كان لافتاً، وبشدة، البيان الذي أصدرته إدارة أحد الأندية المحلية حول تعاقدها مع لاعب، ثم اكتشاف أن اللاعب مرتبط بعقد آخر لثلاثة مواسم مع ناد آخر، لتنتهي الأمور بعودة اللاعب للنادي الأسبق..!
كيف يمكن تفسير ذلك أو فهمه..؟
لو عدنا لموسم، أو مواسم مضت، لوقعنا على عدد من المفاوضات المثيرة بين لاعبين وأندية، انتهت بمفاجآت مثيرة، فهذا اللاعب أو ذاك كان يفاوض أكثر من ناد، وربما وقّع على عقد بعينه ثم طلب فسخ العقد بعد أيام قليلة لأنه قرر الارتباط بناد آخر.
وفي المساحة الكبرى لتفاصيل العمل في الوسط الرياضي نجد العديد من الأخطاء، المقصودة أو غير المقصودة، التي دفعنا ثمنها كثيراً من خسارة لاعبين أو عقوبات وصلت حد الحرمان والإقصاء من بطولة ما.
وهنا أيضاً لا بد من السؤال عن مستوى اللاعبين الأجانب الذين سيتعاقد معهم بعض أنديتنا، فهل سيشكلون إضافة حقيقية إلى فرقهم وهل تمتلك تلك الإدارات من الأموال ما يساعدها على التعاقد مع لاعبين من مستوى جيد؟ أم إنهم سيكونون عالة على الفريق وميزانية النادي؟ وهل ستكون مصلحة النادي الحقيقية هي الميزان الأساسي في أي مفاوضات على هذا الصعيد؟
على صعيد كرة السلة، وبعد الأخطاء المشهودة والخيبة الجديدة، وبعد اعتذارات عدة بحجة عدم الجاهزية، رغم التصريحات الكثيرة في بداية عمل الاتحاد الجديد، وإذا كان واقع اللعبة لا يلبي الطموح، فما رؤية أعضاء الاتحاد ورئيسه، وكلهم من أهل الخبرة والتجربة؟ هل سنشهد ما يشبه التغيير العميق على صعيد بنية العمل والخطط طويلة الأمد، أم إن الفوز القديم، الطفرة، على إيران مازال البعض يعيش في ظله؟
المحطة المثيرة للاهتمام كثيراً تتعلق ببطلنا العالمي مجد غزال الذي لم يتمكن من المشاركة في البطولة العالمية نتيجة «أخطاء أو سوء تواصل أو أي سبب آخر»، فخسرنا حضوراً كان يمكن له أن يبصم..!
صحيح أن الغزال لم يكن بالفورمة في مشاركته المتوسطية، رغم الفضة، وأن رقمه تراجع كثيراً عن رقمه الأفضل، لكن كان من الطبيعي أن يشارك بالبطولة العالمية.. وكان من المنتظر، من كل من يعنيه الأمر، العمل على تجاوز اتحاد ألعاب القوى وبطلنا الغزال لكل ما يقال ويشاع عن العلاقة بينهما والوصول إلى صيغة تحقق الأفضل لرياضتنا.
ما هو مؤلم هذا القاسم المشترك بين بعض لاعبينا واتحاداتنا..!