السجن لجندية إيرلندية سابقة انضمت إلى داعش … «متشددات» يحرقن خيمة امرأة فرنسية في «مخيم الربيع»
| وكالات
أقدمت «متشددات» أمس على حرق خيمة امرأة فرنسية داخل «مخيم الربيع» في المالكية بأقصى الريف الشمالي الشرقي لمحافظة الحسكة الذي تديره ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية – قسد»، في وقت أصدرت محكمة في إيرلندا حكماً على جندية إيرلندية سابقة بالسجن لمدة خمسة عشر شهرا بعد إدانتها بالانتماء لتنظيم داعش الإرهابي.
وأظهر شريط فيديو مصور وفق وكالة «نورث برس» الكردية التابعة لـ«قسد»، إقدام مجموعة نساء «متشددات» على إحراق خيمة امرأة فرنسية في «مخيم الربيع»، المخصص لعوائل مسلحي تنظيم داعش الإرهابي من دون أن يخلف أضراراً بشرية، وذلك وفق قول مصدر من داخل المخيم.
وذكر أن «المتشددات» أقدمن على حرق الخيمة، بحجة أن المرأة الفرنسية لم تكن ترتدي الحجاب، في حادثة ليست الأولى من نوعها، حيث نشب في الثالث من الشهر الجاري حريق في المخيم نفسه.
ويضم المخيم، 727 عائلة، تتكون من 2310 أفراد، بينهم 1582 طفلاً، وينحدر هؤلاء من 62 دولة عربية وأجنبية، انضموا لـتنظيم داعش خلال إعلان الأخير ما سماه «الخلافة» المزعومة عام 2014.
على صعيد متصل، حكمت المحكمة الجنائية الخاصة في إيرلندا، على الجندية الإيرلندية السابقة ليزا سميث، بالسجن مدة 15 شهراً بعد إدانتها بالانضمام إلى تنظيم داعش، في حكم «مخفف» حسب قضاة المحكمة.
وذكرت «نورث برس»، أن قاضي المحكمة توني هانت، رفض إطلاق سراح سميث بكفالة، في حين كان محاموها قد طلبوا الإفراج عنها أثناء تحضيرهم استئنافاً ضد إدانتها.
وأشار هانت إلى أن «المدانة تعاقب على الرغم من أنها كانت منخفضة الخطورة لإعادة الإجرام، إذ كانت مثابرة ومصممة في جهودها للسفر إلى سورية والانضمام إلى داعش ولم تظهر أي ندم على أفعالها».
وليزا امرأة أربعينية، هي أول شخص يُدان في محكمة إيرلندية بارتكاب جريمة بسبب الانضمام إلى تنظيم إرهابي في الخارج، وسافرت إلى سورية على غرار الآلاف من مسلحي التنظيم عبر تركيا للانضمام إليه في عام 2014.
وجاء التخفيف في الحكم عليها، وفق قضاة المحكمة بعد الأخذ بالحسبان، الإيجابية في المجتمع من خلال خدمتها العسكرية، وأنها أم لطفلة فضلاً عن أنها مرت بأوقات عصيبة في سورية قبل إعادتها إلى إيرلندا في كانون الأول 2019 لكن القضاة رأوا أن هذه كانت «نتيجة متوقعة لاختيارها الارتباط بداعش».
وفي عام 2014، اشترت ليزا «تذكرة ذهاب» فقط من العاصمة الإيرلندية إلى تركيا وعبرت الحدود إلى سورية وعاشت في الرقة التي كانت تعتبر عاصمة «الخلافة» المزعومة للتنظيم.
وسيطر التنظيم التكفيري على مساحات واسعة من شمال شرق سورية ما بين عامي 2014 و2015، وجذب عبر الحدود مع تركيا آلاف المسلحين الأجانب قبل هزيمتهم على يد الجيش العربي السوري والقوات الحليفة والرديفة في معظم المناطق التي كانوا يسيطرون عليها.
ومع هزيمة التنظيم، فرت ليزا من الرقة ثم الباغوز آخر معاقله المتبقية آنذاك في ريف دير الزور الشرقي ثم احتجزت في شمال شرقي سورية قبل العودة إلى إيرلندا، حيث تم اقتيادها إلى السلطات القضائية لدى وصولها إلى مطار دبلن في الأول من كانون الأول 2019 مع ابنتها الصغيرة.