سورية

حزب تركي: سنعيد اللاجئين عبر خطة تبدأ بالحوار مع الحكومة السورية وفتح السفارات

| وكالات

كشف رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض كمال كليجدار أوغلو، عن خطة جديدة من أربع مراحل، لإعادة السوريين إلى سورية حال فوز حزبه بالانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها العام المقبل، تبدأ بالجلوس والحوار مع الحكومة السورية وفتح سفارات مشتركة.
وأعرب كليجدار أوغلو في اجتماع قادة الرأي ورؤساء وممثلي المنظمات غير الحكومية في أنقرة عن امتعاضه من وجود السوريين في تركيا، قائلاً حسبما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة: «نحن غير مرتاحين مع السوريين، سوف نرسل السوريين لبلدهم، نحن نضع خطة من أربع مراحل».
وأوضح، أنه في المرحلة الأولى من الخطة، سيجلس مع الحكومة السورية ويتحاور معها، كما سيتم فتح سفارات مشتركة.
وأشار إلى أنه في المرحلة الثانية، سيتم ضمان سلامة الأرواح والممتلكات للسوريين الذين سيغادرون من تركيا، وسيشرف على هذه العملية الجيش التركي بالاشتراك مع الجيش العربي السوري، إضافة إلى قوات من الأمم المتحدة.
وذكر أنه في المرحلة الثالثة، سيكون لهؤلاء الناس أماكن للمأوى، حيث سيذهب المقاولون الأتراك بدعم من الاتحاد الأوروبي كي يبنوا للسوريين مساكن إضافة إلى تأمين احتياجاتهم الغذائية.
وفي المرحلة الرابعة، قال كليجدار أوغلو إن رجال أعمال مدينة غازي عنتاب سيقومون ببناء مصانعهم من جديد في سورية وإعادة تأهيلها، وبالتالي تأمين فرص عمل للسوريين داخل بلدهم.
وأوضح رئيس حزب الشعب، أنه سوف يرسلهم واحداً تلو الآخر بعيداً عن العنصرية وبسلام، وأنه متأكد من أن 99 بالمئة منهم سيعودون.
وفي أيار الماضي، كشف رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان عن مشروع جديد يضمن عودة مليون لاجئ سوري من المقيمين في تركيا إلى الداخل السوري، وإسكانهم فيما سماها «المنطقة الآمنة» التي يسعى لإقامتها في المناطق التي يحتلها في شمال سورية وأخرى يحاول احتلالها.
واعتبر أردوغان أن منازل الطوب التي يتم إنشاؤها في سورية على وجه الخصوص تعدّ واحدة من هذه الخطوات، وذلك بدعم من المنظمات غير الحكومية المحلية والدولية.
وبيّن أن المشروع سيتم تنفيذه مع ما يسمى «المجالس المحلية» الموالية له في 13 منطقة مختلفة، ولاسيما في إعزاز وجرابلس والباب بريف حلب وتل أبيض بريف الرقة، ورأس العين بريف الحسكة.
وتحول ملف اللاجئين السوريين في تركيا إلى ورقة سياسية يتجاذبها النظام والمعارضة، حيث واصلت الأحزاب التركية المعارضة مع اقتراب الانتخابات الرئاسية عملية الاستثمار بهذا الملف، بالتزامن مع مواصلة أردوغان الاستثمار فيه، بعد أن حوله إلى ورقة ضغط وابتزاز في وجه الدول الأوروبية للحصول على مساعدات مالية، وذلك عقب قيامه بدفع أولئك اللاجئين إلى مغادرة منازلهم وقراهم من المناطق التي احتلتها قواته الغازية لبعض المناطق السورية، جراء الأعمال العدوانية التي قامت بها قواته ومرتزقته.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن