور خطير في صحته.
وحذر عبد ربه من تدهور الوضع الصحي الخطير للأسيرين جراء الممارسات العدوانية لسلطات الاحتلال بحقهم وفي مقدمتها الإهمال الطبي المتعمد واستمرار التنكيل والتعذيب الممنهج والعزل الانفرادي والتعذيب النفسي والجسدي بحقهم مطالبا المجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال وإنهاء معاناة جميع الأسرى والإفراج عنهم.