نحتاج إلى منظومة دفاع عربية ولا نبحث في «الناتو العربي» راهناً … ملك الأردن: ضرورة حل الأزمة في سورية سياسياً بما يعيد لها الأمن والاستقرار
| وكالات
أكّد الملك الأردني عبد الله الثاني أن حل الأزمة في سورية يكون بالتوصل لحل سياسي شامل، ينهي معاناة الشعب السوري ويعيد لسورية الأمن والاستقرار، موضحاً أنّ موضوع «الناتو العربي» لا يُبحث في الوقت الراهن، على الرغم من الحاجة إلى منظومة عمل دفاعي مؤسسي عربي إذ يتطلب الأمر تشاوراً وتنسيقاً وعملاً طويلاً مع الدول العربية.
وفي حوار مع صحيفة «الرأي» الأردنية، نُشر أمس الأحد، قال عبد الله الثاني إن «هناك تبعات كثيرة وكارثية للأزمة السورية، وحلها يكون بالتوصل لحل سياسي شامل يعالج كل تبعاتها، ينهي معاناة الشعب السوري الشقيق، ويوفر ظروف العودة الطوعية للاجئين، ويعيد لسورية الأمن والاستقرار، وهذا ما سنبقى نعمل من أجله».
من جهة ثانية وحول «الناتو العربي»، قال عبد الله الثاني: «نحن نتحدّث عن الحاجة إلى منظومة عمل دفاعي مؤسسي عربي، وهذا يتطلب تشاوراً وتنسيقاً وعملاً طويلاً مع الأشقاء، بحيث تكون المنطلقات والأهداف واضحة».
وأضاف: دعني أذكّر بأنّ هذا الطرح جزء أساسي من المبادئ التي قامت عليها جامعة الدول العربية، ومع ذلك فإنّ موضوع الحلف لا يُبحث حالياً(…) وإذا نظرنا اليوم، إلى مصادر التهديد التي تواجهنا جميعاً، فسنجدها مشتركة، وتتطلب تعاوناً عربياً يستجيب لها، خصوصاً مخاطر الإرهاب المتجدّدة، وشبكات التهريب المنظمة للمخدّرات والأسلحة».
وأوضح الملك الأردني أن الأردن لم يكن يوماً، ولن يكون أبداً، إلا مع حلف أمته العربية ومصالحها وقضاياها، لافتاً إلى أنّ الأردن كان في صدارة المشاركين في مواجهة تهديدات إرهابية وأمنية استهدفت بعض الدول العربية وشعوبها.
وأضاف: «الأردن وكل الدول العربية تريد علاقات طيبة مع إيـران مبنيــة على الاحترام المتبادل، وحسن الجوار، واحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها، ونرى أن الحوار هو السبيل لحل الخلافات».
وفي مقابلة مع قناة «سي إن بي سي» الأميركية في 24 حزيران الفائت قال عبد الله الثاني إنّه سيدعم تشكيل تحالف عسكري في الشرق الأوسط على غرار حلف شمال الأطلسي، على أن يكون ذلك مع الدول التي لديها التفكير نفسه، مضيفاً: سأكون من أوائل الذين يؤيّدون إنشاء ناتو في الشرق الأوسط.
وأشار إلى أنّ الأردن يعمل بنشاط مع حلف شمال الأطلسي، ويعدّ نفسه شريكاً فيه، بعد أن قاتل كتفاً إلى كتف مع قوات الناتو عقوداً من الزمن.
من جانب آخر وصل التضخم في الأردن في شهر حزيران الفائت إلى أعلى مستوياته منذ 2018، وفق بيانات البنك المركزي الأردني الشهرية.
وحسب موقع «الميادين» أعلن البنك المركزي الأردني أنّ معدل التضخم السنوي في المملكة ارتفع، خلال شهر حزيران الفائت، إلى 5.2 بالمئة مسجلاً بذلك أعلى مستوياته منذ عام 2018، وفق بيانات البنك المركزي الشهرية.
وحسب البيانات، فقد واصل التضخم ارتفاعه من 4.4 بالمئة في أيار الفائت، وجاءت أكبر زيادة في الأسعار من قطاع الترفيه والثقافة بنسبة 9.8 بالمئة، وقطاع المطاعم والفنادق 9.4 بالمئة، والسكن 8.9 بالمئة، والوقود والإنارة 29.9 بالمئة، والغذاء 4.1 بالمئة.
ومقارنة مع شهر أيار الفائت، فقد ارتفعت أسعار المستهلك (التضخم) بنسبة 1 بالمئة ليسجل مؤشر أسعار المستهلكين 107.6 نقاط.
أما على الصعيد التراكمي، فقد ارتفعت أسعار المستهلك في النصف الأول من العام الحالي بنسبة 3.91 بالمئة مقارنةً مع نهاية العام الماضي.
وأعلن البنك المركزي الأردني، في منتصف شهر حزيران الفائت، رفع أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس على أدوات السياسة النقدية كافة، باستثناء سعر فائدة نافذة الإيداع لليلة واحدة، الذي قرر رفعه بمقدار 75 نقطة أساس.
وسبق أن أعلن البنك المركزي الأردني، في 24 نيسان الفائت، عن تراجع حجم الاستثمار الأجنبي المباشر الداخل للأردن خلال العام الماضي بنسبة 18 بالمئة على أساس سنوي، حسب آخر الأرقام الصادرة عن البنك نفسه.