سورية

انتقادات لإعلامية لبنانية قالت إن سورية أصبحت آمنة لعودة اللاجئين! … عودة ابن مذيعة أردنية من إدلب بعد 20 يوماً على اختطافه في تركيا!

| وكالات

بينما تمكنت المذيعة الأردنية أحلام العجارمة، من استعادة طفلها الذي اختطف في تركيا قبل أن تقوم عصابة لتهريب البشر بنقله إلى مناطق سيطرة التنظيمات الإرهابية في إدلب، توسعت الانتقادات لتصريحات الإعلامية اللبنانية في قناة «الجديد» داليا أحمد التي تحدثت فيها أن سورية أصبحت آمنة لعودة اللاجئين السوريين، وتماهت مع تلك الانتقادات الأمم المتحدة التي دعت إلى حماية اللاجئين وامتناع الجميع عن ما سمته «تأجيج المشاعر السلبية والكراهية» في وسائل الإعلام.
وكتبت العجارمة المقيمة في تركيا في منشور عبر حسابها على موقع «تويتر» أرفقته بمقطع فيديو للحظة لقائها بابنها على معبر باب السلامة على الحدود السورية – التركية، قائلة: «من تاريخ 5 تموز 2022، أصعب أيام حياتي، انخطف ابني ما شفته ولا سمعت صوته ولا بعرف هو وين، عشرين يوم من دون نوم حسبي اللـه ونعم الوكيل»، وذلك حسبما ذكرت وكالة «سبوتنيك» الروسية أمس.
وأشارت العجارمة إلى أنه وبعد تواصل مكثف مع سلطات النظام التركي في داخل تركيا وفي مناطق شمال سورية (مناطق انتشار قوات الاحتلال التركي) تمكنت من تحديد هوية الخاطفين والوصول لهم، ومعرفة المكان الذي نقل إليه طفلها.
وقالت: «علمت أن الوليد تم اختطافه وتهريبه عن طريق عصابة لتهريب البشر ونقله إلى إدلب بطريقة عرضته لخطر الموت»، ويسيطر على معظم محافظة إدلب والأرياف المحيطة بها تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي المدعوم من النظام التركي إضافة إلى تنظيمات إرهابية أخرى وميليشيات مسلحة موالية لهذا النظام.
على خطٍّ موازٍ، تصاعدت الانتقادات تجاه تصريحات أطلقتها مؤخراً الإعلامية اللبنانية في قناة «الجديد» اللبنانية داليا أحمد بشأن اللاجئين السوريين في لبنان.
وذكرت مواقع إلكترونية معارضة أمس أن ما سمته «موجة الغضب» ضد أحمد لم تهدأ منذ إطلاقها عباراتها عبر برنامجها «فشة خلق» على قناة «الجديد» في الـ14 من الشهر الجاري، بأن اللاجئين السوريين «يتلقون أموالاً بالدولار من الأمم المتحدة وسورية أصبحت آمنة لعودتهم».
ومضت أحمد ذات الأصول السودانية، بتوجيه خطابها عبر البرنامج، للاجئين السوريين، وقالت: «عشنا معكم أجمل أيام الانهيار تقاسمنا معكم كل شيء، الخبز المدعوم والبنزين، وحتى إننا وهبناكم «غالونات» لترسلوها إلى أهلكم في الشام، ولكن الآن لا يوجد لدينا شيء نتقاسمه معكم سوى الهجرة، من غير اللائق أن يترك اللبنانيون بلدهم لكم».
وفي اصطفاف مع جهات لبنانية وبلدان إقليمية ودولية رافضة لعودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم، أصدرت المنسّقة المقيمة للأمم المتحدة ومنسقة الشؤون الإنسانية في لبنان نجاة رشدي، بياناً أشارت في بدايته إلى أنه «خلال الأسابيع الماضية في لبنان، ازداد التداول في الفضاء العام بعودة اللاجئين السوريين إلى سورية» في إشارة إلى تصريحات أحمد الأخيرة، وذلك وفق ما ذكرت المواقع.
وقالت رشدي: «بالنيابة عن المجتمع الإنساني الدولي وبصفتي منسقة الشؤون الإنسانية في لبنان، أكرّر أن حماية اللاجئين واللاجئات هي واجب إنساني وأخلاقي يدخل في صميم المبادرات الإنسانية كافة».
وأضافت: «أود أن أذكّر بالتزام الحكومة اللبنانية بمبدأ عدم الإعادة القسرية بموجب القانون الدولي، وبمبدأ ضمان العودة الآمنة والطوعية والكريمة للاجئين واللاجئات»، داعية الجميع إلى الامتناع عن «تأجيج المشاعر السلبية والكراهية» في وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي على حد تعبيرها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن