ثقافة وفن

«الكرزون» عمل اجتماعي جريء وإنساني… والمرأة لها مكانة خاصة في كتاباتي .. رنيم عودة لـ«الوطن»: الكاتب مروان قاووق يمثل إضافة لكل من يعمل معه

| هلا شكنتنا

بدأت شركات الإنتاج الفنية في سورية بتصوير المشاهد الأولى من الأعمال الدرامية التي من المفترض أن تكون جاهزة للموسم الرمضاني المقبل لعام 2023، حيث تم الإعلان قبل عدة أيام عن انطلاق تصوير مسلسل «الكرزون» من كتابة «مروان قاووق_ رنيم عودة» وإخراج «رشاد كوكش».

وفي اتصال خاص لـ «الوطن» مع كاتبة العمل «رنيم عودة» التي حدثتنا عن فكرة العمل قائلة: «الكرزون هو عمل درامي اجتماعي جريء وجديد الطرح، وإنساني أيضاً، تدور أحداثه في إطار التشويق، يوجد فيه لغز يتعلق بانفجار بيروت والأزمة التي حصلت في البنوك اللبنانية وأثر هذا الانفجار في حياة إحدى شخصيات العمل، بالإضافة لقصص وحكايات شائقة، كما أن العمل يعتبر شبابياً كونه يعالج قضايا الشباب المتنوعة».

العمل وموعد عرضه

أما حول سبب اختيار اسم «الكرزون» للعمل، فأكدت عودة أن معناه المختبئ، وسبب تسميته الكرزون يرتبط بالحدث والشخصية الأساسية وتطورات وأحداث العمل، كما أوضحت الكاتبة الشابة بأن موعد عرض العمل يعود قراراه للشركة المنتجة، لكنها تتمنى أن يتم عرضه في الموسم الرمضاني المقبل حسب قولها.

يعتمد على البطولة الجماعية

كما أضافت الكاتبة رنيم بأن العمل يعتمد على البطولة الجماعية وسوف يجمع بين نخبة من ممثلي الدراما السورية على رأسهم «أسامة الروماني، ليليا الأطرش، عبير شمس الدين، مها المصري، الليث مفتي، عامر علي، وفاء موصللي، فراس إبراهيم، وغيرهم الكثير».

التعاون مع الكاتب مروان قاووق

أما عن أهمية تعاونها المتكرر مع الكاتب «مرواق قاووق» وخاصة في أعمال البيئة الشامية، فأكدت رنيم عودة عن سعادتها بهذا التعاون، قائلة: «لا تعد هذه المشاركة الأولى بيني وبين مروان قاووق، وأنا منذ بداية عملي تعاونت معه، وهو من علمني، حقيقة الكاتب مروان قاووق يمثل ثروة لكل من يعمل معه من خلال خبراته وعلاقاته وأسلوبه الفذ والمحبب، وكل ما عندي لم يكن ليتوج وينتقل إلى أرض الواقع لولا معرفتي بالأستاذ مروان قاووق الذي منحني من خبرته الكبيرة في الكتابة، وأصقل موهبتي لتظهر على الشاشة الصغيرة، وأنا أطمح دائماً أن أكون كاتبة متميزة في الوطن العربي مثله تماماً، فهو المرجع الأول لي ويجب أن استفيد منه».

البيئة الشامية تجمعهما مجدداً

كما أضافت الكاتبة السورية بأن هنالك عملاً آخر يحمل اسم «حواري الخير» سوف يجمعها مع الكاتب «مروان قاووق»، والعمل يتألف من لوحات شامية متنوعة بين الفنتازية والدراما والمولودراما وقليل من الكوميديا، وكل لوحة تحمل قصة مختلفة.

التنوع الدرامي

وعن رأيها حول اتجاه شركات الإنتاج لطرح العشاريات ولوحات البيئة الشامية، وإذا كانت هذه اللوحات تفيد الدراما، أوضحت عودة قائلة: «برأيي الإنتاج الدرامي يجب أن يكون متنوعاً، لأن قسماً من الجمهور يفضل الأعمال القصيرة مثل اللوحات والخماسيات والعشاريات، كما يوجد أيضاً قسم آخر من الجمهور يفضل متابعة عمل من ثلاثين حلقة، وفي جميع الأحوال النوعان مطلوبان، كما أن أي عمل فني يستطيع تقدمة قصة جميلة، وتحمل رسالة يقبلها الجمهور سوف يكون الطلب عليها متزايداً، واللوحات باتت تحقق هذا الأمر عند المشاهد لكونها طرحاً جديداً وقصة كاملة ومختصرة وأنا أشجع إنتاجها دائماً».

تجربة الكتابة مغامرة كبيرة

وفي نهاية حديثها أكدت الكاتبة «رنيم عودة» بأن المرأة هي أساس أعمالها وسوف يكون لها نصيب من أعمالها، كما أوضحت بأنها تواجه صعوبات في عالم الكتابة والسيناريو، حيث أخبرتنا قائلة: «كل مجالات العمل تحمل في داخلها صعوبات كبيرة، وتجربة الكتابة بحد ذاتها هي مغامرة كبيرة وليس لخوض المغامرات عمر ولا زمن، ومن المهم أن يكون الإحساس نابعاً من الداخل وتدعمه القدرة على الإنجاز».

الكتابة وسيلتي للتعبير

كما أضافت الكاتبة بأن الكتابة بالنسبة لها هي الوسيلة الوحيدة للتعبير عن كل ما يدور في داخلها تجاه المجتمع بكل شرائحه، لكون الكتابة هي الأداة للإجابة عن الأسئلة المحيرة التي تواجه معظم الناس في حياتهم اليومية، وغالباً عندما تريد أن تكتب تنعزل عن محيطها حسب قولها.

المرأة مشروعي الأساسي

وأكدت رنيم عودة أنها اعتمدت في بداية عملها طريقة معينة، حيث نوهت قائلة: «اعتمدت في بداية عملي على التجربة، إلا أنه فيما بعد تحولت الشخصيات الدرامية والأحداث إلى جزء من حياتها، حيث تتضمن الدراما العديد من الاتجاهات منها البوليسي والاجتماعي والكوميدي وغيرها، ويتم التنويع ضمنها كلها بطرق سلسة وقريبة من الناس، إلا أن مشروعي الأساسي هي المرأة التي سيكون لها مكانة خاصة من كتاباتي، من جهة لأنني أنثى وأستطيع التعبير عن كل ما يخصني، ومن جهة أخرى أنا على علم بكل ما تتعرض له المرأة من ظلم في مجتمعنا الشرقي».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن