المعوقات تحاصر نادي الحرية قبل بداية الموسم … عجز مالي وواقع صعب لفريق الكرة
| حلب – فارس نجيب آغا
باشرت كرة الحرية تحضيرها للموسم الكروي الجديد في ظل أزمة مالية خانقة وعدم وجود إستراتيجية أو خطة عمل واضحة وهذه حال النادي منذ سنوات، فمن تخبط إلى آخر وتبقى الصراعات الداخلية هي السمة الأبرز التي باتت تسيطر على النادي وعلى الأخص فريق كرة القدم مع واقع متهالك وأجواء غير صحية للعمل وكأنك وسط حقل ألغام.
مجلس إدارة النادي برئاسة نزار وته عاد ليجدد الثقة بمدرب فريق الرجال مصطفى حمصي رغم عدم تأهل الفريق للدوري الممتاز بعد خسارته في اللقاء الفاصل مع المجد في الذهاب في دمشق وتعادله في حلب.
قرار تعيين الحمصي شهد انقساماً عرباوياً وهو شيء طبيعي لأنه لم يكن هناك أي اتفاق سابق حتى يكون هناك رضى عن هذا القرار، فالبعض أكد أن الخطوة جيدة لبقاء الحمصي والبعض الآخر استغرب التمسك بالمدرب رغم إخفاقه في التأهل للدوري الممتاز، علماً أن إدارة نادي الحرية كانت قد تواصلت كما وصلنا مع المدرب أسامة حداد لكنها رأت أن هناك طلبات غير قادرة على تحقيقها فعادت لتجدد لمدربها السابق.
واقع صعب
الفريق بدأ تحضيراته ببعض اللاعبين الموجودين من الموسم الماضي لكن الحاليين غير قادرين على اكمال العدد المطلوب فضلاً عن عدم امتلاكهم الخبرة الكافية لخوض منافسات أندية دوري الدرجة الأولى بكرة القدم، ومن الضروري الإسراع بالتعاقد مع أصحاب الخبرة الذين سيكون لهم وضعهم، لكن المشكلة هي المبالغ التي شكلت صدمة لإدارة النادي عند التفاوض مع اللاعبين المراد الاستعانة بهم، ومن الممكن أن يخوض الحرية مسابقة كأس الجمهورية بلاعبيه الشبان نتيجة العجز المالي والسيولة غير المتوفرة حتى الآن من أجل إبرام التعاقدات.
خطة ومحاسبة
إذا كانت بداية كرة الأخضر على هذا النحو فحلم التأهل للدوري الممتاز سيكون في مهب الريح ولن تتأمل الجماهير العرباوية شيئاً عطفاً على الواقع الصعب وعجز مجلس الإدارة في جلب أي شركة راعية أو داعم، ما يعني أن الحرية لن يبرح مكانه وسيبقى ضمن أندية الدرجة الأولى، لذلك في حال كانت خطة الإدارة البناء فيمكن أن تجد لها الجماهير العرباوية العذر، أما غير ذلك فكرة الحرية تسير وسط نفق مظلم لن تخرج منه مع تمسك مجلس الإدارة بكراسيه وعدم وجود من يحاسب عما يحدث في رياضة الشهباء.