أشرف الدركزللي لـ«الوطن»: راضٍ وفخور بناشئات سلة سورية واستُعجِلَ بتغيير جلدة منتخب الرجال
| اللاذقية- غرام زينو
اعتبر المدرب الوطني «أشرف الدركزللي أن تجربته الأولى بتمثيل المنتخب الوطني مع ناشئات كرة السلة جيدة، معرباً عن اعتزازه بها.
وأضاف «الدركزللي» في حديثه لـ «الوطن» أن الإيجابيات كانت أكثر بكثير من السلبيات مع منتخب الناشئات لكرة السلة، مشيراً إلى وجود التناغم والحب والثقة بين كوادر المنتخب، ما اعتبره هو الأهم وقد غطّى على أي سلبية، مؤكداً أنه لو كان ضمن خطة التحضير معسكر خارجي لكان قد اعتبر المنتخب كاملاً متكاملاً.
بطولة آسيا للناشئات بين الرضا والصعوبات؟
عن رضاه عما قدمته الناشئات ببطولة آسيا اللواتي حققن بها الوصافة، قال دركزللي إنه راضٍ كل الرضا معرباً عن فخره باللاعبات، مبيناً أن هذه المشاركة أكثر من مهمة لهنَ، مشيراً إلى أن أفضل مثال هو المستوى والأرقام التي تحققت وفق وصفه كإحصائيات مع فرقهن خلال المشاركة بكأس الجمهورية بعد عودتهن من المنتخب على الرغم أنهم تحت الـ 16، إضافة إلى عمل الأندية واتحاد السلة خلال الموسم، مشيراً إلى ضرورة أن تتكرر هذه المشاركات حتى وصولهم لتمثيل المنتخب لفئة السيدات حيث كنّ أكثر من جاهزات لتمثيل المنتخب خير تمثيل وفق وصفه.
فيما يخص أصعب المنتخبات التي واجهتها الناشئات خلال البطولة، قال دركزللي إن الفليبين كانت الأصعب لأنه منتخب يمتلك احتياطاً بجودة الأساسيين، وسريع جداً، ويمتلك «شوترز» ذا مستوى عال، ما يسمح له الدفاع الضاغط طوال المباراة، إضافة إلى المحافظة على الطريقة التي يحبونها في اللعب وهي «الرانينغ غيم».
ماذا تحتاج القواعد في سورية؟
بالنسبة لما تحتاج إليه القواعد في «سورية» أوضح المدرب الوطني أن هناك حاجة لتأمين أدوات النجاح، مبيناً أن أهم هذه الأدوات هو وجود الصالات المغلقة لاستمرارية التمرين خلال الشتاء، إضافة إلى وجود الكرات، معتبراً أنه من غير المنطقي أن تتكلف أندية مئات الملايين على فئتي الرجال والسيدات لكن تمارين فئاتها يومين في الأسبوع فقط، وذلك بوجود أربع أو ثلاث كرات فقط لجميع الفريق وفق حديثه.
أما بالنسبة لعمل اللجان الفنية واتحاد السلة أوضح «الدركزللي» أنه يجب تكثيف عدد المباريات لزيادة الاحتكاك وتأمين دورات عالية المستوى لمدربي القواعد وتحديد الأهداف المطلوبة منهم في هذه الفئة (فنياً وذهنياً) وليس فقط تحديد الهدف بتحقيق بطولة الدوري أو التجمعات، معتبراً أنه في كثير من الأحيان يتم تحديد هدف لمدربي الفئات بتحقيق البطولة فقط، فيكون ضاراً أكثر مما هو نافع.
منتخب رجال كرة السلة وتصفيات كأس العالم؟
بالنسبة لمنتخب الرجال بكرة السلة وسبب تراجعه الكبير مؤخراً، وصف «الدركزللي» خسارة مباراة البحرين ضمن تصفيات كأس العالم بالصدمة التي كان أثرها سلبياً جداً على الفريق، وبعدها الخسارة أمام «إيران» بفارق كبير أثرت ذهنياً على الفريق، وبعدها مغادرة المجنس «أمير جبار»، فزادت المشاكل للكادر الفني الذي استعجل بتغيير جلدة المنتخب على حد قوله، حيث، دفع العناصر الشابة خلال النافذة الأخيرة، فكان من الأفضل لو تم اعتماد على لاعبي النافذة السابقة أنفسهم، مبيناً أنه يخصّ «عبد الوهاب الحموي» هنا، مشيراً إلى أنه لا يوجد أي مبرر لعدم وجوده، وقال إن هؤلاء اللاعبين الذين أُشبِعوا من فكر المدرب، وهم الأقدر على تنفيذ فكره واستيعاب شخصيته، وذلك بما أن مرحلة التحضير كانت قصيرة نسبياً والمنتخب بنافذة حساسة، كان يجب بعد أن يضمن المنتخب مباراة «البحرين» والتأهل، حينها يقوم بالتغييرات ويفعل ما يشاء.
فيما يخص ما ينقص المنتخب السوري للرجال، أوضح المدرب الوطني أنه لا ينقصه شيء فعلياً كمعسكرات وكوادر أجنبية ومجنساً جيداً، لكن ما ينقصه هو شكل اللاعب الذي يصل إليه من الفئات، حيث يجب العمل على الفئات بطريقة أفضل كي يتم ضمان وصولهم بالمستوى المماثل لما يقابلهم من لاعبين وذلك عند وصولهم لفئة الرجال، وعندها تبدأ الاستفادة من الكادر الفني عالي المستوى والمجنس الجيد وفق حديثه.
ميزات كرة السلة السورية؟
وأخيراً، أبرز ما تفتقده كرة السلة السورية قال «الدركزللي» هو صالة لكل ناد مضيفاً: «لحين تحقيق ذلك نستطيع أن نقول إننا نملك كرة سلة حقيقية»، أما بالنسبة لميزاتها هي وجود القاعدة الشعبية لهذه الرياضة ورفدها باللاعبين، فكرة السلة في سورية دائماً ولّادة على صعيد اللاعبين أو المدربين، وختم أنه يعتز ويفتخر بالمدرب السوري جداً ويراه من الأهم في المنطقة.