شؤون محلية

طرطوس بانتظار موسم جيد للزيتون إن كافحت هذه الحشرة … المنتجون: ذبابة الثمار خطرة وعلى الزراعة مكافحتها.. مدير الزراعة: 157 ألف طن الإنتاج المقدّر ونقوم بالمطلوب للحفاظ على سلامة الموسم.. وعلى الفلاحين التعاون

| طرطوس- هيثم يحيى محمد

قدرت مديرية الزراعة والإصلاح الزراعي في طرطوس إجمالي إنتاج المحافظة من ثمار الزيتون للموسم الحالي بنحو 157 ألف طن ويعود هذا الإنتاج الجيد كما يقول مختصون إلى المعدلات المطرية الجيدة إضافة إلى الأجواء الباردة التي ساهمت في الحد من انتشار بعض الآفات الوبائية مقارنة بالأعوام السابقة إلى جانب توافق عملية الإزهار والعقد مع أجواء مناخية مناسبة.

والسؤال الذي يفرض نفسه في ضوء تقديرات الإنتاج الجيدة ما المطلوب القيام به من الفلاحين ومن مديرية الزراعة للمحافظة على هذا الإنتاج خاصة بعد ظهور ذبابة الثمار وبعض الأمراض في حقول عديدة على مساحة المحافظة؟

يقول المهندس الزراعي نظير عنجاري رداً على هذا السؤال: المطلوب من جميع مزارعي الزيتون ونحن منهم القيام فوراً بتعليق المصائد وفق تعليمات الزملاء المعنيين في وزارة الزراعة.

علماً أن المواد الواجب وضعها في المصائد توزع مجاناً من وزارة الزراعة ودوائرها لكن لكي تعم الفائدة. وتتم السيطرة على هذه الآفة نرى أن على الوزارة وكوادر مديريتها القيام بحملة لحث وإلزام جميع المزارعين بتعليق المصائد.

وعملية الحث والإلزام تشمل تنفيذ حملة عامة تقودها وزارة الزراعة بالتعاون مع الحزب واتحاد الفلاحين وباقي المنظمات. وتنفذ خلال ذلك الندوات وحملات التوعية، وتوجيه إنذارات شفهية لجميع المزارعين الذين لم يعلقوا المصائد.

ثالثاً: توجيه الإنذارات الخطية، واتخاذ الإجراءات التي لها صفة الإلزام إما بتنظيم الضبوط أو بتنفيذ المكافحة الإجبارية.

مع العلم أن الجدية بتنفيذ البند لن يحيجها للبنود الباقية عموماً، ذبابة الثمار آفة خطرة لا يجوز الاستهانة بها، مع العلم أني كما قلت في البداية أتحدث كمزارع للزيتون وقد قمت بتعليق المصائد وفق توجيه زملائي في المديرية وكل الشكر والتقدير لهم.

وأضاف عنجاري: إذا تم أيضاً القيام بحملة لتنظيف الأراضي من الأعشاب والأشواك والحشائش أي بقصد إلزام أصحاب الأراضي بتنظيف أراضيهم، فإن الحرائق تقل أضرارها إن حصلت بنسبة 99 بالمئة، لأن النار لا يمكنها السير بالأراضي النظيفة ومعلوم أن تنظيف الأراضي يتم بعدة طرق. منها الفلاحة ورش المبيدات وغيرها من طرق التنظيف اليدوي أو بالحشاشة الآلية.

وختم بالقول: أكرر أنا أتحدث كمزارع قمت بجميع الإجراءات اللازمة لمكافحة الذبابة وكذلك إجراءات تنظيف أرضي بوساطة الفلاحة ومبيدات الأعشاب ويبقى الألم الكبير الذي تعاني منه شجرة الزيتون هو حرمانها من السماد لسنتين متتاليتين.

رئيس اتحاد الفلاحين السابق ومزارع زيتون مضر أسعد قال: المطلوب رش المبيدات الحشرية وتنظيف التربة لحماية الأرض من الحرائق وتسهيل عملية جني المحصول، وإذا تم تنفيذ حراثة سطحية للأرض فهذا أفضل شي.

المزارع وائل حسين قال من جهته: يجب على جميع المزارعين المبادرة لتعليق المصائد الجاذبة حيث مادة «بيو فوسفات أمونيوم» توزع مجاناً في الوحدات الإرشادية، علماً أنه لا حل لذبابة ثمار الزيتون سوى المصائد بشكل جماعي (مبادرات أهلية واجتماعية) برعاية الزراعة (وحدات إرشادية ودائرة وقاية) ومساوئ الرش بالمواد الكيميائية على الأشجار من الآن فصاعداً ضار جداً ولا يفيد كثيراً في السيطرة على الذبابة.

وقال ياسر منصور في هذا المجال: يد واحدة لا تصفق.. المسؤولية تتأرجح بين الإرشادية والفلاح.. الإرشادية يجب أن تقوم ببرنامج توعية وتخبر الأهالي بالحلول وتؤمن المواد المطلوبة والفلاح يقوم بتعليق المصائد أو الرش.

مدير زراعة طرطوس علي يونس أكد أن المديرية اتخذت عدة إجراءات للحفاظ على سلامة هذا الموسم عبر التحري الدائم عن الآفات التي تصيب أشجار الزيتون وتوجيه المزارعين بتطبيق إجراءات الإدارة المتكاملة لبعض الآفات، موضحاً أنه تم تنفيذ حملة مكافحة ربيعية مجانية لمرض عين الطاووس في بؤر الإصابة عبر تقديم جرارات وآلات مكافحة مجاناً للمزارعين الراغبين في رش بساتينهم إضافة إلى توفير مطاعيم صنفي «السكري» و«العيروني» المقاومين لهذا المرض.

وذكر يونس أن المديرية نفذت أيضاً أياماً حقلية وندوات إرشادية لضرورة مراقبة ومكافحة ذبابة ثمار الزيتون التي تعد من أخطر الآفات في المرحلة الراهنة عبر استخدام المصائد الغذائية والفرمونية الجاذبة وزيادة عدد الطعوم الجاذبة السامة في البساتين في حال زيادة معدلات جذب الذبابة في المصائد المعلقة وصولاً إلى الرش الجزئي أو الكامل للأشجار تبعاً لشدة الإصابة حيث تمت معالجة ما يقارب 250 هكتاراً منذ بداية الموسم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن