ميليشيات أردوغان تصعد في أرياف حماة وحلب والحسكة والجيش يرد … الإرهاب يستهدف كنيسة «آيا صوفيا» في السقيلبية.. ويازجي: عمل رخيص ومستنكر
| حلب - خالد زنكلو - حماه - محمد أحمد خبازي
رد الطيران الحربي السوري والروسي المشترك، على الاعتداء الإرهابي الذي شنته المجموعات الإرهابية التي تأتمر بأوامر مشغلها رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان، على تجمع حاشد لأهالي السقيلبية بريف حماة أثناء احتفالهم بافتتاح كنيسة آيا صوفيا وتمثال للجندي العربي السوري لتكريسه كحارس للأرض، ما أدى لارتقاء شهيد وإصابة 12 آخرين، ووقوع أضرار مادية بمكان التجمع.
وذكر مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الطيران الحربي السوري والروسي المشترك شن غارات مكثفة على خطوط الإمداد ومواقع تخزين الأسلحة التي تستخدمها المجموعات الإرهابية في اعتداءاتها المتكررة على المواطنين في قراهم ومدنهم.
وأوضح المصدر، أن الإرهابيين صعدوا منذ بداية هذا الأسبوع اعتداءاتهم على القرى بسهل الغاب الغربي، حيث اعتدوا بالصواريخ على عدة قرى ما أدى لاستشهاد مواطنين اثنين وإصابة 5 آخرين وتضرر العديد من المنازل في نبل الخطيب وجورين وناعور جورين والبركة.
بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي، عبّر في اتصال هاتفي أجراه مع متروبوليت حماة وتوابعها المطران نقولا بعلبكي، عن استنكاره لما جرى في السقيلبية.
وأكد غبطته أن أبناء السقيلبية يدفعون اليوم ثمن إيمانهم دماً، وأن ما جرى هو عمل إرهابي رخيص ومستنكر ومستهجن.
وعبّر عن تعازيه وتعازي أبناء الكنيسة الأنطاكية الأرثوذكسية، بالشهيد الذي ارتقى اليوم متمنياً الشفاء العاجل للجرحى والتعزية لأبناء السقيلبية.
وبدا لافتاً يوم أمس، التصعيد العسكري غير المسبوق لجيش الاحتلال التركي ومرتزقته التي يسميها «الجيش الوطني»، باتجاه ريف حلب الشمالي وريف الحسكة الشمالي، بغية إعادة أجواء الحرب إلى الريفين المهددين باجتياح بري أوقفته قمة رؤساء ضامني أستانا.
وذكرت مصادر محلية في ريف حلب الشمالي الأوسط لـ«الوطن»، أن وحدات الجيش العربي السوري، ردت أمس على استهداف بعض نقاطها والقرى والبلدات المجاورة من قبل جيش الاحتلال التركي، وأطلقت صواريخ نحو مواقع جيش الاحتلال في محيط كفر جنة من دون معرفة وقوع إصابات.
المصادر بينت أن جيش الاحتلال التركي وميليشياته أطلقوا عشرات القذائف المدفعية والصاروخية وبكثافة غير معهودة، على بلدات عقيبة وأبين والمالكية وشوارغة والزيارة وكفر انطون وتل عجار والشيخ هلال وتنب، التي تحوي قاعدة عسكرية روسية، وصولاً إلى محيط بلدتي احرص ودير جمال ومدينة تل رفعت، حيث تسبب القصف التركي بموجة نزوح جديدة كبيرة لسكان هذه المناطق.
وفي ريف الحسكة الشمالي والشمالي الغربي قالت مصادر أهلية في بلدتي أبو راسين وتل تمر لـ«الوطن»: إن عشرات القذائف المدفعية والصاروخية مصدرها جيش الاحتلال التركي ومرتزقته، انهالت على رؤوس السكان في البلدتين وريفهما، كما في عبوش ومركدة في الأولى وتل شنان والدردارة في الأخيرة، بالإضافة إلى قرى تل جمعة والطويلة وتل الطويل وقصر توما والدشيشة وسكر الأحيمر في الريف الغربي لهما.