عربي ودولي

الصين تهدد أميركا بإجراء عسكري في حال زارت بيلوسي تايوان

| وكالات

حذرت الصين، أمس الأحد، الولايات المتحدة الأميركية من أنها لا تستبعد اتخاذ إجراء عسكري رداً على زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي، القادمة إلى تايوان.

ونقلت صحيفة «فاينانشيال تايمز» عن مصادر مطلعة أن بكين هددت علناً إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، بـ«اتخاذ إجراء قوي» إذا قامت بيلوسي بالزيارة التي من المقرر أن تكون في الشهر القادم إلى تايوان.

وبحسب أحد المصادر فإن الصين أكدت للولايات المتحدة أنها «ستتصدى لهذه الخطوة، وسيكون ردها أقوى من ذي قبل».

وقالت إن العديد من الأشخاص المطلعين على الوضع، يرون أن الصين ذهبت في تصريحاتها إلى أبعد من ذي قبل، ما يشير إلى إمكانية اتخاذ «رد عسكري محتمل».

وأشارت الصحيفة إلى أن عدة مصادر قالت إن البيت الأبيض يحاول تحديد إذا ما كانت الصين تشكل تهديدات خطرة أو «تتأرجح على شفا الحرب» في محاولة من بكين للضغط على بيلوسي لإلغاء الرحلة.

واستناداً إلى المصادر قالت الصحيفة: إن مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، ومسؤولين كبار آخرين في مجلس الأمن القومي عارضوا زيارة بيلوسي بسبب خطر تصعيد التوترات في مضيق تايوان.

في غضون ذلك نقلت وكالة «سبوتنيك» عن رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارك ميلي قوله أمس الأحد، إن الجيش الصيني أصبح «أكثر عدوانية وخطورة» بشكل ملحوظ خلال السنوات الخمس الماضية.

وأضاف ميلي، خلال رحلة إلى منطقة المحيطين الهندي والهادئ شملت توقفاً في إندونيسيا: إن وقائع اعتراض الطائرات والسفن الصينية في منطقة المحيط الهادئ للقوات الأميركية والشريكة زاد بشكل كبير خلال هذه الفترة، كما ارتفع عدد التفاعلات غير الآمنة.

وتابع ميلي، الذي طلب أخيراً من طاقمه تجميع تفاصيل حول التداخلات بين القوات الصينية والأميركية: «الرسالة هي أن الجيش الصيني، في الجو والبحر، أصبح أكثر عدوانية بشكل ملحوظ وخاصة في هذه المنطقة بالذات».

وفي السابع من الشهر الحالي قال كبير الضباط العسكريين الصينيين الجنرال لي زوتشنغ، في مكالمة مع ميلي: إن بكين «ليس لديها مجال للتسوية» بشأن قضايا مثل تايوان، وأبلغ ميلي أنه يتعين على واشنطن «وقف التواطؤ العسكري مع تايوان وتجنب التأثير في علاقات الصين وأميركا والاستقرار في مضيق تايوان».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن