عربي ودولي

شهيدان و9 جرحى برصاص الاحتلال في نابلس … رام الله: جرائم الاحتلال لن توفر لإسرائيل هروباً آمناً من استحقاقات السلام

| وكالات

جددت رام اللـه مطالبتها المجتمع الدولي بتطبيق القرارات الأممية وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدة أن جرائم الاحتلال لن توفر لإسرائيل هروباً آمناً من استحقاقات السلام.
وحسب وكالة «وفا» أدان المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة في تصريحات أمس الأحد جريمة القتل التي ارتكبتها قوات الاحتلال بحق شابين في مدينة نابلس بالضفة الغربية فجر أمس مشدداً على أن جرائم الاحتلال لن تقهر الشعب الفلسطيني ولن تفت من عزيمته.
ولفت أبو ردينة إلى ضرورة خروج المجتمع الدولي عن صمته والتحرك جدياً لوقف اعتداءات الاحتلال المتواصلة على الشعب الفلسطيني.
بدورها قالت وزارة الخارجية والمغتربين: إن جرائم الاحتلال بحق أبناء الشعب الفلسطيني لن توفر لإسرائيل هروباً آمناً من استحقاقات السلام، ودوامة العنف والتصعيد يشكلان جزءاً من سياسة الاحتلال بهدف تكريس المدخل الأمني في التعامل مع القضية الفلسطينية وإزاحة واستبعاد المداخل والحلول السياسية.
وأدانت الوزارة، في بيان، صدر عنها أمس، الجريمة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال فجراً في مدينة نابلس، والتي أدت إلى استشهاد الشابين محمد عزيزي، وعبد الرحمن صبح، واعتبرتها حلقة في سلسلة طويلة من جرائم الاحتلال وميليشيات المستوطنين المسلحة ضد الفلسطينيين، بما في ذلك الاقتحام الدموي العنيف الذي حصل أيضاً في بلدة قباطية، وأدى إلى إصابة مواطن بالرصاص، واعتقال ثلاثة آخرين.
وأوضحت أن هذه الجريمة والاقتحام الهمجي لمدينة نابلس وبلدتها القديمة يعد خرقاً فاضحاً للاتفاقيات الموقعة والقانون الدولي واتفاقيات جنيف، وكسياسة إسرائيلية رسمية تتعمد ارتكاب الانتهاكات والجرائم والقتل خارج القانون، وبتعليمات صريحة من المستوى السياسي في دولة الاحتلال.
وأشارت إلى أن دولة الاحتلال لا تكتفي بسرقة الأرض الفلسطينية، والاستيلاء عليها، وتكريس الاستيطان فيها، بل تواصل عدوانها الهادف لكسر إرادة المواجهة والصمود لدى المواطنين الفلسطينيين.
وحملت الوزارة الحكومة الإسرائيلية وأذرعها المختلفة المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجريمة البشعة وغيرها من الجرائم، وحذرت من مغبة التعامل مع جرائم الاحتلال وضحاياها كأرقام في الإحصائيات، أو كأمور باتت اعتيادية ومألوفة لأنها تتكرر يومياً، وهو ما يخفي حجم المعاناة والالم الذي تتكبده الأسر الفلسطينية جراء فقدان أبنائها.
كما أكدت أن الشعب الفلسطيني ليس فقط ضحية الاحتلال الاستعماري العنصري، وإنما أيضاً ضحية ازدواجية المعايير الدولية وغياب الإرادة الدولية في تنفيذ القرارات الأممية الخاصة بالقضية الفلسطينية، وتقاعس المجتمع الدولي في توفير الحماية للشعب الفلسطيني.
وأكدت أنها ستتابع هذه الجريمة النكراء مع المحكمة الجنائية الدولية، وتطالبها بتحمل مسؤولياتها تجاه الضحايا الفلسطينيين، والإسراع في إصدار مذكرات جلب واستدعاء وتوقيف للمشبوهين في ارتكاب هذه الجرائم، بما يضع حداً لإفلات دولة الاحتلال من المساءلة والعقاب.
واستشهد فلسطينيان واعتقل آخرون أمس خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مناطق متفرقة بالضفة الغربية.
وذكرت «وفا» أن قوات الاحتلال اقتحمت حي الياسمينة في البلدة القديمة بنابلس وسط إطلاق الرصاص ما أدى لاستشهاد الشابين محمد عزيزي وعبد الرحمن صبح وإصابة تسعة آخرين.
واقتحمت قوات الاحتلال بلدة قباطية جنوب جنين وسط إطلاق الرصاص ما أدى لإصابة فلسطيني بجروح كما قامت باعتقال ثلاثة آخرين.
وداهمت قوات الاحتلال منازل الفلسطينيين في بلدة هندازة في بيت لحم واعتقلت فلسطينيين اثنين.
من جانب آخر واصلت إدارة سجون الاحتلال، عزل الأسير محمود عطا اللـه بأوضاع اعتقالية سيئة للغاية، ومؤخراً تم نقله إلى عزل «ريمونيم».
وأوضحت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، في بيان لها، أمس الأحد، أن الأسير عطا اللـه يواجه وضعاً صحياً صعباً، فهو يعاني آثار إصابته برصاص جيش الاحتلال والتي تعرض لها خلال اجتياح مدينة رام اللـه عام 2002، حيث أصيب حينها بأربع رصاصات بجسده، كما يشتكي من مشاكل بالبروستات ومن نقصان حاد بالوزن، وهو بحاجة لرعاية طبية لوضعه ولعلاج مستمر.
وأضافت إنه رغم المشاكل الصحية العديدة للأسير إلا أن سلطات الاحتلال مستمرة بعزله بظروف قاسية غير مكترثة بما يعانيه، لافتة إلى أنه خلال سنوات اعتقاله تنقل بين العديد من أقسام العزل في السجون كعزل «هداريم» و«جلبوع» و«عسقلان» و«ريمون» و«أوهلي كيدار» و«إيلا».
والأسير عطا اللـه 43 عاماً من مدينة نابلس معتقل منذ عام 2003 ويقضي حكماً بالسجن المؤبد، إضافة إلى 15 عاماً.
إلى ذلك جددت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس اعتداءاتها على الفلسطينيين في قطاع غزة المحاصر.
وذكرت وكالة «وفا» أن قوات الاحتلال المتمركزة في مواقعها العسكرية على الأطراف الجنوبية للقطاع أطلقت النار وقنابل الغاز السام باتجاه المزارعين ورعاة الأغنام شرق بلدة عبسان الكبيرة ما أجبرهم على مغادرة أراضيهم.
واعتدت بحرية الاحتلال في وقت سابق أمس على الصيادين الفلسطينيين في بحر القطاع وأحرقت مركب صيد.
في حين اقتحمت قوات الاحتلال بلدة هندازة ومخيم عائدة شمال مدينة بيت لحم بالضفة الغربية واعتقلت فلسطينيين اثنين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن